Friday 10th January,2003 11061العدد الجمعة 7 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أنا وأمي أنا وأمي

جلست ذات ليلة أنا والوالدة حفظها الله فذَكرت أحوال النساء في هذا الزمان من التقليد والتدهور فذكرت لها أحوال الشباب أيضاً في هذا الزمان فقلت في ذلك هذه الأبيات:


أنا وأمي جلسنا الليل نذكر حالة الحاضر
تقول أمي حياة اليوم حياة تكسر الخاطر
تكدر خاطر مما تشوف العين وتناظر
حريم اليوم يا وليدي حريمٍ عقلها دامر
لِعب بعقولهن تلفاز قليلٍ يعْرض الطاهر
رويسه كله مقصقص تقلد قصة الكافر
وتلبس لِبسة العريان تقول أنه ساتر
ونومه نومة جريان يصير العصر وتشاخر
إذا صلت.. إذا صلت تروكعها وهي تْطاير
أنا ابسألك يا وليدي وين الأهل ما تناظر؟
الا يا عزتي للي.. يبي يظمه وهو صابر
بنات اليوم يوحن لي بقرب الموعد القاهر
وجاوبتَه أنا.. يا يوه جرحتي عقلي الساهر
دِمع قلبي قبل عيني من أسباب اللي بالخاطر
وما شفتي شباب اليوم مثل اْلبنت ويجاهر
نعومة خده ولبسه خذه من اخته القاصر
نسف شرع الولي خلفه وخلى قدوته كافر
اخذ من شر خلق الله وخلى المصطفى الطاهر
يرز خشيمه بموتر ويسرِّح شعره الطاير
يحسب أن الحياة تدوم وهي ما دامت لشاطر
وإلا من جيتي للشايب وإلاه بمكسبه طاير
يراكض وسط خلق الله ورا الدينار هالقاصر
أنا أبا أبيع.. أنا أبشري وباع الخير ويفاخر
وهو يجمع.. وهو يجمع يحسب الجمع له ناصر
يحسب الموت له ناسي مكر والله هو الماكر
وإلا مِنَّه جته أخراه وقام لحاله يذاكر
ذكر دنياه وافعاله عرف أنه هو الخاسر
ندم ليت الندم ينفع تِغرْغر روحه الشاطر
الا يا يوه توحيني طغت هالناس بالحاظر
تلون قلب هالعالم بلون غابر غابر
يا يوه قْلوبكم بِيضَاء بياض قلوبكم طاهر
رفعت الراس لم أمي لقيت الدمع له حادر
وهلت دمعتي معها وحاولت اجبر الخاطر
وصار الدمع لنا مدعين وصار أوجيهها غاير
ضَحَكْت وقلت يا يمه نسيتي شاتك الفاطر
ابصرفها عن التفكير وردت لمي الناظر
وهي تضحك تعرف إني أمازحها وأنا ماهر
الا يالله يا راحم جميع الخلق يا قادر
الا يا واحد نرجيه انت الأول الآخر
الا يالله يا عالم بجوف العبد والظاهر
ترد عبادك لدينك فأنت لهم ناصر
وترحم حال ضعف العبد دْعَوْتٍ قالها (ظاهر)
وصلى الله على خير الخلايق عبده الطاهر

ظاهر الظاهر

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved