Thursday 9th January,2003 11060العدد الخميس 6 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

شيراك يحذر أمريكا من التحرك المنفرد ضد العراق شيراك يحذر أمريكا من التحرك المنفرد ضد العراق
بوش: لا هوادة في الحملة الأمريكية على صدام حسن

  * واشنطن باريس الوكالات:
تعهد الرئيس جورج بوش أن يقود «تحالفاً للراغبين» في نزع سلاح العراق بالقوة إذا اقتضت الضرورة في حين قال وزير دفاعه دونالد رامسفيلد إن صدام حسين يمكنه تجنب الحرب إذا غادر العراق.
وخصص بوش جانباً من كلمة ألقاها يوم الثلاثاء عن الاقتصاد الأمريكي لخطر العراق مع استمرار الحشد العسكري الأمريكي على قدم وساق وقبل ثلاثة أسابيع من الموعد المقرر لتقديم مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة تقريراً عن الأسلحة العراقية من المحتمل أن يكون حيوياً في أي قرار بشن حرب.
وقال بوش: «من أجل السلام يجب على صدام حسين أن يجرد نفسه من كل أسلحة الدمار الشامل ويثبت أنه فعل ذلك، وإذا اختار المسار الآخر فباسم السلام ستقود الولايات المتحدة تحالفاً من الراغبين في تجريد النظام العراقي من أسلحة الدمار الشامل وتحرير الشعب العراقي».
وفي واشنطن قال وزير الدفاع دونالد رامسفيلد إنه مازال يحدوه الأمل أنه يمكن تجنب الحرب وأن أحد السبل لبلوغ تلك الغاية هو أن يتنحى صدام ويترك البلاد وهو أمر اقترحه من قبل.
وقال رامسفيلد للصحفيين: «الخيار الأول سيكون أن ينهض (الرئيس العراقي) صدام حسين ويترك البلاد الليلة فهذا أفضل للجميع، أو أن يقرر فجأة فتح صفحة جديدة والتعاون مع الأمم المتحدة والتخلي عن كل قدراته».
وأضاف قوله: «أرجو ألا يتعين استخدام القوة لكننا في الوقت نفسه سنستمر في حشد القوات».
وكانت الولايات المتحدة أعلنت أن العراق ارتكب «خرقاً مادياً» لقرار نزع السلاح الصادر عن الأمم المتحدة لإغفاله تفاصيل هامة عن أسلحته المشتبه بها للدمار الشامل في إقرار من 12 ألف صفحة قدم إلى الأمم المتحدة الشهر الماضي.
وقال مسؤولون أمريكيون إن بوش قد يقرر في أواخر يناير/كانون الثاني أو أوائل فبراير/شباط خوض حرب.
وحاولت واشنطن جاهدة طمأنة المجتمع الدولي أنها ملتزمة بمقتضيات عملية التفتيش على الأسلحة التابعة للأمم المتحدة مع أنها مستمرة في حشد قواتها العسكرية في المنطقة.
وفي باريس وجه الرئيس الفرنسي جاك شيراك تحذيراً واضحاً للولايات المتحدة من مغبة أي تحرك منفرد ضد العراق لكنه طالب القوات الفرنسية بأن تقف على أهبة الاستعداد رغم تشديده على أن الحرب هي الملاذ الأخير.
وقال للقوات المسلحة الفرنسية إنها يتعين أن تكون مستعدة «لأي حدث قد يقع» في العام الجديد لكنه حذر واشنطن من أن أي قرار محتمل باستخدام القوة يجب أن يحظى بموافقة مجلس الأمن الدولي.
وقال شيراك أمام الدبلوماسيين في حفل بمناسبة العام الجديد: «يجب ألا يلجأ المجتمع الدولي إلى الحرب إلا كملاذ أخير بعد استنفاد جميع السبل الأخرى».
وتابع محذراً الولايات المتحدة: «فلنرفض بحسم إغراء العمل المنفرد، فلنتجنب المواقف التي من شأنها أن تشوب شرعية عملنا، فلنستمر في وضع ثقتنا الكاملة في مفتشي الأمم المتحدة».
وكان شيراك طلب في وقت سابق من القوات الفرنسية أن تكون على أهبة الاستعداد مبرزاً خطورة العمل العسكري ضد العراق بسبب مزاعم امتلاكه أسلحة للدمار الشامل.
وقال شيراك للقوات المسلحة: «من واجب الجندي أن يكون متأهباً لأي حدث قد يقع، لا بد أن نهتم على وجه الخصوص بمدى التزام العراق بقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1441».
وكان مجلس الأمن الدولي أصدر في نوفمبر/تشرين الثاني قراراً يطالب العراق بتقديم إقرار كامل عن برامج أسلحته والتعاون مع مفتشي الأسلحة وإلا واجه عواقب وخيمة.
وقال شيراك: «نواجه تحديات عديدة خلال هذا العام... من الممكن افتراض أننا سنواجه مطالب مستمرة في ساحات العمليات (العسكرية) حيث تنتشر قواتنا بالفعل».
وقال شيراك في إشارة واضحة فيما يبدو إلى احتمال القيام بعمل عسكري ضد العراق: «من المحتمل أن تكون هناك للأسف (ساحات) جديدة».
وأكد شيراك مجدداً في كلمته للدبلوماسيين موقفه الداعي لعدم اللجوء إلى الحرب إلا كملاذ أخير.
وقال: «القرار المحتمل باستخدام القوة ينبغي أن يكون واضحاً ويتخذه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على أساس تقرير قائم على أسس قوية من المفتشين».
كما استغل شيراك التهنئة المعتادة بالعام الجديد للإشادة بقرار الحكومة زيادة الإنفاق العسكري.
وقال: إن «الجهود الهائلة» التي بذلتها الحكومة للحصول على مزيد من الأموال للجيش أدت إلى إنهاء سنوات من التدهور في البنية العسكرية لفرنسا.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved