Thursday 30th January,2003 11081العدد الخميس 27 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

سمو ولي العهد يضع حجر الأساس لمشروعات جامعة الملك سعود السبت.. د. خالد آل سعود في حديث ل « »: سمو ولي العهد يضع حجر الأساس لمشروعات جامعة الملك سعود السبت.. د. خالد آل سعود في حديث ل « »:
دعم ورعاية حكومة خادم الحرمين الشريفين للتعليم مكنه من الوصول إلى مكانة مرموقة وبنقلة حضارية متميزة

* لقاء - عبد الرحمن المصيبيح:
أعرب وكيل جامعة الملك سعود سمو الأمير الدكتور خالد بن عبد الله بن مقرن آل سعود عن سعادته وسروره البالغين للعناية والرعاية اللتين يحظى بهما التعليم بصفة عامة والتعليم العالي بصفة خاصة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني حتى وصل الى هذه المكانة المرموقة وبنقلة حضارية متميزة.
وقال سمو الامير الدكتور خالد في حديث خاص للجزيرة بمناسبة تفضل صاحب السمو الملكي الامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني يوم السبت بوضع حجر الاساس لمشروعات المرحلة الثانية من المدينة الجامعية ومشروع المدينة الجامعية للبنات بالدرعية.
وأكد سمو الامير خالد ان هذا الدعم وهذا الاهتمام اسهم في تحقيق هذه المسيرة المباركة والتطور الهائل، وجامعة الملك سعود شأنها شأن الجامعات السعودية حظيت بهذه الرعاية الكريمة لتسهم في تخريج كوادر وطنية اسهمت وما زالت تسهم في خدمة هذا الوطن ومواطنيه.واستعرض سمو الامير الدكتور خالد في حديثه مشاريع الجامعة الحالية والمستقبلية كما تطرق الى خطة القبول بالنسبة للطلاب وكذلك العمل على التركيز على التخصصات ذات الاحتياج الفعلي كما تناول في حديثه عن الجامعة مساهمتها في القيام بما هو مطلوب منها تجاه العلم وطلابه لخدمة هذا الوطن الغالي.
وامور اخرى جاءت خلال هذا اللقاء:
رعاية سمو ولي العهد لها عظيم الاثر في نفوس الجميع
* كيف تقيمون تلك الرعاية الكريمة من سمو ولي العهد ووضع حجر الاساس لمشاريع جامعة الملك سعود؟
- ويبدأ سمو الامير الدكتور خالد حديثه قائلا: لاشك ان رعاية سمو ولي العهد لهذه المناسبة لها عظيم الاثر في نفوس الجميع كما انها تأتي من سموه تقديرا لدور الجامعة في هذا المجتمع وكذلك تجديد الثقة في هذه الجامعة ودورها المتميز في تخريج الكوادر المتخصصة في كافة وشتى انواع المعرفة ومشروع العلم والتخصصات سواء تطبيقية صحية أو النظرية والمناسبة في حد ذاتها تعتبر لحظة تاريخية في تاريخ الجامعة.. والجامعة مرت بلحظات تاريخية اول تلك اللحظات هي تأسيس الجامعة واللحظة التاريخية الأخرى هي انتقال الجامعة الى المقر الحالي وافتتاحها من قبل مولاي خادم الحرمين الشريفين وهذه اللحظة هي اللحظة التاريخية الثالثة والتي تمثل المرحلة الثانية من نمو واتساع جامعة الملك سعود التي تجاوز عدد طلابها وطالباتها حاليا اكثر من 54 الف طالب وطالبة.
