Friday 17th January,2003 11068العدد الجمعة 14 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

النجاة. النجاة.

* س: - في حي من «أحياء القاهرة» كنتُ سيد الفتوة وكنت المسيطر على: «الحتة كلياتها» كنت «غشيماً» بين جهل وفقر وكنت بعد بلوغ الرابعة والثلاثين كأني عقلت توظفت عند معلم مطعم كنا جميعاً ثلاثين نفراً كنت أشطرهم وأجسرهم حتى أصبحت محل ثقة «المعلم» في وقتٍ ما توظف معنا شاب في العشرين لكن بعد شهر غاب نهائياً لم أسأل عنه/ بل لم أفكر في هذا..؟
كنت في عصر أحد الأيام أزور مستشفى الأمراض النفسية زيارة لأحد المرضى هنا فوجئت بذلك الشاب، سألت عنه بعد ذلك عرفته تماماً إنه هو «م.أ» قفزت الأفكار والخواطر ومرت كمرور البرق فأدركتها كلها.
كان هذا ضمن مجموعة معي في الفتوة لكنه «أذكى مني» ويقول الشعر العامي المصري وجيد لوأنه أكمل دراسته فضيقت عليه بل اتهمته في «عرضه» و«أمانته» وأنه «يكذب» وحين توظف في محل لبيع الصحف كرهه المعلم فتركه ثم سافر للقرية لكنه عاد إلى القاهرة ليعمل في المطعم.. بعد شهر كما ذكرت لك ترك العمل.
أنا سبب مرضه النفسي إي والله أنا.. ثم أنا عاديته شوهت سمعته بل كتبت مع صديق لي «غبي» ضده كلاماً للعمدة ذكرنا فيها أشياء عنه قديمة ليست صحيحة لكن الكتابة كانت مدروسة ومتقنة فانضر بسببها وتضرر بل ضيق عليه في حياته بطرق ذكية من قبل «العمدة» وأنا السبب.
أنا الآن في «الثانية والثمانين» هذا الشاب أمامي في اليقظة والمنام أنا سبب بليته والعمدة ومن حوله سبب أيضاً كيف لم يتحققوا من هذا ..الخ..
كيف أفعل.. النجاة.. النجاة..؟

م/ص/م/ح/ف ج م ع
* ج: - قال: النجاة.. النجاة.. النجاة... مماذا؟
أنت في وضع متشابك شائك جرك حب الرئاسة وثقة المعلم فيك وما تطمح إليه من مال وبيت وولد وسمعة.. و..و إلى أن تُسقط بالضربة القاضية بعد جولة وجولة مثل هذا الرقيق الشاعر الحساس.
لقد أتقنت اللعبة بمهارة وجدارة لكن لا عن مهارة ولا عن جدارة.
أبعد بلوغ «الثمانين» تطلب النجاة، يا أخ «م ص م ح ف»؟! ومن ذا يحول بينك وبين الله، لكن لعل لجوءك إليه صادقاً منيباً هو طريق خير كريم لتجد النجاة عياناً فهل تضع يدك في يدي دون مماحكة أو تأويل أو تقليل أو اسقاطات مثلك يتقنها 100% وقد تقول هذا: الحجر ذهباً فيصدقك مقابلك، وقد تقابل ثلاثة نفر مختلفين ما بين: مستقيم - وزائغ - ومنحرف فكلهم يخرج من بيتك ليقولوا:
متواضع.
قدير.
كريم واثق حكيم فأنت ممن يلعب اللعبة بتفاوت عجيب فيصدق نفسه أنه صادق جاد ذو نية صالحة، وعبادة ورعة أليس كذلك؟ تدبر.
من خلال هذه الاسئلة تجدك فأجب:
1- هل فكرت بمالك كيف جاء..؟
2- هل ندمت «يوماً» فاستسمحت المظلوم..؟
3- هل عدلت في عملك كله؟
4- هل ضحيتك هذا المريض فقط؟
5- اصدقني هل: قطعت رزق غيره؟
6- هل استغلبت سواك ليلعب لعبتك؟
7- هل تسمي «الظلم» دهاء؟
8- أسألك «بالله» هل تتلذذ بسقوط أندادك؟
9- أعفيك من الجواب تماماً فكل الاجابات سلبية، فأنت إذاً المريض بسادية العز وذهان التفرد.
إنك مجموعة أشخاص في واحد وأنت ما بين «30 حتى 65 سنة» حتى إذا دلفت إلى «66 حتى 80 سنة» تدبرت فلما ضاقت بك الحيل وعميت عليك الأنباء كان ذلك «المريض» القشة التي قصمت ظهر البعير وإلا فأنت تحس وأنت في أوج «التفرد» وطرح من تظنه منافساً كنت تحس بذائقة ألم الظلم خاصة من الفتوة واستغلال صاحب: «المطعم».
لن أقول لك عالج نفسك من «الشيزفرانيا» و«البارونيا» لأنك لم تدرك ولن تدرك ولن تصدق أنك «مريض» وهذا ما يجعلك تبيح لنفسك حق الحياة مستغلاً المعلم وعدم عمق العمدة ونقص آلياته خاصة معرفة: الخلفيات والعادات والطبائع وخاصة «الورع» وحقيقة العدل العقلي المتين لا القلبي المتعجل الواثق المنفذ فكل هذا أوقع العمدة في شرك لا يمكن أن يخرجه منه أحد حتى ولو مات ذلك المريض النفسي «لراقب قبره» لما تمكن منه بسببك وصديقك: الغر الغشيم من تلقين وضرب متقن جيد كبير.
الخلاص من ذلك كله أن تهتم بذلك المسكين وتعالجه ولو ضاع ولن يضيع بسبب علاجه «كل مالك».
وان توفر له: «بيتاً» وزوجه، وما يدر عليه وهذا صعب لكن لا بد منه.
وان تفتش عن آخرين.
وان تنقي مالك، وتعالج حال العمدة فلعل مثله كثير وقع بطيبة قلب في هذا المطب من مثلك وصديقك وذلك برفع دراسة متأنية مركزة مطولة مبسوطة، عن هذه «المسرحية» القاتلة، ويجب أن تكون شجاعاً في هذا وتتحمل المسؤولية فلعلك بهذا تفتح باباً تفيد منه خاصة في مثل هذا الحي العجيب.
لأن آثار الظلم مدمرة تمر على كل أخضر ويابس وأنت نعم أنت سبب من الأسباب قال سبحانه: {وّاتَّقٍوا فٌتًنّةْ لاَّ تٍصٌيبّنَّ الذٌينّ ظّلّمٍوا مٌنكٍمً خّاصَّةْ} تفطن لهذا العدل المطلق من الحق العدل المبين.
وإلى حين السير على مارسمته لك هنا فإنني آمل الكتابة لي ولو بعد أمد طويل عما تم، وسوف أكون معك بالدعاء لكن أخلص واصدق فإن الدعاء يحتاج منك إلى ما يحتاج.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved