Friday 3rd January,2003 11054العدد الجمعة 30 ,شوال 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

فلنحذر من الخادمات!! فلنحذر من الخادمات!!

قرأت التحقيق الذي أجري في صحيفتنا «الجزيرة» والذي اجري عن الخادمات وسلبياتهن وايجابياتهن.. قرأت هذا التحقيق واحببت التعليق:
الخادمات في هذا الزمن أصبحن ظاهرة منتشرة في كثير من البيوت والتي ربما تكون ليست محتاجة لها البتة بل أصبحت رمزاً للتطور والتقدم والحضارة.
إن الخادمة ليست رمزاً للتقدم والحضارة بل هي عالة على المجتمع وضرر عليه، الأولى بنا جميعاً ان نخرج الخدم من بيوتنا إلا بشروط وضوابط دقيقة وحازمة منها أن تكون ربة المنزل كبيرة في سنها عاجزة عن العمل ليس لها من يخدمها.. إن مثل هذه الحالة هي من تصلح لها أن يكون عندها خادمة أما غيرها فهذا من باب البطر والترف وزيادة المال.. كم سمعنا من آهات وصيحات وكم شاهدنا من ويلات ونكبات قدمت بها الخادمات فأصبح المتضرر الأول والأخير هو صاحب المنزل وصاحبته.
إن مجيء الخدم الى منازلنا هو السبب الرئيسي في بدانة نسائنا وفتياتنا.. فقبل ان نأمرهن بممارسة الرياضة لا بد وان نحثهن على إخراج الخدم وبعد ذلك يكدحن ويعملن ثم ينظرن الى مدى حصول السمنة عندهن وهل حدوث السمنة حينها تكون ظاهرة أولاً.. وإذا كان الأمر ولا بد من إحضار الخدم فعلى وليّ المنزل وربته ان يتم التعامل مع هذه الخادمة برفق ولين وبُعدٍ عن الوحشية والقسوة.. وان حصل شيء سلبي يصدر من قبل هذه الخادمة جراء هذه القسوة «فعلى نفسها جنت براقش» فلو تم التعامل معها بإيجابية وإنسانية لقلّت السلبيات الصادرة من الخدم.. ثم يا ترى لماذا نتعب أنفسنا ونرهق ارواحنا ونستنزف أموالنا الى غير بلادنا.. حيث سمعنا ان هناك نساء سعوديات يخدمن البيوت بأجور يومية.. لا يسمح لأي شخص بالدخول إلى المنزل حتى تكون صاحبة المنزل موجودة، كذلك هن في غاية العفاف والحشمة..
ان تعاملنا مع هذه النوعية لهو أولى من التعامل مع خادمة لا نعرف دينها ولا نعلم حياءها ولا نميز الطقوس التي تتعايش معها.. فياليت المال يكون لهؤلاء السعوديات فهن أحوج من غيرهن حيث الذرية والفقر وفي هذا إسهام لمحاربة الفقر التي دعا إليها صاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز سلمه الله وأطال في عمره.
وندائي الى صاحبات الوظائف اللاتي يتركن اطفالهن عند الخادمات ان يحذرن كل الحذر ويشددن المآزر، حين خروجهن بحيث يغلقن الأبواب ويبعدن جميع الأشياء اللاتي يرين اهميتها عن أعين خدمهن، والله يحرس الجميع ويكفينا شر الخدم ويعطينا من خيرهم.. آمين.. يا رب العالمين.
نداء
صيحاتي ونداءاتي أطلقها لكم جميعاً، فكم سمعنا من القصص المبكية والروايات المحزنة عن مثل هؤلاء الخدم فلتكن عندنا ضوابط لاحضارهن.. فالقضية ليست قضية مباهاة وتفاخر، بل الأولى ان نهتم ونحذر لان القضية هي قضية دين، وعرض، ومال، وأولاد.. والله الموفق.

سليمان بن فهد المطلق/ بريدة

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved