Friday 17th January,2003 11068العدد الجمعة 14 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

بليكس يطلع الأوروبيين على التطورات ويؤكد: يجب على العراق أن يقدم أدلة جديدة بليكس يطلع الأوروبيين على التطورات ويؤكد: يجب على العراق أن يقدم أدلة جديدة
خبراء يفاجئون عالماً عراقياً بزيارة منزله وعمليات تفتيش لمقر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية
العراق يحتج على عرض أمريكي لتقديم طائرات تجسس ويصف تفتيش القصر الرئاسي بالاستفزازي

  * بغداد واشنطن بروكسل الوكالات:
زار خبراء الأمم المتحدة للأسلحة بشكل مفاجىء منزل عالم عراقي في بغداد أمس الخميس وقاموا بعمليات تفتيش جوية وبرية لقاعدة عسكرية لثوار إيرانيين مقرهم العراق.
وعشية الذكرى الثانية عشرة لحرب الخليج عام 1991 قال شهود عيان إن فريقا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وصل بشكل مفاجىء إلى منطقة الغزالية متجها إلى البناية التي يعيش فيها فالح حسن وهو من العلماء العراقيين ويرأس شركة الرازي الحكومية، ولم يتسن على الفور معرفة أنشطة هذه الشركة أو منتجاتها.
ولم يكن حسن في منزله لذا انتظر المفتشون خارج شقته في الوقت الذي توجه فيه مسؤولون عراقيون للبحث عنه وأعادوه وبمجرد عودته دخلوا شقته، ولم يتضح على الفور ما إذا كان المفتشين يريدون مقابلته أو تفتيش شقته.
وصرح رئيس فريق من مفتشي الأمم المتحدة أمس الأول أن الخبراء سيستأنفون قريبا مقابلة مزيد من العلماء العراقيين الذين يعتقد أنهم شاركوا في تطوير أسلحة للدمار الشامل.
وقال ديميتري بيريكوس أمام مؤتمر صحفي «سنبدأ المقابلات في بغداد قريبا جدا وسنرى كيف يمكن أن نجري مقابلات في خارج البلاد».
وأضاف أنه يفضل أن تجرى المقابلات خارج العراق إلا أن المفتشين لن يجبروهم على مغادرة العراق لإجراء مقابلات معهم.
وذكر مسؤولون عراقيون أن فريقا من الخبراء من لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة توجهت إلى قاعدة مجاهدي خلق في الكرخ على بعد نحو 20 كيلو مترا من بغداد.
في حين أن فريقا آخر استقل طائرات هليكوبتر حلقت فوق الموقع في الوقت الذي كانت تجري فيه عملية التفتيش على الأرض.
وكانت هذه القاعدة هي ثاني موقع لمجاهدي خلق يفتشها خبراء الأسلحة هذا الأسبوع.
وسمح العراق لعدة آلاف من مقاتلي مجاهدي خلق المسلحين إقامة قاعدة لهم على أرضه منذ الثمانينات، وتعلن المجموعة مسؤوليتها عن هجمات متقطعة تشن على إيران.
ورحب متحدث باسم مجاهدي خلق بالزيارة الأولى وقال إن الجماعة مستعدة للمزيد من عمليات التفتيش للقضاء إلى الأبد على أي اتهامات إيرانية عن إخفائها أسلحة محظورة.
كما توجهت فرق أخرى من لجنة الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية أي أربعة مواقع أخرى على الأقل.
ووصف العراق تفتيش المجمع الرئاسي وهو ثاني قصر لصدام يجري تفتيشه منذ استئناف خبراء الأسلحة عملهم في أواخر العام الماضي بأنه استفزازي وغير مبرر.
وتجولت فرق أخرى في 12 موقعا أمس بما في ذلك مزرعة للدواجن بالقرب من بغداد.
وقال كبير مفتشي الأمم المتحدة على الأسلحة هانز بليكس أمس إنه سيبلغ مسؤولين عراقيين بضرورة أن يقدموا أدلة جديدة على وجود أي أسلحة للدمار الشامل وإلا سيواجهون احتمال الحرب.
وصرح للصحفيين أثناء مغادرته مقر الأمم المتحدة متجها إلى أوروبا «لقد وافقوا على التفتيش سريعا وكانوا متعاونين للغاية فيما يتعلق بالامدادات، إلا أنهم لا بد أن يبذلوا جهدا أكبر لتقديم أدلة إذا ما كان لنا أن نتجنب أي تطورات سيئة».
وسيذهب بليكس ومحمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى العراق يوم الاحد لأول مرة منذ استئناف المفتشين عملهم في 27 نوفمبر/تشرين الثاني وقبل تقديم تقرير رئيسي إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 27 يناير/كانون الثاني.
ويعتزم المسؤولان الدوليان إبلاغ مسؤولين عراقيين بأن إقرار الأسلحة الذي قدمته بغداد في الشهر الماضي به الكثير من الثغرات خاصة فيما يتعلق ببرامج الأسلحة الكيماوية والبيولوجية وفي بروكسل وصل هنز بليكس كبير مفتشي الأمم المتحدة على الأسلحة إلى بروكسل أمس الخميس لاطلاع مسؤولي الاتحاد الأوروبي على التقدم الذي أحرزته جهود إزالة أسلحة الدمار الشامل من العراق.
وأعلن بليكس أنه سيتحدث مع الصحفيين بعد أن يجتمع مع خافيير سولانا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد وأعضاء لجنة السياسة الخارجية في الاتحاد الذي يضم 15 دولة وأيضا مع مسؤولي المفوضية الأوروبية والبرلمان الأوروبي. وقال هانز بليكس إنه سيبلغ المسؤولين العراقيين أن عليهم أن يقدموا أدلة جديدة عن أي أسلحة للدمار الشامل وإلا واجهوا حربا محتملة.
من جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع الأمريكية إن العراق احتج لدى الأمم المتحدة على موافقة المنظمة الدولية على عرض من الولايات المتحدة لاستخدام طائرات التجسس الأمريكية يو/2 التي تحلق على ارتفاعات منخفضة لمساعدة مفتشي الأسلحة في عملياتهم في العراق.
وقال الجنرال ريتشارد مايرز رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة للصحفيين في مقر وزارة الدفاع «إننا جاهزون للعمل.. عرضنا الطائرة يو/2 والطائرة بريداتور التي تعمل بدون طيار، وحتى الآن فإنهم «مفتشي الأمم المتحدة» وافقوا على استخدام الطائرة يو/2 ».
لكن مايرز قال إن بغداد احتجت على الرحلات المنتظرة للطائرة يو/2 والتي ستكون تحت إشراف الأمم المتحدة وذلك في رسالة بعثت بها إلى لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش التي تتولى أعمال التفتيش عن أسلحة مزعومة للدمار الشامل في العراق.
وتحشد الولايات المتحدة وحليفها الرئيسي بريطانيا طائرات حربية وسفنا وعشرات الألوف من الجنود في منطقة الخليج في الوقت الذي تطالبان فيه العراق بالتقيد بقرار لمجلس الأمن الدولي لنزع أسلحته أو مواجهة حرب.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved