كانت الكرة السعودية على موعد مع بطولة العرب التي لم تكن اقل من الانجازات السابقة من حيث الأهمية، إلا ان للبطولة هذه مدلولات جديدة وآفاقا متنوعة تتلخص فيما يلي:
1- قدرة الاتحاد السعودي لكرة القدم والاجهزة الادارية في الاعداد النفسي للفريق وهذا الاعداد لايقل اهمية عن الاعداد الفني، اذ انه مرتكز هام واساسي لكل الفرق العالمية، ولا شك ان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز يملك بجدارة ادوات التفوق في الاعداد النفسي فما تم انجازه في الكويت يمكن ان يلخص بأنه نجاح في الاعداد النفسي قبل الفني ولو عدنا الى بطولة كأس آسيا التي تمت في الامارات العربية عام 96م لوجدنا كيف استطاع المنتخب السعودي ان يتخلص من آثار الهزيمة الثقيلة التي مني بها امام ايران 3/صفر في الادوار التمهيدية وعاد ليخطف الكأس ويهزم ايران في الدور ربع النهائي بعد اسبوع من خسارته وهذا يؤكد بلا شك قدرة الامير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز في الاعداد النفسي السريع واعادة الثقة للفريق.
2- اما المدلول الثاني فهو زيادة مساحة القاعدة الشبابية الموهوبة في الرياضة السعودية وهذا يدل على نجاح جميع الخطط المعدة في دعم المنتخبات السعودية او على مستوى المنتخبات الرديفة التي تمثل ايضا نقطة صقل وقاعدة انطلاق للمنتخب الاول.
3- اما المدلول الثالث في الانتصار فهي رسالة قوية الى جميع العناصر ونجوم الكرة السعودية الذين لم يتح لهم الانضمام الى هذا المنتخب لاسباب خاصة بهم او اسباب اخرى او الى اولئك النخبة من لاعبي الخبرة الذين لايزالون قادرين على العطاء والمنتخب لايزال بحاجة ماسة لهم، نحن نقول الى كل هؤلاء ان الانضمام الى هذه الكوكبة اصبح صعباً ومكلفا ولابد ان يكون اللاعب على قدر المسؤولية في الانضباط الفني والسلوكي وإلا فلن يجد النجم مهما بلغ مكانه وسط الكوكبة المتفوقة من النجوم.
تحية حب وتقدير الى فارس الرياضة السعودية الأول صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الذي بلاشك كان يقف بقوة وراء الانجازات المتتالية، ولاشك ان كل من سيحاول ان يكتب تاريخ الرياضة السعودية سيقف كثيرا عند شخصية سموه التي برزت مع كل مجد وذهب للأخضر.
تحية صادقة الى صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد نائب رئيس رعاية الشباب وتحية صادقة الى الأمير تركي بن خالد والى كل الأجهزة الفنية و الادارية و الى جميع لاعبي المنتخب السعودي على هذا الانجاز الهام والمتميز.
| 
