Wednesday 1st January,2003 11052العدد الاربعاء 28 ,شوال 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

ضمن منافسات الجولة العاشرة من بطولة الدوري: ضمن منافسات الجولة العاشرة من بطولة الدوري:
القمة على صفيح الصدارة.. الأهلي أم الاتحاد يعوض الخسارة؟
أضواء الشعلة أمام توهج القادسية.. النجمة بفتات الأمل يواجه زحف الشباب

* كتب - سالم الدبيبي:
ربما تشكل الجولة العاشرة من بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين التي ستنطلق مبارياتها اليوم، المحطة المنتظرة من قبل الوسط الرياضي المتابع.. نظراً لما تحمله من اثارة متوقعة وبما تعد به من تشويق يجلي القصور الفني الذي ساد منافسات البطولة التي تستعد لتوديع مرحلتها الأولى في دورها التمهيدي الأسبوع القادم.. فغداً سنكون مع سهرة الرياض في لقاء يكمل عقد الأربعة الكبار، بعدما تزف لنا الليلة نصفهم الأول عبر المواجهة التي ستجمع قطبي المنطقة الغربية الأهلي والاتحاد على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بمحافظة جدة.. فيما يسبقها عصراً لقاءان الأول يجمع الشعلة على أرضه في محافظة الخرج بضيفه القادسية، وفي عنيزة يلعب الفريق المحلي النجمة أمام زائره الشباب..
الأهلي والاتحاد:
يدخل الفريقان هذه المباراة بأوضاع متقاربة من الناحية النفسية، فضلاً عن التطلع المشترك الذي يسوق خطى كل منهما في سباق البطولة.. فالخسارة هي الطعم الذي تذوقه الفريقان في آخر الجولات الأسبوع الماضي، حينما فقد الأهلي على أرضه وبين جماهيره النقاط الثلاث لصالح المتصدر الهلال، بصورة تبدو أقل وقعاً من منافسه الذي أعلنت الشعلة أول خسائره بالبطولة وسط أنظار تغلفها الدهشة من جماهيره وأنصاره، الأمر الذي جعله يتنازل قسراً عن صدارته للهلال.
وتوقفت بذلك «مؤقتاً» محركات الفريقين عن دورانها السريع في خضم نظرتهما لموقع القمة الهدف الذي يسعى إليه مجموعة من الأطراف.. حيث يقع الاتحاد من ذلك وصيفاً للمتصدر ب «22» نقطة من تسع مباريات، فيما يأتي الأهلي رابعاً ب«17» من النقاط بعدد مباريات متساو مع منافسه.
وعلى هذه العوامل الحسابية، تدور رحى المباراة، يضاف لها بالطبع اعتبارات تنافسية خاصة.. تدفع الفريقين إلى البحث بقوة عن النقاط الثلاث كثمن مرتفعة قيمته سيكون للفائز كالبلسم الذي يزيح المشكلات، في حين ستذر الخسارة بالملح على نار الطرف الآخر الخامدة.
فلا تنعم الأجهزة الفنية والإدارية لدى الجانبين بالرضا المؤدي للاستقرار حيث ترصد وتتربص العيون النقدية دروب الخطى بانتظار عثرة بإخفاق جديد.. فأي الغريمين سيستسلم لها!!؟ ومن منهما سينفذ بجلده إلى الحصول على الاستقرار والهدوء!!؟ نتحرى ما تقرره النتيجة ونتوخى المتعة بعرض جميل.
الشعلة والقادسية
يعود الشعلة عصر اليوم إلي لقاء جماهيره التي لم تخفت بعد قناديل احتفالاتها جراء الانتصار المدوي الذي حققه هداف البطولة نواف الدعجاني وزملاؤه على حساب الاتحاد في عرينه وتحت أنظار متحسرة من جماهيره.. وهذا ما عزز بقوة تطلعات أبناء الخرج بالحصول على أقصى مكان ممكن في زحام المقدمة ولاسيما ان حصيلة ال«15» نقطة من عشر مباريات تؤهل وتدعم بقوة الاستمرار إلى ما هو أكثر من الخامس، ترتيب الفريق الحالي.. فهل يختتم اليوم الشعلاويون مشوار الدور الأول بشكل يضاعف لديهم الثقة قبل اعادة شريط المباريات من جديد!!؟
هذه الوضعية الزاخرة بالأمل ستصطدم بمثيلتها، إذ يحظى القادسية بالأجواء التي افتقدها منذ سنوات، فالفريق يكرر حالياً تقمص شخصية الأبطال، ويتواجد بقوة مع الأقوياء، فلا يفصله عن الصدارة سوى نقطة واحدة حيث يأتي ثالثاً خلف الاتحاد بفارق غلة الأهداف ويفصله عن انهاء الفصل الأول من مسيرة البطولة مباراة أخرى اضافة للقاء اليوم.
ولقياس مدى أهليته لمواجهة اليوم، سنحصل على قناعة بارتفاعها بالنظر إلى قوة حضوره خارج ملعبه عطفاً على حصيلة انتصاراته السبعة الماضية.. فهل يحمل الشعلة رقم «8»!!؟ أم تشهد الخرج توقف القطار القدساوي!!؟
النجمة والشباب:
نقطة يتيمة وتذيل للترتيب، هذه الحال التي يدخل بها النجمة مباراته اليوم، فالوضع يتجاوز درجة الاحساس بالخطر إلى الاقتراب من يقين باستحالة الخروج منه.. جماهيره من مباراة إلى أخرى تنتظر انطلاق العرض الموسمي لسيناريو رحلة الانقاذ، لكن الخسائر تتلاحق، والظروف المعيقة تنهمر على رأس الفريق، واليوم يتجدد تحري بزوغ الأمل ليضيء ملامح النجمة.. فهل يفعلها أخضر القصيم!!؟ أم تكون هذه المباراة محطة جديدة يمر بها في الاتجاه المعاكس المؤدي إلى انحسار البريق!!؟
وعلى الضفة الأخرى يقف الليث بتطوره المتدرج، يتحين الانقضاض على فريسة جديدة، يضاعف بها التعافي الذي بدأ يعود إليه، منذ استئناف مشوار البطولة بعد نهاية فترة التوقف.. وهو ما زاد التطلع لديه أكثر، بأن يدخل دائرة المنافسة على احتلال أحد المواقع الأربعة التي ستشكل في نهاية المطاف فرق المرحلة التنافسية النهائية للحصول على اللقب.
ويضع الشباب أقدامه حالياً على الدرجة السادسة في سلم الترتيب، بعدما أودع بحسابه «14» في بنك النقاط، وسيسعى اليوم بقوة إلى تجاوز هذا اللقاء، لتأكيد أسهمه المرتفعة نسبة لوضعية خصمه في الحصول على النقاط الثلاث.. فهل تسير الأمور بمجراها الطبيعي؟!! أم نشهد مفاجأة أخرى ضحيتها هذه المرة الشباب!!؟

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved