Thursday 30th January,2003 11081العدد الخميس 27 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

كالوس كالوس
حول مسرحية الجنادرية 1-2
فهد ردة الحارثي

كان مذيع قناة «المجد» يسجل رسالته عن فعاليات النشاط المسرحي أو ما نطلق عليه من باب التفاؤل المهرجان المسرحي بالجنادرية عندما قال: نقلنا لكم الرسالة اليومية عن فعاليات النشاط المسرحي والذي يقام على هامش المهرجان الوطني للتراث والثقافة. غضب أحد الزملاء وردد كلمة الهامش أكثر من مرة.. وشاركته الشعور ولكني اكتشفت ان فعاليات المسرح تقام بالفعل على الهامش..
فعل هامشي في وقت هامشي وتقابل برد فعل هامشي.
وإلا بماذا يمكن ان نفسر هذا الغياب الاعلامي صحافة - اذاعة - تلفزيون عن متابعة هذا النشاط إلا ما نذر من أخبار وأسطر قليلة تعد على أصابع اليد في بعض الصحف.
التلفزيون يبث يوميا رسالة أو أكثر عن كل شيء من مناشط المهرجان حتى صانع الأحذية والحرف التقليدية ولكن المسرح..لا.. ولا.. ولا..!!.
أكثر من أربع عشرة مسرحية شاركت خلال مهرجان الجنادرية لهذا العام من أكثر من منطقة وبأكثر من أسلوب.. ومع ذلك غاب التلفزيون كالعادة حتى عن مجرد رسالة يومية توضح ان هنالك مهرجاناً كبيراً للمسرح يعتبر الوحيد في شكله وطريقة تنفيذه.. ويعطي لمن يتابع المهرجان صورة صادقة عن المسرح السعودي وأنشطته. أما لماذا يحدث ذلك فالسؤال يكبر ويتضخم حتى يعجز أي مسؤول في التلفزيون عن الاجابة عليه.. لذلك سأتركه في ملعبهم حتى يأتي من يتمكن من قذفه في ملعبنا.
وأعود لمهرجان هذا العام المسرحي والذي شهد ظاهرة ايجابية للغاية حيث ان حجم خلافنا حول نوعية وشكل العروض أصبح أقل وأصبح لدينا استعداد مقبول لقبول كل الاتجاهات والأشكال وأصبح الحوار الهادى والعقلاني يسود تفكيرنا حول المسرح المطلوب ونوعيته وذلك أمر هام جداً.. لأنه يدل على التأثير الايجابي الذي تركه هذا المهرجان المسرحي فينا من خلال دوراته التي وصلت الى عامها الرابع عشر.. وفي تصوري ان ذلك سيقودنا الى البحث عن مخرج لقضية الجوائز التي يمنحها المهرجان عبر لجنة التحكيم التي تواجه سنوياً حرجاً شديداً لاختلاف وتنوع طرق ومدارس واتجاهات العروض بشكل يجعلها عاجزة عن اختيار الأفضل في كل اتجاهات الجائزة وإلا فما هي المقاييس التي يمكن للجان التحكيم ان تمنح بموجبها جائزة ما.. وهي تشاهد عرضاً اجتماعياً وآخر ملحمياً والثالث تجريبياً والرابع ترفيهي ولذلك اقترح ان يتم الغاء جوائز المهرجان واستبدلها بتكريم للمبدعين في مجال المسرح.. أو تقسيم جوائز العروض الى عروض تقليدية وعروض حديثة أو تحديد نوعية العروض.. قبل كل دورة من دورات المهرجان. والخيارات مطروحة من الآن وحتى العام القادم بحول الله للبحث عن الصيغة الأفضل لمهرجان نشط وفاعل وله قيمته مهما اختلفنا معه أو حوله.
أيضاً هذا الأمر يدفعني للحديث عن جوائز هذا العام والاختلاف الكبير الذي حدث حول توزيعها.. ولا أعلم لماذا حولنا موضوع الجوائز الى موضوع نصر.. وهزيمة؟.. فمن حصل على جائزة انتصر ومن لم يحصل عليها هزم.. وفي تصوري ذلك فهم قاصر تماماً.. فالفن لا يعترف بهذا المعيار.. لأنه يقدم ما هو أكبر من الجوائز والموضوع ببساطة لا يخلو من ان هنالك مجموعة من الأشخاص تم اختيارهم من قبل اللجنة المنظمة لاختيار الأفضل من وجهة نظرهم وهم قاموا بفعل ذلك الشيء، بناء على ثقافتهم وتجاربهم واهتمامهم.. ذلك هو اختيارهم ونحن نختلف أو نتفق معهم لأننا مثلهم مجموعة من الأشخاص.. والمعايير تختلف من شخص الى آخر.. ومن مجموعة الى أخرى.. ولعل ذلك يذكرني بذلك الزميل الذي قال لي بعد مشاركتي في أحد المهرجانات.. بشر ما هي الجوائز قلت له: حصلنا على جائزة اللعب النظيف.. فبارك لي.. الجائزة.. لأنه تصور القضية وهي لا تخرج عن مباراة في كرة القدم.
نقطة ضوء:
- للجهود الكبيرة التي يبذلها الأستاذ محمد المنصور رئيس لجنة المسرح بالجنادرية والتي شهد خلالها المهرجان الكثير من الاستقرار والاستمرار ومن يعرف المهرجان قبل اشراف المنصور وبعد اشرافه سيعرف الفرق.. تحية شكر ومحبة لهذا الرجل الرائع.
- تحية أخرى لابراهيم الحمدان وصالح الزير وراشد الشمراني وعبدالله المزيني ومحمد الكنهل ومحمد السحيمي وعلي السعيد وفهد الحوشاني ومشعل الرشيد على تواصلهم ومتابعتهم حضوراً ونقاشاً ومتابعة.. وتحية للرائع الدائم أحمد الهذيل على كل شيء قدمه للجميع.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved