* غزة القاهرة الوكالات:
أعلنت مصادر فلسطينية متطابقة ان الحوار بين الفصائل الذي كان متوقعاً ان يكون بدأ أمس في القاهرة سيبدأ اليوم الجمعة فيما أكد فصيلان عدم قبولهما لأي مشروع خلال الحوار لا يضمن حق المقاومة، بينما أفادت مصادر ان الوثيقة المعروضة على الفصائل تشمل توقفا لإطلاق النار لمدة عام مع التأكيد على شرعية المقاومة ضد الاحتلال إلى جانب التأكيد على الابقاء على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في منصبه.
وقال عبد العزيز الرنتيسي القيادي البارز في حركة حماس لوكالة فرانس برس: ان «جلسات الحوار ستبدأ اليوم الجمعة في القاهرة حيث لم يكتمل وصول وفود بعض الفصائل المشاركة ومنهم وفد حماس» دون تحديد ساعة انعقاده الاجتماعات.
وشدد على عدم قبول حركته لأي مشروع أو وثيقة فيها «وقف للمقاومة والانتفاضة أو الاعتراف بإسرائيل لانها من المحرمات».
وشاطره في الرأي محمد الهندي القيادي البارز في حركة الجهاد الاسلامي وشدد لفرانس برس على عدم قبول حركته وقف المقاومة مضيفاً «لن نقبل بهدنة لوقف المقاومة طالما هناك احتلال لأرضنا».
وأكد ان اسرائيل تسعى إلى «إفشال حوار القاهرة» وتابع «نحن حريصون على إنجاح هذا الحوار وقد طالبنا بمشاركة كافة الفصائل حتى نصل إلى أكبر التفاف وطني لبرنامج المقاومة».
وأوضح ان الحوار الذي يبدأ اليوم «تسبقه لقاءات ثنائية بين ممثلي الفصائل».
وترعى مصر منذ عدة أشهر حواراً بين مختلف الفصائل الفلسطينية بدأ في مرحلة اولى بين حركة فتح بقيادة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وحركة حماس.
ويتركز الحوار حول مسألة وقف العمليات الفدائية ضد اسرائيل والتوصل إلى برنامج سياسي شامل يجمع بين مختلف الفصائل الفلسطينية.
إلى ذلك أعلن مسؤول فلسطيني بارز أنباء انعقاد جلسات الحوار اليوم. وقال ممتنعاً عن ذكر اسمه «لن نستطيع بدء الحوار اليوم «أمس» الخميس لأننا بانتظار وصول كافة ممثلي القوى الفلسطينية... ولهذا المحادثات ستكون يوم الجمعة».
وامتنع المسؤول عن إعطاء أي تفاصيل أخرى.
وكانت مصادر فلسطينية رفيعة قد ذكرت يوم الأربعاء ان اسرائيل عرقلت وصول ممثلين عن الوفود الفلسطينية القادمة من قطاع غزة للمشاركة في المحادثات حيث كان من المفترض بدء اللقاءات أمس الخميس لكن مصادر أمنية فلسطينية صرحت بان اسرائيل تراجعت عن قرار الحظر وسمحت لقادة من فصيلين بالتوجه إلى القاهرة تحضيراً للمحادثات.
وستكون هذه المرة الأولى التي يشارك فيها 12 فصيلا فلسطينياً في محادثات وجهاً لوجه سعياً للوصول لاستراتيجية فلسطينية موحدة.
وتضمنت وثيقة اتفاق من المفترض عرضها على الفصائل الفلسطينية خلال المحادثات المزمع عقدها في القاهرة وقفا لاطلاق النار لمدة عام مع اسرائيل لكنها أكدت على شرعية المقاومة ضد الاحتلال والإبقاء على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في منصبه.
وتعرضت المحادثات التي كان من المفترض لمخاطر الفشل حين رفض فصيلان اسلاميان هما حركتا المقاومة الاسلامية «حماس» والجهاد الاسلامي المشاركة بحجة عدم دعوة جميع الفصائل الفلسطينية لمحادثات القاهرة وتراجعت عن ذلك بعد توجيه الدعوة لجميع القوى الفلسطينية وعددها 12 من ضمنها ثمانية منتمية لمنظمة التحرير الفلسطينية وفصيلان منشقان عنها وحركتان اسلاميتان.
|