* رام الله أ ش أ:
أظهر استطلاع للرأي العام تحولاً بالغ الأهمية في موقف الشارع الفلسطيني تجاه الانتفاضة وعملية السلام حيث أيد أكثر من 75 في المئة من الفلسطينيين إيقاف متبادل للعنف من كلا الجانبين.وأشار الاستطلاع الذي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية ونشر هنا إلى ارتفاع نسبة المؤيدين لاتخاذ خطوات من قبل السلطة الفلسطينية ضد الذين قد يستمرون في القيام بعمليات مسلحة داخل إسرائيل وذلك بغية إحداث مصالحة بين الشعبين والتوصل لاتفاق سلام وقيام دولة فلسطينية تعترف بها إسرائيل.
وأوضح أن فشل السلطة الفلسطينية في اتخاذ إجراءات أمنية لمنع العمليات المسلحة داخل إسرائيل سوف يعرقل عملية السلام.. كما أن حدوث حرب ضد العراق تستغلها إسرائيل قد خلق مخاوف فلسطينية جديدة كالإبعاد والطرد الجماعي. وحسب الاستطلاع فإن التطورات المتلاحقة في الأشهر الماضية هي التي أحدثت هذا التحول لدى الرأي العام الفلسطيني.
وعلى الرغم من هذه التطورات نحو وقف العنف المتبادل.. إلا أنها تبقى في إطار نظري إذ إن نسبة غير قليلة لا زالت ترى أن المواجهات المسلحة قد ساهمت في تحقيق الحقوق الفلسطينية التي فشلت المفاوضات في تحقيقها.
ومن جهة أخرى، يشير الاستطلاع إلى أن الدعوة الأمريكية لقيام دولة فلسطينية من خلال طرح مبادرة «خارطة الطريق» والتي تقدمت بها القوى الرباعية ممثلة في أمريكا والاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة للوصول لتلك الدولة قد يعيد الأمل من جديد لبعث الحياة في عملية السلام.وأظهر الاستطلاع فيما يتعلق بالمصالحة بين الشعبين الفلسطيني والإسرائليي أن نسبة 73 في المئة تؤيد المصالحة و83 في المئة تؤيد حدود مفتوحة و66 في المئة تؤيد مشاريع مشتركة.
كما أظهر الاستطلاع أن نسبة التأييد لخطوات مصالحة أخرى تنخفض عندما يتعلق الأمر بالحياة الاجتماعية كالزيارات المتبادلة أو بناء مؤسسات سياسية مشتركة أو وضع برامج تعليمية تعترف بإسرائيل ولا تطالب بعودة كل فلسطين للفلسطينيين.
وبالنسبة للوضع السياسي يشير الاستطلاع إلى عدم حدوث تغيير كبير على الخريطة السياسية الفلسطينية.. فالرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لا يزال يتمتع بأكبر نسبة تأييد يليه عضو المجلس التشريعي المعتقل في إسرائيل مروان البرغوثي ثم الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس فصائب عريقات وزير الحكم المحلي ثم حيدر عبدالشافي رئيس الهلال الأحمر في قطاع غزة ورئيس الوفد الفلسطيني السابق في مفاوضات السلام .. ولم تتغير نسبة التأييد لحركة فتح تليها الحركات الإسلامية حماس والجهاد والإسلاميون المستقلون.
|