Friday 17th January,2003 11068العدد الجمعة 14 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

22 10 1389ه 30 12 1969م العدد 275 22 10 1389ه 30 12 1969م العدد 275
في دوري كأس جلالة الملك
الشباب والنصر يلتقيان يوم الجمعة القادم

مرة أخرى مع لقاء جديد على صعيد الرياضة.. في مجال كرة القدم.. بدوري كأس جلالة الملك.. النصر والشباب في أكثر مباريات الموسم إثارة وأقواها أداء وعرضاً..
أيام قليلة.. ويتم اللقاء.. ولحظات محدودة ونعرف الفائز ونتعرف على المنهزم.. لتقرر بالتالي البطولة في فريقين فقط.. بعد أن خرجت بقية الأندية من المزاحمة التي امتدت وستمتد إلى أن تكون المباراة النهائية على كأس الفيصل بين كل أندية بلادي بكل مناطقها وبين كل شبابها.
كان يوم الجمعة الماضي لقاء اليمامة والهلال، ومن قبل لعب الفريقان كما لعب الشباب والنصر مع أندية الريف.. ويوم الجمعة القادم يلتقي كما قلنا على ملعب الصائغ الشباب والنصر بكل ما للفريقين من قدرة على الكسب.. وبما لدى كل منهما من إمكانات لياقية وفنية.. وعند استعراض الفريقين من واقع هذه الإمكانات.. وإخضاعها مع الظروف الأخرى لما يمكن أن تكون عليه المباراة.. سنجد أنفسنا من غير شك أكثر اقتناعا بتفوق النصر.. سواء من الناحية الفنية أو اللياقة.. وذلك من نظرة عامة للمجموعتين.. وقد ساعد ذلك على تقلص نقاط الضعف تقريباً في فريق النصر.. في حين نراه بارزاً بعض الشيء في فريق الشباب..
ولعل أكثر الأشياء ترجيحاً لجعل النصر الفريق الأكثر تفوقاً والأقرب إلى كسب المباراة توفر الكفاءات الفردية في هجومه وانصهارها في بوتقة التجمع والتعاون والانسجام الأمر الذي يفوت على الشباب الكثير من فرص الفوز بقدر ما يوفرها لفريق النصر.. على أننا لا يمكن أن نصرف النظر عن الحالة النفسية للفريقين ونحن نقارن استعداد الفريقين للمباراة.. وطالما الأمر كذلك فاني لا أستطيع أن أضع النصر في مركز التفوق في هذه الناحية.. إذ إن ظروف الشباب النفسية رغم الهزائم الكثيرة.. والحظ السيئ.. والاعتقاد السائد لدى كل الأفراد بضعف الفريق عند مقارنة ذلك بالفرق الأخرى ما زالت حسنة بدليل إصرارهم في كل مباراة على مجاراة الفرق التي تقابلهم والى آخر ثانية من المباراة.. حتى ولو تحقق من الأهداف للفريق الخصم ما يمكن أن يقضي على آمال الشبابيين في الكسب لدى كل المشاهدين.. وهذا يشير إلى الثقة الكبيرة لدى كل الأفراد.. وأن هذه العزيمة أكبر دليل على ذلك.. إذ إن الفوز وهو شحنة لإيجاد الثقة حين عجز الشباب عن تحقيقه في السنوات الأخيرة ظل بإصرارهم وظل بثقته وظل بعزمه يحاول ويحاول ويحاول.. الأمر الذي يعطينا بعضا من أمل في أن قوة النصر وان قادته في كثير من اللقاءات إلى الفوز قد تخونه في مباراة كهذه بفعل الطاقة الهائلة لدى الشبابيين من الثقة والإصرار مع ما في الفريق من عناصر جيدة في بعض المراكز.. ومهما كان الأمر.. وما تتطلبه هذه المباراة.. فانه بالرجوع إلى نتائج ومستوى الفريقين بالمباريات التي خلت لكل منهما نجد أن الشباب أقل مستوى من زميله النصر.. كذلك النصر اجتاز مبارياته بسهولة وبرصيد ضخم من الأهداف، في حين حقق الشباب فوزه بصعوبة بالغة ولم يستطع الوصول برصيده من الأهداف إلى تلك النسبة التي حققها النصر.. مما يجعلنا مضطرين إلى القول بأن الشباب أقل استعداداً للمباراة من زميله النصر.. وان كان سيقدم ما لديه من إمكانات.. إلا أنها قد لا تقوده إلى الكسب أمام وفرة الإمكانات لدى النصر.. والذي أعتقد انه أكبر الأندية استعداداً لكسب بطولة الوسطى.. والفريق الوحيد الذي يرشحه النقاد لمزاحمة أهلي جدة على الكسب الأخير لبطولة كأس الملك.
ومهما كانت تبعات الأخطاء التي قد تؤثر بشكل فعَّال على سير ومستوى كلا الفريقين.. فانها من النصر سوف تخدم الشباب أكثر لا لأن الشباب أكثر ذكاء من زميله النصر، استفادة منها.. بل لأن أخطاء النصر تفتت من القوة الكبيرة التي يتمتع بها.. وهذا يعني انها ستزيد من عزيمة الشباب للمحاولة الجادة نحو الكسب مهما استبعد ذلك منه.. وهو ما يثير أمامنا ذلك الاحتمال الضعيف بفوز الشباب.. لأن معنوية النصر المستمدة من اقتناع أفراده بالتفوق ستنهد وذلك بانطلاق هجمات الشباب إذا أمكن رسمها بدقة واتقان.. وكل احتمال يمكن أن يكون لا شيء حين يلعب كل فريق بما عرفنا عنه من مستوى.. وما تعودنا.. وأعود ثانية وان كنت قد رجحت الفوز للجانب النصري إلى القول بأن الشباب قد يفجر قنبلة فيما لو استخدم أسلوباً جديداً لتنفيذ ألعابه.. فقد أصبح واضحاً حاجة الشباب إلى التجديد في ألعابه تبعاً لحاجة الفريق إلى ذلك.. من واقع النتائج والأخطاء المتكررة التي لم تعد خافية على أحد من الرياضيين.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved