Friday 10th January,2003 11061العدد الجمعة 7 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

لا لموضات الشباب المائعة!! لا لموضات الشباب المائعة!!

في يوم السبت 26/10/1423هـ اطلعت على زاوية الدكتور العشماوي «دفق قلم» وكان يتحدث عن ميوعة الشباب، ونظراً لأهمية الموضوع فأنا أتمنى من الدكتور أن يمتد حبره وتتواصل كلماته في اثراء هذه الظاهرة التي هي في الحقيقة قاصمة الظهر للمجتمع وما برح المجتمع يعاني ويقاسي منها.
تساؤلات الدكتور صحيحة ورائعة وتبحث عن اجابة ولكن أين تكمن الاجابة: في البيت أم في المدرسة أم في الجامعة أم «صالات العروض» والمقاهي.. فيما يبدو لي أن المجتمع كافة يجب أن يشارك في علاج هذه الظاهرة والقضاء عليها.. رب الأسرة يجب أن يربي أبناءه التربية المؤصلة تأصيلاً إسلامياً ويبعد عنهم كل «قشور وأوساخ» الغرب من لباس وموضات وعبث بشعر الرأس مثل «الكبوريا» وغيرها من القصات التي جعلت رؤوس ا لشباب مصدر عبث وسخرية للآخرين وأيضاً يزرع فيهم القيم الإسلامية التي ترفض وتنبذ هذه التصرفات المخلة والسيئة. رب الأسرة أمامه مسؤولية كبيرة فيجب عليه ألا يضع الحبل على الغارب ويترك أبناءه وشأنهم فلا يجلس معهم ويعلمهم ويناقشهم ويحاورهم ويعدل بعض العادات والسلوكيات السيئة المنحرفة ثم ان معظم هذه «الموضات المائعة» نقلت وأخذت عن طريق هذه الأطباق الفضائية التي أصبحت تمطر الأسر أو بالمعنى الأصح «تُغرق» البيوت بأصناف العادات المنحرفة والمخالفة لتعاليم شريعتنا والتي جاءت من ديانات ومجتمعات وثقافات أخرى غريبة لا يقبلها ولا يقرها ديننا وما أظن أن نصائح الأب تفيد وتنفع إذا كان «الريموت كنترول» بيد الأبناء ينتقلون بين محطات «الديجتل» ويشاهدون ما يريدون وما يشتهون.
50% من الموضات التي ذوبت الشباب وأنّثتهم هي من هذه القنوات الفضائية، فالشاب بعقله القاصر الصغير وبمراهقته الزائدة وغير المتابعة من قبل الأب أصبح أرضاً خصبة لاستنبات ما يعجبه ويغريه من افرازات هذه القنوات.
والدور ليس فقط على رب الأسرة، فهناك المعلم وإمام المسجد والانسان الهادف المصلح في أي مجال في الإعلام، في الفكر. الكل يحمل عبء هذه الظاهرة ويشارك في تحييدها وعلاجها والقضاء عليها واعادة الشباب إلى حظيرة الجد والنشاط والفاعلية لأنهم هم قواعد الأمة وأرضيتها الصلبة التي تقف عليها عند الأزمات والملمات ولكن قد يكون تركيزنا على الأسرة لأن الأسرة هي لبنة في بناية المجتمع فإذا صلحت وتماسكت تماسكت البناية، أما إذا خربت واهترأت وضعفت بناية المجتمع.

خالد عبدالعزيز الحمادا
ثانوية الأمير عبدالله / بريدة

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved