Sunday 12th January,2003 11063العدد الأحد 9 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

نشاط الجنادرية الثقافي إلى أين ؟! نشاط الجنادرية الثقافي إلى أين ؟!
د. المعيقل:المهرجان لا يزال يراوح مكانه منبرياً وفلكلورياً
الدويحي: المشرعون يعيشون في أبراج عالية عن المثقف

* تحقيق: سعيد الدحية الزهراني
فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الثامنة عشرة الذي ينظمه الحرس الوطني سنوياً انطلقت بعد أن أكملت اللجان العاملة بالمهرجان جميع استعداداتها بتوجيهات ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان وبالإشراف المبارك من صاحب السمو الملكي الفريق أول ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز.
مهرجان الجنادرية هذه التظاهرة الثقافية المتميزة وكالمعتاد وجهت الدعوة إلى عدد كبير من أرباب الفكر والثقافة والأدب للمشاركة في فعاليات المهرجان ومتابعة أنشطته المختلفة.
وحول ما نشرته الجزيرة في عددها 11041 الموافق السبت 17 من شوال 1423هـ عن أنشطة وفعاليات المهرجان الثقافية وبمتابعة الأنشطة الثقافية في الأعوام السابقة تطالعكم «الجزيرة الثقافية» بتحقيق التقت من خلاله بعدد من المهتمين بالجانب الثقافي من مختصين ومتابعين.
وقد كانت آراؤهم حول محاور التحقيق والتي تساءلت عن محور الجنادرية وعن ضيوفها والممثلين السعوديين لأنشطتها وعن ضعف الأمسيات الشعرية وغياب القصصية في المهرجان وعن مدى تحقق وجود الجانب النسائي في المهرجان.
حيث جاءت مشاركاتهم وآراؤهم كما يلي:
المتأمل لمسيرة المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية يدرك حتمية التحول نحو الأفضل .. نحو أشكال وأنماط أكثر تطوراً وحداثة من أجل مواكبة الأحداث بما تقتضيه رؤية الأديب والمثقف.
أشعر وللأسف وبعد أعوام تقترب من العقدين أن المهرجان لا يزال يراوح مكانه من حيث تقديم الثقافة بأنشطتها المنبرية والفولكلوريّة .. فلم تعد هذه الموضوعات التي تطرح من خلال الندوات تلامس القضايا المهمة لحياتنا .. بل انها فيما يبدو لم تعد تهتم بما يمكن أن يقال عن هذه الفعاليات من قبيل النقد وتقديم الرأي المهم.أما فيما يتعلق بالجانب الإبداعي من شعر ونثر فان حضور الشاعر غازي القصيبي في «الجنادرية 18» ستكون نقلة نوعية تسجل حضورها المتميز إلا أننا بحاجة إلى اهتمام أكثر، ومساحة أكبر في تقديم العمل الأدبي الذي يعكس ثقافتنا .. ووعينا .. ورؤيتنا للعالم من حولنا.ولا يغيب عن القائمين على أمر الجنادرية أن لدينا عدد لا بأس به من الأدباء وكذلك المفكرين لكن لديهم فيما يبدو حسابات أخرى تغيب عن الواقع ..
في مجال الندوات والمحاضرات هناك تباعد في طروحات هذه الفعاليات إذ لا يمكن أن تلامس هذه الندوات همومنا الثقافية في الداخل .. كما أن هذه المحاضرات تذهب إلى عوالم بعيدة عما يحتاجه المتلقي .. فمن الواجب أن تكون هذه الطروحات ملامسة للقضايا المعاصرة لدينا .. والابتعاد قدر الإمكان عن تكرار طرق بعض القضايا التي استهلكت كثيراً.
ثم انني أقف عند ظاهرة الشعر بقطبيه الفصيح والشعبي إذ نلمح أن هناك أمسيات لا تمت للمعاصرة بصلة .. بل ان هذه المشاركات الشعرية ذات طابع تقليدي خالص.كما أن هناك مشكلة أخرى هي أن حضور الأدب النسوي يأخذ شكل العمل المنفصل عن سياق النشاط الثقافي للمهرجان، وهذا ما لمحناه في أنشطة الجنادرية في العامين السابقين، ففي يقيني ان هذا المهرجان بحاجة إلى تطوير من أجل أن يقدم رسالته نحو المتلقي لا أن يكون مجرد حضور شكلي للثقافة وتواجد عابر للمثقفين في الداخل والخارج.
أما الأستاذ الروائي أحمد الدويحي فقد كانت مشاركته كما يلي:الواقع أن النشاط الثقافي الموسمي، وما يطرح من خلال مهرجان الجنادرية، هو مكان تساؤل مستمر، فالمثقف العربي يعرف الأنشطة الثقافية من البحرين إلى مراكش، بحكم التواصل الذي سهلته وسائل الاتصال الحديثة، وما يؤسف له أن المشرعين لهذه النشاطات، يعيشون في أبراج عالية ومنفصلة عن المثقف، وبعيدة جدا عن همومه، وليس معنى هذا أن هموم المثقف منفصلة عن واقعه، وواقع هموم مجتمعه.ومهرجان الجنادرية للثقافة، تظاهرة ثقافية اكتسبت بمرور الزمن الخبرة والدراية، والغريب أن هذا المهرجان بدأ قوياً، وطرح جملة من الطروحات الأدبية والفكرية والنقاشات الفنية في تلك البدايات، وللأسف لم تستمر تلك البداية بذات القوة ..ويأتي تراجع فعاليات هذا المهرجان لجملة من الأسباب، لا شك بأن القائمين على هذا المهرجان، يدركون الأسباب الحقيقية لهذا التراجع، ولعل نظرة فاحصة لنوعية الضيوف في السنوات الأخيرة، يدرك ماذا يعني حضور هذه النوعية من الضيوف، فبعضها بات وجهه مألوفاً من كثرة حضوره، وليس له أي فعل ثقافي، وبات متوقعاً حضوره كل موسم، وبعضها ليس له أي فعل ثقافي في بلاده، مما يجعل المثقفين السعوديين يتأسفون على ما يحدث، وبالذات في السنوات الأربع الأخيرة.هناك محاور طرحت على مدار السنوات الأولى، فكرية ونقدية للمسرح والرواية وباقي الفنون، ونعرف ماذا حدث من حوارات تصادمية، كنا بحاجة لها ولاستمرارها، لثراء وتعددية الآراء، مع انها تركت عدة أسئلة على وجوه جادة للبحث العلمي والمعرفي والأدبي والفني، مثل الراحل الكبير د. علي الراعي.والسؤال هل توقفنا حقيقة، وأصبنا بفقر في النتاجات الأدبية والإبداعية، وهذا ما لا أعتقده، لو كان هناك متابعة حقيقية، لما يحدث في ساحتنا الأدبية، وبالذات في حقول السرد الفني «الرواية والقصة ونقدها» وخصوصاً خلال السنوات الأخيرة، ليحظى هذا الجنس الأدبي بالرعاية، من قبل الذين يختارون المحور الثقافي للمهرجان، أو على الأقل لقراءة ما يحدث من نقد، واقتراحات مقدمة للمهرجان، تنشرها الصحافة في نهاية كل مهرجان.ويأتي محور هذا الموسم «هذا هو الإسلام»، ليؤكد ما ذهبت إليه، فالفكرة نبعت كما يبدو، نتيجة لأحداث الحادي عشر من سبتمبر، وهي فكرة جميلة ولا شك، منسجمة مع الواقع، لكن لمن نطرح هذا الخطاب، وهل يقتنع من هم معنيون بهذا الطرح ..؟.كان يمكن أن يكون هذا المحور، واحداً من جملة قضايا يطرحها المهرجان، كان يمكن أن نخرج من أحادية الخطاب، ولن يتم ذلك بدون المشاركة الفعلية، للأصوات الثقافية المتنوعة والمتعددة، كان يمكن أن يكون مهرجان الجنادرية، بنفس القوة التي بدأ بها، لو أدركنا أن هذا المهرجان، يعد الواجهة الثقافية والحضارية لبلادنا في هذا الزمن الرديء، وزمن أصبحت بعض المناشط الثقافية في عدد من العواصم العربية، مجرد تهريج ومزايدات رخيصة.ولعل أهم ما ذكر الأستاذ الدويحي هو عن الشعر الشعبي حيث قال:الشعر الشعبي جميل وله دور مهم، إذا لم توظف أغراضه للكسب المادي والوجاهة ويبتذل، وعلى حساب غياب أجناس أدبية أخرى، منها الشعر الفصيح والقصة القصيرة، ولعل المتابع جيدا، يتذكر أمسيات شعرية كثيرة، ومنها أمسية شارك فيها عبدالمحسن حليت، وأخرى شارك فيها الشاعر محمد زائد الألمعي قبل سنوات، وهي أمسيات شعرية جادة وراقية، تتناول هموم الأمة، وتدعو المتلقي للتفاعل والمداخلات، ومع ذلك لم تتكرر لأن لا أحد يريد وجع الرأس بما فيهم مقدم إحدى تلك الأمسيات.واختتم الدويحي مشاركته قائلا:هناك إشكاليات كثيرة، لا تخص جنساً أدبياً أو بشرياً محدداً، الساحة الثقافية تحتاج إلى نظرة صادقة وحقيقية، فصناعة الوعي والكتاب، جزء مهم من ذاكرة حضارة أي أمة ووطن.
كما شاركنا الاستاذ ناصر الحميدي وقد كانت مشاركته كما يلي:عندما أتحدث عن محور النشاط الثقافي في الجنادرية لهذا العام «هذا هو الإسلام».
فأقول ان العنوان الذي تم اختياره دقيق للغاية وعلى درجة كبيرة من الأهمية لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: ما دور الجنادرية في نقل وإيصال جلسات هذه الندوة الثقافية الكبرى الى دول العالم وخاصة الغرب؟
لأننا محتاجون اكثر من ذي قبل للتعريف بسماحة ديننا الحنيف وصوره الناصعة أمام ما نتعرض له من هجوم وتشويه متعمدين من أعداء الإسلام وعلى رأسهم انصار الصهيونية العالمية.
وأما دور المؤسسات الثقافية في المشاركة الفعلية في اختيار الموضوعات وأسماء وانشطة المهرجان وآرائى حول مستوى تمثيلها في الجهاز الوطني الذي يشرف على المهرجان فاعتقد ان هذا الجانب واحد من اهم الموضوعات التي يجب على المسؤولين في الحرس الوطني دراسته وتقديمه الى لجنة المشورة الثقافية التابعة لإدارة المهرجان التي يعهد اليها في القالب اختيار موضوعات المهرجان وفعالياته وانشطته وضيوفه قبل بدء المهرجان كل عام.
ان اشارك مثل هذه المؤسسات او الجهات سواء ما كان منها حكومياً او من القطاع الخاص سيستمد عن نتائج تكرس ادوار المهرجان وتسعى لانتاج وابتكار فنون والوان ومحاور اهتمام مختلفة وجديدة وقادرة على المحافظة على اصالة تراثنا الحضاري وثقافتنا الوطنية الاسلامية.انني اتمنى ان يكون لمثل هذه المؤسسات دور اكبر وتمثيل اعلى بما يسهم في اظهار قدرات وطاقات لم يسبق معرفتها .... لم تجد الفرصة التي تفجر فيها امكانيتها وتضمن لها الحدث والمناسبة السنوية الكبرى التي تنمو عبرها وتتطور من سنة الى اخرى.
ويضيف الحميدي قائلا: بوسع منصف ان يتناول الدورتين الماضيتين للمهرجان ليقيس على ضوء ما يتوصل اليه من مسوحات إلى الرأي المرجح.. فيبديه.ومن هنا فإنني اقترح أن يتم تفعيل موقع المهرجان على الانترنت بنقل حي ومباشر لجلسات الندوة الكبرى وبترجمة فورية باللغات العالمية.اننا في هذا الوقت العصيب أحوج ما نكون للانتقال إلى العالم، وتصحيح الصورة التي يراها الغرب عنا وعن ديننا من بوابة الذات وبالنقد الذاتي يمكن أن نخرج من العزاء والأسف وبالتصحيح والتخطيط الفعال نصل ونرسى على شواطىء تستوعب ما يدور حولها أو حتى بعيدا عنها عبر منهج علمي صحيح.ولا يكفي أن نظل الى اليوم نخاطب أنفسنا بأنفسنا بل المطلوب هو الانتقال من هذا المأزق والتوجه الى الآخر والانفتاح معه وعليه وحشد العلماء والموهوبين المؤهلين لحمل هذا الدور وأداء هذه الملحمة التي لو تحققت فإنها ستكون أول شعلة نضيئها بعد أن غشانا الأمل الواعد بغد مختلف وصورة مختلفة، وروح تملك زمام التحدي وتواجه العالم بمنطلقاتها.. ومقوماتها وقيمها الإسلامية العالمية.. وصورتها الوسطية السمحة كما جاء بها خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.إن علينا أن نقدم لغة جديدة تنطلق من موروثنا ولا تنفصل عنه.
كما شاركنا الاستاذ خالد العوض وقد كانت مشاركته كما يلي:
الموضوع الرئيسي للمهرجان والمعنون ب (هذا هو الإسلام) جاء مناسبا للفترة التي تعيشها المملكة العربية السعودية في الوقت الحاضر حيث الحملة الغربية التي يشنها الإعلام الغربي على الإسلام الذي تمثل المملكة فيه الثقل الأكبر وهي قبلة المسلمين وعاصمتهم الدينية. العنوان مناسب تماما وهو ما نحتاج الى تقديمه والتعريف به في مهرجان هو ثقافي بالدرجة الاولى ويبقى فقط دور تفعيل هذا الموضوع الرئيسي المهم بمشاركة متحدثين لهم باع طويل في هذا المجال ومتخصصين بارعين من أمثال المفكر المصري المعروف عبدالوهاب المسيري، صاحب الموسوعة اليهودية التي عكف على تأليفها أكثر من ربع قرن وتقدم مادة قوية بأسلوب علمي وموضوعي، كما ان مشاركاته الفكرية الثرية تمتلىء بالمقارنات بين الاسلام واليهودية والمسيحية، ويعرف خفايا الفكر الغربي الحديث، نرجو الا نصطدم بغياب مثل هذا المفكر عن هذا المهرجان وخاصة في موضوعه المهم هذا لكن يجب الاعتراف ان المؤسسات الثقافية المحلية تكاد تغيب عن هذا المهرجان ويجب ان تقوم بدور أكثر فعالية وذلك من حيث اختيار الموضوعات والمشاركة الفعالة في هذاالمهرجان الذي يهمنا جميعا.اما عن مشاركة المثقفين السعوديين في المهرجان ومدى تمثيلهم لواقع التحولات الثقافية في المملكة، فالمشاركة امر ضروري من الجميع لأن هذا المنبر ثقافي بالدرجة الأولى وهو يحدث أمام اعينهم وبين أيديهم ويبقى دور اللجنة المنظمة في اختيار النشاطات الثقافية واشراك هؤلاء المثقفين بالاختيار، والاعداد لها، الأمر الذي يدعوهم الى المشاركة والتفاعل مع المعطيات التي تنتج من هذه النشاطات، وكان في الامكان، على سبيل المثال لا الحصر، وكأسلوب يجذب مثل هؤلاء أن يكون المعرض الدولي للكتاب الذي أقيم قبل فترة في جامعة الملك سعود مصاحبا للنشاطات الثقافية في مهرجان الجنادرية وعدم الاكتفاء بمعرض محلي للكتاب.ويضيف الاستاذ العوض قائلا: يجب الاعتراف ان الأمسيات الشعرية والقصصية بحاجة الى تفعيل أكثر وذلك من حيث الكم والكيف، فالمشاركات قليلة، كما أنه يمكن اقامة مثل هذه القراءات، سواء كانت قصصية أو شعرية، بشكل يومي داخل أروقة المهرجان، لكن يجب التأكيد على أهمية التنظيم الجيد لمثل هذه اللقاءات التي لا تصل الى مستوى البروتوكول الذي يعوق اقامة مثل هذه اللقاءات الفكرية البسيطة التي يحتاجها الكاتب والناقد معا.
الاستاذ ناصر الموسى جاءت مشاركته كما يلي: يطيب لي ان أطرح رأيي الشخصي المتواضع من خلال الاجابة عن المحاور الواردة في التحقيق فأما رأيي في محور الجنادرية «هذا هو الإسلام» وهل يتواءم مع الواقع الثقافي المعاش حاليا عربيا ودوليا؟!فأقول ان اختيار محور الجنادرية «هذا هو الإسلام» حقا دليل ملموس على تفاعل الجنادرية كتظاهرة ثقافية امتد صوتها إلى ان تتجاوز العربية بمعطياتها الى الدولية لما تشنه الصهيونية واليهود ضد هذا الدين الذي شرعه الحق تبارك وتعالى للبشرية حيث قال: {إنَّ الد َينّ عٌندّ اللهٌ الإسًلامٍ}.فهذا حقا يؤكد ما يقدمه المسؤولون عن الفكر الثقافي من متابعة .... الاحداث الدولية المحيطة بنا وهذا رد عملي مواكب للواقع المعاش حاليا من أحداث محدقة بنا جميعا بالاسلام على وجه التحديد.أما دور المؤسسات الثقافية المحلية في عملية تحديد محاور المهرجان (اختيار الموضوعات .... وغيرها) وهل ترى أن دورها مغيب عن المشاركة في المهرجان؟؟فأقول: لا أعتقد انه غير مدرك من قبل المسؤولين عن ادارة فعاليات المهرجان حيث تعمل اللجنة الثقافية المشكلة في التشاور مع الأعضاء حول اختيار المحور والشخصيات المشاركة في الفعاليات الثقافية بكل ما من شأنه ان يحقق العدل بين ابناء الوطن من مبدعين في المجالات شتى وليست الثقافة ببعيدة عن التراث الذي هو الآخر يعطي ذات الاهتمام.أما عن اختيار المثقفين السعوديين الممثلين للفعاليات الثقافية في المهرجان وهل يعبر هؤلاء من التحولات الثقافية في المملكة؟فأقول لاشك ان إدراك المسؤولين للتنوع والتحول في الثقافة في بلادنا من أجيال وأساليب معاصرة في الطرح الادبي في السياق الحضاري المعاش اليوم، يلقي بظلاله على ذلك الاختيار للتمثيل والحضور في الفعاليات وهذا التنوع في الاجيال والاساليب المعاصرة يلقى عناية في نوعية الانتقاء ومن حضر اليوم في الخير والبقية تلحق ولكن الفرصة لا تزال سانحة وهي على المدى ستتاح لمن لم يحضر اليوم سيحضر الحضور غداً بإذن الله.
أما عن ضعف الأمسيات الشعرية وغياب الأمسيات القصصية فأقول: الأمسيات الشعرية ضعيفة في نظر من؟.. لأن المسؤولين يهدفون حقيقة لاتاحة الفرصة لكل أجناس الشعر وأغراضه والاهتمام بالشريحة العظمى.. لا يأتي كما هو مدرك على حساب الصغرى لكن لكل شاعر متلقٍ وان كان التنوع مطلباً ملحاً لكن احيانا يعذر المجتهد وإرضاء الناس.أما الأمسيات القصصية فهي تحتاج الى اهتمام أكثر من قبل المسؤولين في إدارة اللجنة الثقافية في المهرجان.أما عن الجانب النسائي في المهرجان فأقول: للجانب النسائي دور في الفعاليات الثقافية في المهرجان وهو واضح في الندوات والجانب الثقافي التشكيلي بحكم الاهتمام الذي يعرفه كاتب هذه الأسطر.
لكن ذلك الحضور له حالة وعليه ما عليه وهذا الحضور يحتاج الى تفعيل بشكل اكبر واتاحة الفرصة للادبيات والاعلاميات والتشكيليات ان يعكسوا الوجه الثقافي والفني للمرأة السعودية شقيقة الرجل من خلال تكثيف الفعاليات وتسليط الضوء على الفعاليات النسائية

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved