* بغداد - الوكالات :
بدأ خبراء الامم المتحدة أمس الأربعاء في يوم الميلاد عمليات تفتيش جديدة في مواقع عراقية قد تكون على علاقة بإنتاج أسلحة دمار شامل.
وغادرت فرق لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش (انموفيك) والوكالة الدولية للطاقة الذرية صباح أمس مقرها في فندق القناة في بغداد.
وتهتم فرق انموفيك بالجوانب الكيميائية والبيولوجية والصاروخية في حين تهتم فرق الوكالة بالمسائل النووية.
وأوضح المركز الصحافي التابع لوزارة الاعلام العراقية ان خمس فرق تحركت الأربعاء للقيام بعمليات تفتيش.
وزار فريق متخصص في الصواريخ موقع ابن الهيثم في مجمع لصنع الصواريخ بمنطقة الحازمية في ضواحي بغداد.
كما زار فريق بيولوجي مصنعا لانتاج الغاز في مجمع التاجي على بعد 15 كلم جنوب بغداد وفريق كيميائي مصنعا للورق في البصرة اكبر مدن الجنوب العراقي، واتجه فريق نووي إلى الجنوب ولم تعرف وجهته حتى الان.
وأضاف المركز الصحافي ان فريقا مشتركا من انموفيك والوكالة الدولية للطاقة الذرية انقسم إلى ثلاث مجموعات صغيرة اتجهت احداها إلى مباني تخزين المنتجات الغذائية في المحمدية على بعد 160 كلم غرب بغداد.
وزارت المجموعة الثانية مجمع حطين في الاسكندرية على بعد 70 كلم جنوبي بغداد، ويضم هذا المجمع الضخم التابع للدولة عدة مصانع ذات استعمال مزدوج عسكري ومدني.
أما الفريق الثالث فقد زار مؤسسة تابعة لمجموعة الفتح الصناعية التي تقع في كربلاء على بعد حوالي 100 كلم شمالي بغداد. من جهة أخرى أعلن الرئيس العراقي
صدام حسين أن نتائج عمليات التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل الجارية حاليا في العراق ستشكل صدمة كبيرة للولايات المتحدة إذا ما استمر المفتشون بالالتزام بالمعايير المهنية بعيدا عن الضغوط الامريكية فيما طورت فرق التفتيش من نشاطها بمباشرة استجواب العلماء العراقيين، غير أن صدام حذر في رسالة عبر التلفزيون عشية ذكرى الميلاد الغربي من أن الشعب العراقي سيقاوم أي عمل عسكري أمريكي يستهدف النظام العراقي.
وقال الرئيس العراقي: نحن واثقون من أن ما ستسفر عنه نتائج التفتيش سيشكل صدمة كبيرة للولايات المتحدة، ويفضح أكاذيبها لو سارت الامور وفق السياق الفني والمهني غير المغرض، وتخلصت منظومة فرق التفتيش من ضغط أمريكا وبريطانيا والصهيونية، وعندها سيكشف العالم زيف ادعاءاتها ويطلع على نيات السوء والغدر في نفوس مسئوليها، ولكن هل ستجري الامور باتجاه ما يحقق الهدف المعلن لمجلس الامن؟
وأضاف: إن اللعبة التي تقودها الادارة الامريكية بإسناد من بريطانيا ودفع من الصهيونية صارت معروفة، وأهدافها واضحة للقاصي والداني، وقال صباح عبد النور أحد العلماء في جامعة التكنولوجيا في بغداد أنه جرى استجوابه من قبل أحد كبار خبراء الأسلحة التابعين للانموفيك، وأن المناقشات كانت ودية للغاية وتمحورت حول ما تم أو مدى التقدم الذي تحقق في العراق بين عام 1998 والان. غير أن عبد النور نفى أن يكون قد طلب منه أن يجري استجوابه خارج العراق، وقال أنه أصر على حضور ممثل عن دائرة الرقابة الوطنية لعملية الاستجواب من قبل خبراء الأسلحة الدوليين الذين عادوا إلى العراق في الشهر الماضي بعد غياب أربع سنوات، ولم يعثر مفتشو الأسلحة الدوليون حتى الان على ما يؤيد ادعاءات أمريكية بامتلاك العراق لأسلحة دمار شامل، وقد تجاهل المسؤولون الامريكان عرضا عراقيا بإرسال خبراء من وكالة الاستخبارات الامريكية للمشاركة في عمليات البحث عن الأسلحة العراقية المحظورة.
|