* تغطية ـ سعيد الدحية:
أقام مركز الملك فهد الثقافي في سياق أنشطته الثقافية لهذا الموسم مساء امس محاضرة بعنوان «التعليم العالي في المملكة»، ألقاها معالي مدير جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية الدكتور محمد بن سعد السالم وأدارها سعادة الأستاذ خالد المالك رئيس تحرير صحيفة الجزيرة .
وقد استهلت المحاضرة بآيات من الذكر الحكيم، بعد ذلك ألقى الاستاذ خالد المالك كلمة ألمح فيها إلى أهمية التعليم في حياة الشعوب والأمم وتطورها ورقيها، متطرقاً بعد ذلك الى التعليم في المملكة وخاصة التعليم العالي، بداية من أول بعثة تعليمية الى خارج المملكة ومروراً بإنشاء اول كلية في المملكة وهي كلية الشريعة في مكة المكرمة، وانتهاءً بثماني جامعات منتشرة في أنحاء المملكة.وأشار بعد ذلك الى مسألة تجارب الدول الأخرى في مجال التعليم العالي وأكد في هذا الصدد أهمية الاستفادة من التجارب الناجحة والايجابية وعدم الوقوع في سلبيات تلك الدول في هذا الشأن.
ثم قدم الاستاذ المالك شكره الجزيل لمعالي د. السالم ولمركز الملك فهد الثقافي مختتماً مقدمته بإشارة سريعة إلى أبرز واهم ملامح وإنجازات د. السالم العلمية والعملية.
بعد ذلك انتقل الحديث الى سعادة د. السالم حيث استهل حديثه بالشكر الجزيل لمركز الملك فهد الثقافي ولسعادة الاستاذ خالد المالك وللحضور الكريم.
ثم انتقل الى محاضرته التي قسمها الى قسمين رئيسين . القسم الأول: التحديات التي تواجه التعليم العالي في المملكة.
وحول هذا ذكر د. السالم ان المملكة حققت انجازات كمية ونوعية في مجال التعليم العالي موازنة بغيرها من الدول إلا ان طموحات الدولة بلا حدود وحتى تبلغ تلك الطموحات فإن هناك تحديات يجب عليها مواجهتها. ومن أبرز تلك التحديات:
ـ النمو السكاني المتزايد وزيادة الاقبال على التعليم العالي.
ـ ازدياد اعداد خريجي التعليم العام.
ـ تطوير أعضاء هيئة التدريس.
ـ الثورة المعلوماتية ومسؤولية التعليم العالي في الاستفادة منها.
ـ مدى توافق تخصصات وبرامج التعليم العالي مع احتياجات المجتمع المتغيرة.
ـ الهدر «الفاقد» التعليمي.
ـ تمويل التعليم العالي.
اما القسم الثاني فهو معالجة مستقبلية لانطلاقة التعليم العالي في المملكة وحول هذا تحدث د. السالم قائلاً: تعد الانجازات المتحققة في مجال التعليم العالي بالمملكة اعجازاً، يشهد بذلك الاهتمام الذي يحظى به التعليم العالي في المملكة من الدول وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين، وعن الاجراءات التي تم اعدادها لمواجهة تحديات المستقبل د. السالم ان هناك عدة خطوات منها:
ـ توسيع قاعدة التعليم العالي.
ـ إعطاء الفرصة للتعليم الجامعي الأهلي.
ـ العمل بنظام الانتساب وتطوره.
ـ الاهتمام بالتعليم العالي الفني والمهني.
ـ تفعيل دور الجامعات في البحث العلمي.
ـ تنويع مصادر تمويل التعليم العالي.
ـ تحقيق المواءمة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل.
ـ زيادة فاعلية الجامعات كمراكز تغيير في المجتمع.
ـ التوسع في استحداث أنماط غير تقليدية لتوفير التعليم الجامعي.
عقب محاضرة د. السالم انتقل الحديث الى الاستاذ المالك حيث علق على المحاضرة بشكل موجز ومن ثم فتح المجال امام المداخلات والاسئلة والتي كان منها:
مداخلة د. محمد الربيع رئيس النادي الأدبي بالرياض الذي تحدث عن التحديات المروعة في مجال التعليم العالي وعن أسباب العلاج وعن مشكلات البطالة وخطرها وطالب بضرورة عقد ندوة علمية متخصصة لدراسة هذه التحديات.
أشاد د. السالم بالمداخلة كما ايد فكرة عقد الندوة لحل المشكلات وأكد أهمية تكاتف القطاعين الحكومي والخاص لحل مشكلة البطالة والقضاء عليها بتوظيف شبابنا.
د. صالح المالك عضو مجلس الشورى اشاد بالمحاضرة وتحديداً بالاسلوب الرقي في الموازنة كما اشار الى مسألة التنبؤ لدينا وأنها تصل الى 20 سنة فقط مؤكداً ضرورة ان توضع خطط التنمية الى مئات السنين.
د. السالم أشاد بالمداخلة واكد أهمية ماذكره المالك.
أ.حمد حسن تساءل عن ارتفاع القيمة المالية للانتساب في الكليات او الجامعات الأهلية.
د. السالم قال ان الحكم في هذه المسألة يتطلب الرجوع من السائل الى تلك الكليات ليجد عدداً من التسهيلات لذوي الحالات الخاصة، وامكانية تخفيض الرسوم، كما نادى بأهمية مساهمة الدولة في تلك المؤسسات التعليمية الاهلية.
وبعد جملة من الاسئلة والمداخلات اختتم الاستاذ خالد المالك المحاضرة شاكراً لمعالي مدير جامعة الامام د. محمد السالم ماقدمه في محاضرته، وشاكراً لمركز الملك فهد الثقافي تنظيمه واعداده.
|