|
|
الزوجان في ظل الاسلام كلاهما له حقوق على صاحبه وهذه الحقوق تبرز أهمية الوعي بها من منطلق الحاجة التي يفرضها الواقع، ولا أكون مبالغا إذا قلت إن واقع كثير من البيوت يستدعي منا وقفة تجاه أمر كنا نقف قبل سنوات في موقف مغاير له تماماً، وما يستدعي منا وقفة تجاهه فيما نحن بصدد الحديث عنه هو ما يقع من قبل بعض الزوجات من اخطاء تجاه أزواجهن والتي منها التقصير في خدمة زوجها وهو حق واجب على الزوجة تجاه زوجها. وفي حديث عمة حصين بن محصن حين سألها النبي صلى الله عليه وسلم: (أذات بعل أنت؟ قالت: نعم، قال: فأين أنت منه؟ قالت: ما آلو إلا ما عجزت عنه، قال: فانظري أين أنت منه إنما هو جنتك ونارك). ومن الأخطاء الامتناع على الزوج إذا دعاها للفراش بحجة (ما) وذلك نابع من جهلها وهي بذلك قد حرمت زوجها من أعظم حقوقه وعرضت نفسها للوعيد الشديد لأن من أعظم غايات النكاح أن يعف الرجل نفسه ويقيها مهالك الشهوة. يقول صلى الله عليه وسلم: (إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت أن تجيء لعنتها الملائكة حتى تصبح). يقول الشوكاني رحمه الله وظاهر الحديث اختصاص اللعن بما إذا وقع منها ليلاً لقوله حتى تصبح، وكأن السر فيه تأكيد ذلك لأنه لا يجوز لها الامتناع في النهار، وإنما خص الليل بالذكر لأنه المظنة لذلك. ويقول أيضا عليه الصلاة والسلام: (والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشها فتأبى عليه إلا كان الذي في السماء ساخطاً عليها حتى يرضى عنها). |
![]()
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |