لماذا غاب هؤلاء الشعراء والملحنون عن مهرجان الجنادرية؟

* القريات هاشم ابو هاشم:
ما اكثر الاسماء الرائعة التي تكتب الشعر سواء النبطي او الغنائي ولم نسمع ان وجهت لهم الدعوة بالمشاركة بفعاليات مهرجانات الجنادرية حيث كثيراً من الاسماء التي ابدعت وتألقت في مجال القصيدة المغناه والتي تغنى لها كبار ونجوم الفن ولكن لم يتم دعوتهم لنأخذ على سبيل المثال وليس الحصر الشاعر المبدع سعد الخريجي الذي تغنى بقصائده العذبة نجوم الفن سواء على المستوى العربي او المستوى الخليجي، حيث من قصائده المغناه التي حققت انتشاراً واسعاً اغنية «عشق بدوي» التي تغنى بها الفنان خالد عبدالرحمن وايضا اغنية «يا ناس احبه واحب اسمع سواليفه» التي تغنى بها الفنان علي عبدالستار وايضا اغنية «من اول افرح» قدمها الفنان عبدالمجيد عبدالله وغيرها من الاغاني الجميلة التي قدمها طلال المداح ومحمد عبده وسلامة العبدالله وفتى رحيمه، ومن اجل لا اظلم الشاعر الخريجي بحصر بعض الاسماء يكفيه فخرا انه تغنى له اكثر من 400 قصيدة، السؤال الجوهري الذي يفرض نفسه هل هذه القصائد التي تغنى بها هؤلاء النجوم والعديد.. العديد منهم لم يغنى بل نشر فقط لم يكن له شفيعاً ووسيطاً من اجل ان تقدم له الدعوة بمهرجان الجنادرية لهذا العام بأمسية شعرية تليق بنجوميته علما انني سمعت من الخريجي شخصيا ان وجهت له الدعوة قبل عامين وعلى حد قوله انها امسية مشتركة مع اربعة شعراء وكان موعدها غير مناسب وقال ان وقتها كان بين صلاة المغرب والعشاءوعندما جاء دور الخريجي ارتفع الاذان لصلاة العشاء عندها امتنع الخريجي من اكمال الامسية الشعرية واعتذر لجمهوره لكون وقت الامسية غير مناسب جداً.. هل تصدقون ان الشاعر الخريجي وهل تعلمون ان الخريجي لم يكن فارسا لامسية في حياته سوى ثلاث مرات المرة الاولى كانت بدولة الكويت.. والمرة الثانية دعاه نادي بالقريات التابع للجنة التنمية الرئيسية بالقريات وأحيا أمسية كانت في قمة الروعة والجمال وشرفها سعادة محافظ القريات الاستاذ احمد بن عبدالله ال الشيخ وجمهور غفير جداً، والمرة الثالثة كانت امسيته بحائل ايعقل هذا؟ شاعر بحجم الخريجي يبعد او يستبعد ويقرب شاعر اخر ذو...!
كما اوضح لكم هنا شاعر اخر من الاسماء الجميلة التي ابدعت وتألقت في سماء الشعر والاغنية معا لا بل ان هذا النجم الرائع الذي حقق نجاحا ملفتا للانظار وذلك ليس على المستوى المحلي بل انه حقق المركز الاول بالشعر النبطي على المستوى الخليجي قبل عدة سنوات انه الشاعر المتألق سليمان الحمد الذي غنى له العديد من الاغاني الجميلة التي حققت نجاحا طيبا منها اغنية «قرت كفي» وايضا اغنية «النقاب» التي تغنى بها الفنان المبدع فتى رحيمه وايضا تغنى له العديد من الاصوات الجميلة الفنانة المغربية رجاء بلمليح والفنان احمد الحريبي الذي غنى في اوبريت هذا العام وهناك بعض القصائد عند الموسيقار الكبير يوسف المهنا وهو ايضا مقل جدا جدا بتعاونه.
وفي لقاء قرأته للشاعر الحمد قبل عدة سنوات قال فيه: لا أنسى موقف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز رحمه الله النبيل حينما حققت جائزة المركز الاول بالشعر ودعاني بعد ان نشر هذا الموضوع بجريدة الرياضية وشجعني كثيرا كما انه اوصاني على الاستمرارية بهذا النهج، رحم الله امير الانسانية رحمة واسعة الذي كان اخاً واباً للجميع.
السؤال الذي اريد طرحه لماذا لايقدم شاعر مبدع كهذا المتألق الذي شهد له الجميع بشاعريته الفذه ان يكون ضمن الاسماء الجميلة التي تقدم بالجنادرية لهذا العام او الذي قبله، اتذكر انه قبل اكثر من عشر سنوات تم دعوة الشاعر سليمان الحمد والشاعر الزميل سلامة الزيد والشاعر صنيتان المطيري لاحدى امسيات مهرجان الجنادرية واتذكر ان الاستاذ راشد بن جعيثن رئيس لجنة الشعر انذاك قدم الشاعر الحمد تقديما مميزا جدا عندما ادار هذه الامسية التي كانت تشكل منعطفاً جميلاً للشاعر الحمد في ذلك الوقت، ولكن لماذا لايتم دعوته مرة اخرى؟ هل لكونه بعيداً عن الاضواء؟ هل لكونه ليس له علاقات؟ هل.. هل..
الذي اريد ذكره هو ان الكثير من الاسماء الرائعة التي تألقت وابدعت ومازالت تقدم كل ما هو جميل لم نر ولم نسمع انه تم دعوتها بمثل هذه المناسبات الغالية على قلوبنا جميعا.
اما في مجال تلحين الاوبريت لماذا لايفسح المجال للموسيقار الكبير وعميد الفن الاستاذ طارق عبدالحكيم من اجل صياغة الحان احدى الاوبريتات سواء الماضية او القادمة ونحن الآن نتكلم عن القادم الاجمل، لا اريد ان اطيل لان في الاطالة ملل ولكن كثيرة الاسماء التي لم يسبق دعوتها في مهرجانات الجنادرية والامال والطموحات معقودة على صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز الذي سخر وقته وجهده من اجل انجاح هذا المهرجان وابرازه بالشكل المشرف دائماً.