Friday 10th January,2003 11061العدد الجمعة 7 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

فئات الشباب فئات الشباب
ناصر بن إبراهيم العثمان /جامعة الملك سعود

قد يستغرب الكثير عندما يقرأ هذا العنوان ويضع علامات التعجب.
نعم، قد يستغرب بعض القراء فلن ألومه لأنه لم ير ما رأيته من سلوكيات بعض الشباب وانحرافهم.
فإذا رأيت إلى مظهر بعض الشباب أقول (بعض) وليس (كل) تصيبك الحيرة! تراه يلبس الثياب الضيقة وهذه موضة الشباب ويسمونها (الثوب المخصر) يلبس الثياب الطويلة التي لا ترى أقدامه من طولها أي ثيابه.
وبعض الشباب يلبس البنطلونات الضيقة وما يسمى (بالجنز) والغريب أنه يحضر فيه إلى المؤسسات التعليمية وإلى الدوائر الحكومية.
أخي القارىء ألا تحار وتقول: أنسي هذا زي آبائه وأجداده؟
أنسي هذا (زيه السعودي)؟ لماذا قلَّد النساء في تفصيل ثوبه؟
ألم يعلم بأن الله لعن المتشبهين بالنساء. لماذا قلَّد هذا الغرب في لبسهم؟
أسترسل في الحديث بعد أن كثرت علامات الاستفهام في هذا الجانب.
أما الجانب الآخر أخي القارىء الكريم فهو كلام أولئك الفئة.
فإذا أراد أن يتكلم أحد أولئك مال يمنة ويسرة ثم تحدث فأغلب حديثه باللغة الانجليزية وقليل من اللغة العربية لغة القرآن لغة رسول الله صلى الله عليه وسلم لغة آبائه وأجداده.
نقف إخواني عند هذا الجانب لنطرح بعض الاسئلة التي أصبحت في المخيلة من خلال القراءة.
أنسي أولئك النفر لغة القرآن لغة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
ألهذا الحد تأثر بعض الشباب بهذه اللغات حتى في كلامه العادي الذي لا يحتاج إلى ذلك ولمَ لمْ يتأثر بلغة القرآن؟ لماذا عقول هؤلاء الشباب اصبحت هكذا؟ ألم يقرأ هؤلاء سير الأنبياء والصحابة والتابعين والذين يلونهم من الرجال الكرماء؟
أخي القارىء الكريم لا بد من إيجاد حل لهؤلاء الشباب. فمن خلال هذا المقال اني استنجد.
أولاً: العلماء والدعاة لمناصحة هؤلاء أما بإقامة المحاضرات وعقد الندوات في المؤسسات التعليمية أو توزيع النشرات للحد من هذه الظاهرة.
ثانياً: رجال الدولة. واذكر انه صدر قرار من الدولة يقضي بعدم دخول من يلبس غير الزي السعودي إلى الدوائر الحكومية. أو صدر قرار حول ذلك لا أذكر جيداً وقد كان قرارا صائباً وهو احد الحلول المناسبة للحد من تلك الظاهرة ولكن تهاون البعض بهذا وخاصة المؤسسات التعليمية وبعض الدوائر الحكومية.
ثالثاً: استنجد بأهل الدراسات وخاصة علماء النفس ليدرسوا هذه الحالات ويستنتجوا من خلالها الإجابة على الاسئلة المطروحة وغيرها وايجاد الحلول.
وأخيراً.. أسأل الله أن يهدي شباب المسلمين لما فيه الخير والصلاح.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved