Sunday 12th January,2003 11063العدد الأحد 9 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

بلير في واشنطن نهاية الشهر ليطلب من بوش التريث لإصدار قرار الحرب على العراق بلير في واشنطن نهاية الشهر ليطلب من بوش التريث لإصدار قرار الحرب على العراق
تزايد سريع لحشد القوات الأمريكية في الخليج وأوامر بنشر 35 ألف جندي

* واشنطن لندن الوكالات:
قال مسؤولون أمريكيون إن وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد وقع على تعليمات جديدة بنشر نحو 35 ألف جندي أمريكي إضافي في منطقة الخليج في تزايد سريع لحشد القوات تحسباً لاندلاع حرب ضد العراق.
وتتضمن التعليمات خططاً بإرسال سبعة آلاف من مشاة البحرية من كامب ليجون بنورث كارولاينا إضافة إلى سبعة آلاف آخرين من كامب بندلتون في كاليفورنيا وقوات من أسلحة أخرى إلا أنهم رفضوا ذكر المزيد من التفاصيل.
وبدأ الجيش الأمريكي يرسل بالفعل قوات من سلاحي المدرعات والمشاة من قاعدتين في ولاية جورجيا ومهندسين وأفرداً من الشرطة العسكرية والاستخبارات من القوات المتمركزة في ألمانيا.
وبدأ السلاح الجوي في إرسال قاذفات قنابل من طراز «بي 1 بي» من ايلسوورث في ساوث داكوتا كما سيرسل مقاتلات من طراز «ف 15 سي» وطائرات هجومية من طراز «ف 15 اي» في الأيام المقبلة مع طائرات استطلاعية تعمل دون طيار وطائرات تحمل أجهزة رادار.
وقال مسؤول رفض نشر اسمه «الحشد مستمر وعلى عكس ما حدث قبل حرب الخليج عام 1991 بامكاننا إرسال قوات إلى المنطقة الآن بشكل أسرع».
وقال مسؤولون من قوة مشاة البحرية في كامب ليجون أمس إنه من المرجح أن يبدأ سبعة آلاف جندي من مشاة البحرية مع دبابات ومقاتلات وطائرات هليكوبتر التحرك خلال الأيام المقبلة بحراً.
وتأهب عشرة آلاف من الحرس الوطني بالجيش وجنود الاحتياط استعداداً لتعبئة سريعة.
وفي ميامي قال متحدث باسم الحرس الوطني في فلوريدا إن أكثر من 1200 جندي في إحدى وحدات الحرس القتالية أصبحوا الآن في وضع الاستعداد كما تأهب 600 آخرين تحسباً لنشرهم.
ويقول الرئيس الأمريكي جورج بوش إنه لم يتخذ قراراً بعد بخصوص ما إذا كان سيهاجم العراق بسبب المزاعم الأمريكية بأن بغداد تطور أسلحة نووية وكيماوية وبيولوجية، وينفي العراق امتلاك مثل هذه الأسلحة.
وقال هانز بليكس كبير مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة يوم الخميس في مقر المنظمة الدولية إن فرقه لم تعثر على أي أدلة على وجود أسلحة في العراق خلال تفتيشهم بحثاً عن أسلحة للدمار الشامل إلا أنه كرر أن الملف العراقي المؤلف من 12 ألف صفحة والذي أرسله العراق في السابع من ديسمبر/كانون الأول «لم يرد على مجموعة كبيرة من الأسئلة».
والقوات البرية الأمريكية التي طلب منها الانتشار حتى الآن أقل من 250 ألف جندي جرى إرسالهم إلى المنطقة قبل حرب الخليج.
وبالرغم من أن أي غزو ضد العراق قد يتضمن على الأرجح في بادئ الأمر عدداً أقل من ربع مليون جندي أمريكي إلا أن النقل السريع للقوات قد يزيد سريعاً خلال شهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط.
وفي فيلسيك بألمانيا بدأ الجيش الأمريكي يوم الخميس إرسال طوابير طويلة من الجرافات والرافعات والشاحنات ومعدات هندسية أخرى إلى الخليج من مقر جرافنوهر التدريبي، وسيجري نقلهم بحراً حيث سيصلون خلال أسبوعين.
ومنذ بداية العام الجديد بدأ الجيش الأمريكي نشر أكثر من 11 ألف جندي من فرقة المشاة الثالثة من جورجيا بدباباتهم الثقيلة وطائرات الهليكوبتر، ويتدفق على المنطقة مهندسون وضباط مخابرات وشرطة عسكرية أمريكية من ألمانيا.
وأشار سلاح البحرية إلى أنه يستعد لكي يحرك إلى المنطقة حاملتي طائرات إضافيتين مع مجموعتهما القتالية إضافة إلى 150 طائرة حربية وعشرات من منصات إطلاق صواريخ كروز المحمولة بحراً.
وأبحرت السفينة المستشفى كومفورت التابعة لسلاح البحرية يوم الاثنين متجهة إلى الخليج للاستعداد لعلاج الجرحى في حالة اندلاع حرب.
من جهة أخرى، قالت صحيفة (تايمز) أمس السبت إن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير سيجري محادثات مع الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس مفتشي الأمم المتحدة في العراق هانس بليكس «للحيلولة دون أن تصبح الحرب على العراق أمراً لا مفر منه».
وذكرت الصحيفة أن بلير سيتوجه نهاية الشهر الجاري إلى واشنطن حيث يؤكد على ضرورة إعطاء الأمم المتحدة «الوقت والمجال» للتعامل مع الرئيس العراقي صدام حسين.
وأشارت إلى أن بلير سيلتقي بليكس في لندن على الأرجح وذلك قبل أن يقدم هذا الأخير تقريره إلى مجلس الأمن في السابع والعشرين من كانون الثاني/يناير الجاري عن نتائج عمليات التفتيش في العراق.
وفي أعقاب تأكيد بليكس أمام مجلس الأمن أن عمليات التفتيش التي تمت حتى الآن لم تقدم أي دليل قاطع على انتهاك العراق لالتزاماته الدولية، أعلن بلير أمام حكومته أن استحقاق السابع والعشرين من كانون الثاني/يناير يجب أن يكون مرحلة وليس حداً فاصلاً.
واستناداً إلى الصحيفة نفسها فإن بلير يعتزم التوجه إلى واشنطن بعد وقت قصير من 27 كانون الثاني/يناير ويمكن أن يقنع بوش بتأجيل أي تدخل عسكري في العراق إلى ما بعد التقرير المقبل للمفتشين نهاية شباط/فبراير أو بداية آذار/مارس.
إلا أن الصحيفة قالت إن الرجلين يمكن أن يعقدا أيضاً «مجلساً حربياً» مشيرة إلى أن كل شيء يتوقف على رد العراق خلال الأسابيع المقبلة على المطالب التي عبر عنها بليكس.
وفي حديث آخر أدلى به بلير في الخامس من كانون الأول/ديسمبر الماضي إلى مجلة (ريدرز دايجيست) ونشر أمس قال رئيس الوزراء البريطاني إن بريطانيا والولايات المتحدة لن تسمحا لمعارضة «لا تتسم بالمنطق» في الأمم المتحدة أن تحول دون العمل العسكري في العراق إذا ما تبين أن بغداد انتهكت التزاماتها.
وأضاف بلير «ما لا يمكن أن نسمح به هو وضع نقول فيه لصدام حسين: يمكنك الاستمرار، إذا ما كان هناك انتهاك أو تعطيل لعمل الأمم المتحدة لأن ذلك سيكون مؤشراً بالغ السوء .

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved