Sunday 5th January,2003 11056العدد الأحد 2 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

سلمت لنا يا ولي العهد سلمت لنا يا ولي العهد

بالأمس القريب تسمرت عيناي كباقي افراد الشعب السعودي عندما طالعتنا شاشة التلفزيون السعودي الفضية بالجولة التفقدية للأحياء الفقيرة في مدينة الرياض التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وصحبه الكرام، ورأيت التفاعل الكبير بين القيادة وهذه الطبقات الفقيرة التي اجبرتهم ظروف الفقر والمرض ان يعيشوا في هذه الاحياء التي تنقصها الكثير من الشروط الصحية ووسائل الرفاهية التي يتمتع بها المواطن السعودي ولله الحمد.
رأيت الناس يتسابقون لمصافحة الأمير وبعضهم يكاد لايصدق ورأيت الأمير وصحبه يدخلون البيوت الفقيرة الصغيرة ويتفقدون العجائز والضعفاء وهذا ليس بغريب عليك أطال الله في عمرك فوالدكم المؤسس والموحد كان يفعل ذلك وكل اهالي الرياض يعرفون قصة المرأة الفقيرة التي طرق عليها الباب وأعطاها من المال فأمسكت بثيابه تستحلفه بالله من أنت وكان رحمه الله يرفض ذلك حتى يحصل على ثواب الصدقة ولكنها عرفته فدعت الله ان يفتح عليه خزائن الأرض، وكانت البلاد في تلك الفترة تشكو من الفقر والفاقة والموارد القليلة وقد استجاب الله سبحانه وتعالى دعاء تلك المرأة وفتح الله علينا خزائن الأرض.
أقول أطال الله عمرك إن رحمة الله واسعة ينزلها في قلوب عباده فيرحم بعضهم بعضاً وارجو ان تكون اطال الله في عمرك ان شاء الله واحداً منهم، يا ولي العهد الأمين لقد أصدرت من بيت تلك المرأة الفقيرة الكفيفة امرك الكريم بإنشاء صندوق للفقراء والمعوزين ضارباً بعرض الحائط البروتوكولات والروتين الذي ينتهجه كثير من رؤساء الدول، ان هذا القرار الذي صدر في تلك الليلة لم يصدر من ديوان مجلس الوزراء او من مجالس الحكم بل صدر من بيت فقير في احد احياء الرياض ولم يسلك ما تسلكه القرارات من الدراسة والروتين، منوهاً للعالم بأسره ان الديمقراطية هنا وان تلاحم الشعب مع قادته هنا لا حواجز ولا عقبات، وأنت أطال الله عمرك ببساطتك المعهودة ورحمتك المتوارثة عن القائد الموحد عبدالعزيز رحمه الله فأنت ابن عبدالعزيز ابو الأيتام والفقراء وأنت حفيد عمر بن الخطاب الذي كان يجول ليلاً يسمع بكاء الأطفال ويقضي حاجة المحتاج ويقول «لو أن بغلة عثرت في الشام فأنا المسؤول عنها».
يا ولي العهد أعانك الله وأنزل في قلبك انت واخوانك البررة الرحمة لشعبك وأنزل في قلوب شبعك المحبة لك ولاخوانك لنكون كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاًَ والله في عون العبد ما دام العبد في عون اخيه.. وهذه دعوه للموسرين استجابة لنداء القيادة للتكافل الاجتماعي والمساهمة في هذا الصندوق الخيري.
والحمدلله رب العالمين،،،

محمد صقر الصفق/شقراء

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved