Friday 10th January,2003 11061العدد الجمعة 7 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

«الكيان الصهيوني النازي».. خطرٌ قادمٌ بين أزرقين «الكيان الصهيوني النازي».. خطرٌ قادمٌ بين أزرقين
بقلم / شاكر عبدالعزيز الجاسر

كل مواطن عربي يعرف «وعد بلفور» ذلك الوعد المشئوم.. الذي وعد فيه اليهود بانشاء دولة لهم في ارض فلسطين الحبيبة..
وبالفعل تحقق لهم ما ارادوا.. في وقت كانت الدول الاسلامية في اضعف حالاتها..
وبدأوا يعيثون في الارض فسادا.. ويقطعون الحرث والنسل..
وهذا ما اثار الملك فيصل رحمه الله الذي انشأ جامعة الدول الاسلامية من اجل تحرير فلسطين وفي حج عام 1395هـ اقسم امام المسلمين ان يسجد في المسجد الاقصى فهلل الناس وكبروا ولكن توفي رحمه الله قبل ان يحقق حلمه..
واليوم.. فان اليهود يمارسون شتى انواع السياسة النازية.. في اغتصاب الاراضي واستعباد الناس ولم يتوقف العدوان على الاراضي الفلسطينية بل تعدى إلى اراضي جنوب لبنان كمزارع شبعا وغيرها.. وكذلك احتلت من سوريا اراضي الجولان.. وكذلك اراضي من غور الاردن..
وهذا ليس غريباً على حكام صهيون.. فان دولتهم المزعومة «اسرائيل» هي دولة توسعية.. ومن يقرأ توراتهم المحرف.. والملفق.. يجد خزعبلات واكاذيب كثيرة..
فهم زرعوا في نفوس ابنائهم.. انهم شعب الله المختار.. وانهم ورثة الانبياء.. وانهم اسياد لهذا الكون وغيرهم عبيد..
فنشأ منهم جيل اشد حمقاً.. واشد سفكاً لدماء الابرياء من اسلافهم..
ولك ان تتأمل ارئيل شارون.. فانه نتاج لتلك الافكار.. فليس غريباً على مثله.. ان يشرد شعباً بأكلمه.. يستحيي نساءهم ويقتل ابناءهم..
بل الغريب.. هو صمت الامة العربية والاسلامية عن هذه الانتهاكات..
وعلى جميع الدول العربية ان تحذر من هذه الدولة.. كيف لا تحذر.. وهي تعرف ان اليهود يعتقدون ان الخطين الازرقين في علمهم تعني الفرات والنيل.. وان النجمة هي نجمة داود ولا تكتمل هذه النجمة الا باحتلال هذه الاراضي الواقعة على ضفاف هذين النهرين..
فيجب ان يعرف الكل بأن الكل في خطر.. فالحذر.. الحذر..
وليعرف الكل.. ان هذه الامة اعزها الله بالاسلام واذا طلبت العزة بغيره اذلها الله..
فعليهم الرجوع الى تعاليم دينهم الحنيف.. والتمسك به.. فهو طريقهم نحو النجاة واستعادة الكبرياء باذن الله.. فبهذا الدين وصلنا الى حدود الصين شرقا.. وبهذا الدين وصلنا الى المحيط الاطلسي غربا.. وعندما ابتعدنا عنه قليلاً اصبح الشر في قلب الامة.. واعني بالشر.. هذه الدولة المزعومة اسرائيل.
وفي الختام لا يسعني الا ان اقف اجلالاً لهذا الشعب.. شعب فلسطين.. الذي رسم اروع الوان الفداء والتضحية.. في سبيل استعادة الارض وتحرير بيت المقدس من براثن الصهاينة.. وكأن لسان حالهم يقول:


سأحمل روحي على راحتي
والقي بها في مهاوي الردى
فإما حياة تسر الصديق
وإما ممات يغيض العدى

وقدم الطفل الفلسطيني أروع صورة للشجاعة الفائقة وهو يحمل بين يديه الصغيرتين صخرة ليقذفها في وجه الجندي الصهيوني الذي يحتمي في الدبابة وطفل آخر يصعد فوقها ويلقي بالحجر في داخل الدبابة إن هذا الشعب شعب الجبارين الذي قدم أروع صور المقاومة سطرها التاريخ بأحرف من النور.. وإن النصر قريب وسترفع راية القدس في سماء أرض فلسطين رغم كيد الأعداء.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved