Monday 6th January,2003 11057العدد الأثنين 3 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

وعن المياه يطول الحديث وعن المياه يطول الحديث

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
لقد كثر الحديث عن الكيفية التي يمكن لوزارة المياه ان تعالج بها مشكلة استنزاف المياه والذي أصبح في الآونة لاخيرة هاجس الجميع ابتداء من مجلس الوزراء ونهاية بالمواطن العادي ومرورا بوزارة المياه المعنية بدراسة مثل هذا الجانب وقد انصب اهتمام الجميع على الزراعة بصفتها تستهلك كمية كبيرة من المياه لغرض الزراعة ولأحدثك عن اهمية الزراعة للكائن الحي وما وصلت اليه الزراعة في بلادنا العزيزة لهو أمر يثلج الصدر ويفرح الجميع حيث اصبحنا من دولة مستوردة للغذاء بشكل رئيسي الى دولة مصدرة لبعض العناصر الغذائية المهمة وهذا يعود الى توفيق الله عز وجل ثم الى دعم هذه الحكومة الرشيدة وفقها الله بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد واهتمامهما بشؤون الوطن والمواطنين.
إن إيقاف عجلة الزراعة بعدما وصلت الى هذا التقدم الباهر أمر لا يريده الجميع واعتقد بأنه غير وارد ولكن طرق المعالجة لترشيد استهلاك المياه كثيرة وقد سمعنا منها العديد في الصحف المحلية وقد عملت الدولة على إيقاف تصدير الأعلاف وقد حد هذا القرار من التهور في إضاعة وهدر الكثير من المياه الجوفية وخاصة ما يزرع منها في فصل الصيف نظير ما يحتاجه النبات من زيادة في كميات المياه عنها في فصلي الخريف والشتاء ولكن ما نسمعه الآن في مقالات بعض الكتاب إسهاما منهم في معالجة المشكلة غير كاف وخاصة ما يقال عن إيقاف زراعة القمح ذلك الغذاء الرئيسي المهم لحياة الإنسان واصابة النشاط الزراعي بالشلل من خلال بعض الأقلام التي تنادي بإيقاف القروض الزراعية والإعانات الزراعية عن المزارعين أمر لا يُطاق حيث ان معنى ذلك التراجع والعودة الى عالم الاستيراد والطلب من الدول الاخرى بتزويدنا بسلة الغذاء اللازمة لحياتنا وهذا لا يرضى به المسؤولون في بلادنا وفقهم الله وما أريد الوصول اليه في هذا المقال بإدلاء دلوي مع هؤلاء حبذا لو قامت وزارة المياه وفقها الله بتقسيم المناطق الزراعية في بلادنا الى المداولة فيما بينها بزراعة القمح شتاء وزراعة بعض المحاصيل الرئيسية صيفا مثال ان يكون هذا العام تصرف كروت زراعة القمح لمنطقة الرياض الزراعية والعام القادم لمنطقة القصيم وتزود كمياتهم عما هي عليه الآن ونستفيد من ذلك عدة أمور من أهمها:
1 توفير العديد من المياه الجوفية في العديد من المناطق.
2 ضمان استمرارية القطاع الزراعي.
3 توفير الاحتياجات الزراعية المهمة على مدار السنة للمواطنين.
4 إرضاء جميع المزارعين بطريقة التداول في الزراعة الموسمية بين المناطق.
5 يتمكن المزارعون من خلال إتاحة الفرصة لهم من تسديد ديونهم للدولة عن طريق إدخال محاصيلهم المؤسسة العامة للصوامع.
6 لا يحدث هناك كساد في اسواقنا المحلية من خلال تزاحم الجميع عليها بمحاصيلهم بالاضافة الى المحاصيل الصيفية المستوردة والتي تزاحم إنتاجنا المحلي وتسبب له خسائر كثيرة.
في الختام لا نشك في قيام وزارة المياه بواجبها تجاه أبناء هذا الوطن وخاصة انه يرأسها وزير ناجح أثبت ذلك من خلال مناصب سابقة وكلنا أمل بالله ثم بجهوده هو ووزارته الفتية التي ينتظر منها المواطن المستهلك والمنتج كل خير وإرضاء الجميع بإذن الله متمنين للجميع التوفيق والسداد. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

محمد بن إبراهيم بن ضيف الله العضياني
مدير مدرسة زيد بن حارثة تعليم الدوادمي

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved