Friday 3rd January,2003 11054العدد الجمعة 30 ,شوال 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

ضبط عدد من الأشخاص على ذمة قضية اغتيال جار الله عمر ضبط عدد من الأشخاص على ذمة قضية اغتيال جار الله عمر
الكشف عن مخطط لتنفيذ سلسلة من الاغتيالات تستهدف شخصيات حزبية وسياسية وإعلامية في اليمن

  * صنعاء الجزيرة عبدالمنعم الجابري:
اعتقلت أجهزة الأمن اليمنية مجموعة من العناصر التي يشتبه بانتمائها إلى جماعة الجهاد والتي قيل انها كانت تعتزم القيام بعمليات اغتيالات وتفجيرات داخل اليمن.
وأفادت مصادر رسمية في صنعاء بأن القبض على هذه العناصر تم بعد أن وردت أسماؤها في التحقيقات الجارية مع الشخص الذي أقدم على قتل الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني جار الله عمر يوم السبت الماضي.
ونقلت جريدة «26 سبتمبر» اليمنية الأسبوعية في عددها الصادر أمس الخميس عن المصادر قولها ان أحد الأشخاص الذين ألقي القبض عليهم كان يستعد لتنفيذ عملية تستهدف مجمعاً سكنياً في منطقة «حدة» بصنعاء يطلق عليه اسم «الفيض الحاتمي» ويقطنه مجموعة من الطلاب وكذا الزوار من طائفة «البهرة».
وأضافت بأن علي أحمد محمد جار الله الذي نفذ عملية اغتيال الأمين العام للحزب الاشتراكي يوم السبت الماضي اعترف انه خطط منذ فترة طويلة ومعه عابد عبدالرزاق محمد كامل الذي قتل ثلاثة أطباء أمريكيين في مستشفى «جبله» المعمداني بمحافظة إب للقيام بعمليات تستهدف من أسماهم العلمانيين والمنصرين والباطنية.. مشيرا إلى أن مهمة قتل المبشرين بالنصرانية أسندت إلى «عابد كامل» فيما اختار هو مهمة التخلص من العلمانيين أما العملية الثالثة الخاصة بمهاجمة المجمع السكني «للبهرة» فقد أوكلت لشخص ثالث تم القبض عليه.
وأقر «علي جار الله» بانه أعد مجموعة من أشرطة الكاسيت ورسائل مغلفة وأودعها لدى أحد الطلاب الدارسين في «جامعة الإمام» بصنعاء وكلفه بتوزيعها على أشخاص حدد أسماءهم وكلفهم بتنفيذ عمليات اغتيالات لشخصيات حزبية وسياسية وإعلامية وكذا إنجاز مهام أسماها جهادية في اليمن.
وذكرت الجريدة بأن الأجهزة الأمنية تسلمت يوم أمس الأول الأربعاء شريط فيدو من قيادة حزب «الإصلاح» يتضمن تحقيقات مع المتهم بقتل جار الله عمر الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي أجرتها قيادات من «الإصلاح» وقيادات حزبية أخرى أثناء احتجاز القاتل في منزل الشيخ عبدالله الأحمر قبل أن يسلم إلى أجهزة الأمن.
وأوضحت بأن شريط الفيديو لو سلم لأجهزة الأمن في وقت مبكر لكان بالإمكان منع وقوع حادثة قتل الأطباء الأمريكيين في مستشفى «جبلة» وهي الحادثة التي وقعت بعد يوم من اغتيال جار الله عمر.
منوهة بأن الجاني ألمح في أقواله المسجلة في الشريط إلى أن شيئا ما يتوقع حدوثه في مدينة «جبله» حيث أبدى تذمره بحسب زعمه من عمل الأجانب وفوز «العلمانيين» الحزب الاشتراكي في هذه المدينة.
ووفقاً للمصادر فقد اعترف الشخص الآخر «عابد كامل» بانه كان قد بدأ بجمع المعلومات عن الأطباء الأجانب في مستشفى «جبلة» قبل أكثر من عام.. وقبل تنفيذه لعملية قتل الأطباء الأمريكيين وصل إلى المستشفى والتقى بأحد الضحايا« الطبيبة مارتا كرستال» ونسق معها على أساس انه سيأتي بزوجته للعلاج والتي سبق وأن تعالجت في نفس المستشفى خلال العام الماضي ... وحدد موعداً لإحضار زوجته للعلاج بموجب بطاقة معاينة حصل عليها من الطبيبة المذكورة وعاد يوم الأحد الماضي واستغل بطاقة المعاينة في الدخول إلى المستشفى لقتل الأطباء الأمريكيين.. واعترف «عابد كامل» انه وعلي جار الله كانا يخططان كذلك لقتل أطباء أجانب يمارسون نشاط التنصير في محافظتي «الحديدة» و«حضرموت».

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved