Thursday 23rd January,2003 11074العدد الخميس 20 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

في الوقت الأصلي في الوقت الأصلي
الهلال خارج المنافسة؟!
محمد الشهري

مع كامل التقدير والاحترام لكل الجهود المبذولة بغية اعادة الزعيم الى جادة الوصول لمنصات التتويج على المدى المنظور في ظل المشاهد من الاداء الميداني.. اقول «مالكم لوى».. فالدلائل المدعمة بالنتائج تشير الى ان ثمة شيئاً ما ينخر في جسد الهلال، ويحجب توهجه، والحيلولة دون ظهوره بالشكل المعروف عنه «؟!».
** ففي بداية الموسم كانت للاوضاع الادارية والفنية والاصابات وعدم التوفيق في استقطاب عناصر اجنبية فاعلة ادوارها البارزة والمؤثرة التي القت بظلالها على مجمل العمل، والذي انعكس بالتالي على العطاءات الميدانية، وعلى المحصلات النتائجية ايضاً.. ولذلك كانت تلك الاوضاع مجتمعة تشكل في حينها معظم هواجس انصار النادي.. وكانت ايضا تشكل الجزء الاكبر من العزاء لهم بان فريقهم يملك من المقومات والامكانات الشيء الكثير مما يمكن تقديمه متى ما توفرت له جملة من العوامل والمعطيات الفنية والادارية والمناخية.. والتي تبدأ بإزالة وحلحلة مجمل تلك المعوقات.
** وبمجرد ان تمت السيطرة على العديد من تلك الاشكاليات وبخاصة الادارية والفنية، وبدأ الاستقرار يدب في اوصال سلسلة الاعمال والتحركات، استعاد الفريق اجزاء لا بأس بها من مستوياته.. وحقق نقلة نوعية ادائية ونتائجية وضعته في رأس القائمة.
** ولكنه سرعان ما عاد الى ممارسة الاداء الباهت والبارد خلال فترات حرجة وحساسة من المباراة.. وعاد الى التفريط في النقاط، والى حالات فقدان التوازن التي يتحول معها من فريق كبير وبطل الى اخر يبحث عن نفسه حتى امام الصغار فلا يجدها «!!».
** بطبيعة الحال: لا يمكنني كمتابع الذهاب الى ما ذهب اليه مدير الكرة الهلالية الخلوق منصور الاحمد في بعض تعليلاته لما جرى ودار خلال لقاء الجمعة الماضي.. ذلك انه ليس من حق اي مسؤول باي فريق محاسبة او لوم الاخرين على مواقفهم وعلى قناعاتهم وحساباتهم.. وكيف ان ذلك الفريق يتحول من حمل وديع الى اسد هصور امام فريق اخر، على طريقة «اسد عليّ وفي الحروب نعامة».. اذ ان لكل لقاء حساباته وادواته وظروفه لدى مسيري هذا او ذاك من الفرق التي تجيد التعامل من خلال ذلك النوع من الممارسات.. لاسيما ان ذلك يعتبر من ابسط حقوقها، فهي حرة في ان تفتح مرماها لمن تشاء، وتغلقه امام من تريد.
** وكان الاجدى من التساؤل عن اسرار واسباب حدوث مثل تلك التقلبات والتباينات في مواقف ونظرة الاخرين، هو العمل على الغاء مفعولها.. وذلك بالتحسب لها، واعداد العدة لبعثرتها، لاسيما اذا كانت تمتلك الامكانيات والعناصر القادرة على ذلك.. مع العلم ان التاريخ يزخر بكافة مراحله ومنعطفاته بالعديد والعديد من الشواهد والمواقف المماثلة، والتي كان الاحمد احد الشهود على بعضها سواء عندما كان يلعب في صفوف الفريق، او عندما تحول الى اداري.. وهنا مكمن سر الاستغراب ازاء تعاطيه وتفسيره للموقف «؟!»
** أعود لصلب الموضوع فأقول للمرة الثانية: انه في حالة استمرار الانتكاسة الادائية والفنية التي اعترت الفريق مؤخرا من خلال لقاءاته المتتالية في كل من الرياض وجدة والقصيم.. وما تخللها من قناعات واجراءات وتداخلات ادائية وفنية وعناصرية تثير الكثير من التساؤلات.. اقول: اذا استمرت تضرب باسبابها واطنابها في فكر وتعامل السيد بلاتشي وفرقته فان الهلال بلا ريب سيكون خارج المنافسة سواء على الصعيد المحلي حتى وان تأهل للمربع، او على الصعيد الخارجي، لان التنافس سيكون على أشده، ولم يعد ثمة مكان للضعفاء.
** فهل تتدارك الادارة الهلالية الواعية الموقف قبل الدخول في معتركات النهائيات التي اضحى بعضها على الابواب.. وقبل ان يقع الفأس في الرأس «؟!».
شوارد
** من يريد الاستقراء المسبق لما سيكون عليه حال القنوات الخاصة بالاندية مستقبلاً، فما عليه سوى الاطلاع على مواقع تلك الاندية على الانترنت، وعلى ما دار ويدور فيها من تداولات.. علاوة على ضرورة تقييم ماتم ويتم تعاطيه من تعاملات اعلامية حول الاحداث لكل ناد سواء في الماضي او الحاضر، والذي سيمتد بطبيعة الحال الى المستقبل.. وان كنت اجزم ان البعض سيصعّد من اساليبه ولهجته تحت ذريعة «القناة قناتنا ونحن احرار فيما نبثه» على رأي المقولة المصرية «دي فلوسي وانا حر فيها».
** في نهائي «1415هـ» كان ابراهيم العمر هو الخصم والحكم، وكان هو العقدة الحقيقية.. وفي لقاء الجمعة الماضي كان لبلاتشي وفرقته الفضل واليد الطولى فيما آلت اليه الامور.. إذن دور خميس انحصر فقط في السداسية النصراوية «؟!».. من هنا يتضح بطلان التبشير بعقدة خميسية قادمة، فلا هناك عقدة ولا هم يحزنون.
** تعهد احد المهتمين برصد جائزة ثمينة لمن يثبت عدم وقوع نجم الاتحاد محمد نور بكامل جسده على خصمه في معظم الالتحامات التي تحدث بينه وبين زملائه من الفرق الاخرى عند السقوط على الارض.
بلاغة
من أبطأ به أدبه لم يسرع به حسبه.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved