ولماذا لم يتم محاسبة المقصرين في حادث انقلاب سيارة

سعادة/ رئيس تحرير جريدة الجزيرة الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد اطلعت على ما ورد في الجزيرة الغراء في عددها رقم 11013 يوم السبت 18/9/1423هـ بعنوان «إقصاء المدير الفني لمستشفى حوطة بني تميم بعد الجولة المفاجئة التي قام بها مدير الشؤون الصحية بمنطقة الرياض د. حمد المانع، فإننا نشكر مدير الشؤون الصحية بمنطقة الرياض على جولاته المفاجئة وقراراته الحكيمة ومحاسبة كل مقصر ومتهاون في انقاذ حياة انسان في سبيل الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية وهذه امانة قد اؤتمن عليها، وان دل على شيء فإنما يدل على الحس الوطني وتقديره للمسؤولية الملقاة على عاتقه، وتعقيباً على ما ورد فلماذا لم يظهر للجميع محاسبة المقصرين في حادث انقلاب سيارة اسعاف مستشفى محافظة حوطة بني تميم التابعة لوزارة الصحة ووفاة المريض بسبب اهمالها وعدم صيانتها؟ اطفالنا فلذات اكبادنا يكبرون بين ايدينا وسعادتنا تكبر، نرقبهم لحظة بلحظة فإن ابتسم الصغير عم الفرح البيت وان حبا تابعته الانظار مهللة وان وقف ومشى اهتز ارجاء البيت طرباً؟ شاء القدر بذلك الحادث المأساوي الاليم الذي راح ضحيته ذلك الطفل المريض الذي لم يتجاوز عمره اربع سنين عند نقله على سيارة اسعاف مستشفى حوطة بني تميم الى احد مستشفيات مدينة الرياض بالاضافة الى كسور بالغة واصابات مختلفة للسائق ولاحدى الممرضات المرافقة للمريض وتلف سيارة الاسعاف بالكامل فما هي الاسباب وراء ذلك الحادث؟ وان فعل الاسباب بعد مشيئة الله سبحانه تقلل الحوادث وخطورة الاصابة منها، ومن الاسباب فحص وصيانة المركبة بشكل دوري، فمن المقصر؟ ومن يتحمل المسؤولية؟ هل ادارة المستشفى؟ ام الشركة التي تقوم بتشغيل المستشفى وصيانتها؟ فكل يلقي اللوم على الآخر، ادارة المستشفى تحمل الشركة المسؤولية التامة بحجة ان سيارة الاسعاف والشركة تخلي مسئولياتها بحجة ان سيارة الاسعاف تابعة لوزارة الصحة وليست ضمن عقود الصيانة، وكيف هذا؟
اصبح الجميع يتأرجح بين كفتين واقفل الستار على هذا الموضوع فإنني اناشد معالي وزير الصحة بفتح ملف هذا الحادث ومحاسبة كل مقصر ومتهاون واناشد فيه امانته وحرصه على سلامة المرضى وفقه الله واعانه على تحمل اعباء وزارته ومعاليه يدرك المصلحة العامة وحريص على صحة وسلامة كل مواطن وهذا معروف عن معاليه.. وعلى هذا أؤكد ان كل مواطن في هذه المحافظة يؤيد كل مسعى ما من شأنه إحقاق وتطبيق النظام وتنمية المحافظة في شتى الميادين في ظل حكومتنا الرشيدة حفظها الله التي تسهر وتسعى جاهدة لتحقيق هذه الغاية...