والمدينة الجامعية لجامعة الملك سعود منذ افتتاحها تلبي كافة الاحتياجات المكانية اللازمة للعملية التعليمية وفي اطار التوسع النوعي والعددي للجامعة والذي يتمثل في فتح العديد من الكليات والتخصصات الجديدة وزيادة الطاقة الاستيعابية لبعض التخصصات الحالية والتي يتطلب سوق العمل زيادة مخرجاتها برزت الحاجة الى التوسع في انشاء مبان تعليمية ومبان صحية ذات صبغة تعليمية واخرى خدمية مساندة، وذلك لتلبية الاحتياجات المكانية والبنى الاساسية الضرورية للتوسع ونتيجة للجهود المباركة والمتواصلة التي بذلت في هذا الصدد فقد تحقق للجامعة بفضل الله ثم بالدعم والمؤازرة من قيادتنا الرشيدة العديد من المشروعات التعليمية والصحية والخدمية وبعض هذه المشروعات قد بدىء العمل فيه وبعضها قيد الترسية والبعض الآخر في مرحلة التخطيط والتصميم وتمثل هذه المشروعات في جملتها نقلة مكانية ونوعية كبيرة جدا يحق لنا ان نسميها مرحلة نمو وتوسع ثانية. وستمثل هذه التوسعات بإذن الله مرحلة تاريخية مضيئة في عمر الجامعة المديد ان شاء الله.
ومن اهم هذه المشروعات التعليمية مباني كليات العلوم الطبية التطبيقية وعلوم الحاسب والمعلومات والعمارة والتخطيط واللغات والترجمة والمدينة الجامعية للطالبات بما تضمه من كليات مختلفة.
أما المشاريع الصحية فأهمها مركز الملك فهد لامراض وجراحة القلب وتوسعة مستشفى الملك خالد الجامعي ومستشفى الملك عبد العزيز الجامعي.
* نود تسليط الضوء على الاهتمام بالتعليم العالي؟
- لاشك ان الدولة اعزها الله اهتمت كثيرا بالتعليم العالي واصدق دليل على ذلك هو اتساع الجامعات في السنوات الاخيرة سواء كما او عددا من حيث اعداد الطلاب او نوعية التخصصات والتركيز على التخصصات التي يتطلبها سوق العمل وكذلك ما صدر من انظمة تنظيم التعليم العالي وترسيخ مبدأ التنظيم ما بين الجامعات المختلفة وصدور الانظمة الخاصة بفتح المجال للكليات الاهلية. ومن ثم للجامعات الاهلية لكي يأخذ القطاع الخاص دوره في مسيرة التعليم العالي ولايمان الدولة ان مشاركة القطاع الاهلي مهمة في دعم التعليم العالي اضافة الى ما تقدمه الدولة من دعم واهتمام كبير من اعتمادات مالية كبيرة تمكن هذه القطاعات التعليمية من اداء رسالتها على اكمل وجه.
وتناول د. خالد رسالة التعليم العالي وقال انها تشمل 3 رسائل او ثلاث مهام اساسية منها مهمة تخريج الكوادر المتخصصة، ومهمة البحث العلمي، ومهمة خدمة المجتمع ولله الحمد والجامعات تقوم الآن بدور كبير في تخريج كوادر وطنية مؤهلة للقيام بالابحاث العلمية العديدة في ميادين مختلفة من ميادين المعرفة سواء الطبية او الهندسية او النظرية كذلك بالنسبة لخدمة المجتمع فإن الجامعات اصبحت ولله الحمد تقدم برامج عديدة سواء برامج تأهيلية على مستوى الدبلوم ما دون الجامعي وبرامج تثقيفية وبرامج توعوية لكافة فئات المجتمع وكل هذا ما حصل الا بتوفيق الله سبحانه وتعالى ثم بدعم الدولة ورعايتها للتعليم العالي ليخدم اهدافه الاساسية التي قام عليها.
مشاريع الجامعة
* نود تسليط الضوء على مشاريع الجامعة المختلفة؟.. ويواصل الدكتور خالد حديثه للجزيرة.. الحقيقة مشاريع الجامعة من ناحية التنفيذ تنقسم الى ثلاثة اقسام هناك مشاريع الآن بدىء التنفيذ بها وهي من ضمن المشاريع التي سيتفضل سمو ولي العهد بوضع حجر الاساس لها يوم السبت بإذن الله.
وهناك مشاريع اخرى هي قيد التصميم وعلى وشك ان تكون جاهزة للترسية والبدء في التنفيذ وهناك مشاريع تم اعتمادها مؤخرا في ميزانية هذا العام للجامعة وقد بدأت الجامعة فعلا في الاجراءات التي هي التصاميم والتخطيط اللازمان لعملية التنفيذ ونأمل ان شاء الله ان تتوالى هذه المشاريع لتكتمل في النهاية منظومة تمثل المرحلة الثانية من مراحل المدينة الجامعية في الدرعية وكذلك مشروع من أضخم المشاريع والذي يعتبر نقلة نوعية في المدن الجامعية وهو المدينة الجامعية للطالبات في الدرعية.
استيعاب الطلاب العائدين
من الخارج
* سمو الامير الدكتور خالد.. ماذا عن قبول الطلاب الذين قطعوا دراساتهم في الخارج؟
- حقيقة انه بناء على التوجيهات السامية في هذا الشأن فقد استقبلت الجامعة كل من تقدم لها ممن عاد من الخارج بسبب الاحداث الاخيرة التي أدت الى عودتهم الى المملكة وعدم تمكن البعض من هؤلاء من متابعة دراستهم في الخارج وتم قبولهم والحمد لله.
السعودة مطلب وطني
* وماذا عن نصيب الجامعة من مشروع السعودة؟
- الجامعة تعتبر من الجهات التي اهتمت بمشروع السعودة وهو مشروع وطني هام، بذل صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية ورئيس مجلس القوى العاملة جهودا كبيرة وعظيمة لهذا البرنامج الوطني الهام. وكذلك ايضا لايمان الجامعة بأن مشروع السعودة مطلب وطني ولادراكها بأن دور الشباب السعودي قادم وان الشباب المؤهل لاشك انه سيعطي عطاء اكبر في المستقبل ان شاء الله والحقيقة ان الجامعة وتمشيا مع التوجيهات الكريمة بقضية إحلال السعوديين بدأت بالخطوات الرئيسية لهذا المشروع وهي تصحيح وظائفها لتكون هذه الوظائف مناسبة لدخول السعوديين والتحاقهم بهذه الوظائف وسعت بالتعاون مع وزارة الخدمة المدنية ووزارة المالية على سنوات وعلى مراحل لتصحيح اوضاع الكثير من الوظائف سواء بالتحوير او بالرفع او تحويلها لتتفق مع احتياجات الجامعة وبعد ذلك تقوم الجامعة باعلانات متكررة احيانا مرة في السنة واحيانا مرتين في السنة لمسابقات وظيفية تستقبل فيها الجامعة المتقدمين وتمنحهم وتختار الفئات المتميزة من هؤلاء لتعينهم على هذه الوظائف واحلالهم محل المتعاقدين ولله الحمد نجد أنه في الجامعة من خلال السنوات الست الماضية اثبت السعوديون جدارتهم ومقدرتهم ومهاراتهم في الاعمال الموكلة اليهم وتقبل التدريب وتقبل التعليم ونسبة السعودة الآن في تصاعد مستمر وتم سعودة الاعمال الادارية وكذلك كلية العلوم الادارية والعديد من الكليات الاخرى التي شملها هذا التنظيم المهم.
التخصصات التطبيقية
والجامعة حقيقة تركز على التخصصات التطبيقية ذات الاحتياج فكل المشاريع التي تنشأ وسيوضع لها حجر الاساس في يوم السبت القادم من قبل سمو ولي العهد هي من المشاريع والتخصصات التي يكثر الطلب عليها واتخذ مجلس الجامعة عدة قرارات بطلب من عدة كليات لاعادة الهيكلة مثلا كلية الزراعة والطب البيطري في القصيم اعيد هيكلتها وصدرت الموافقة من مجلس التعليم العالي الموقر باعادة هيكلتها لكي تستجيب للمتغيرات والمتطلبات الحالية وكذلك كلية الزراعة طلب مجلس الجامعة منها ان تدرس وضع اعادة هيكلتها وتقدم مقترحاتها، والاعمال المساعدة نسبة السعودة فيها عالية جدا والحمد لله.
إعادة النظر في التخصصات
* نود تسليط الضوء في مشروع الجامعة لاعادة النظر في بعض التخصصات؟
- ويمضي الدكتور خالد في حديثه للجزيرة عن هذا الموضوع فيقول: الجامعة بدأت مرحلة من المراحل المهمة في تاريخها وهي مرحلة اعادة النظر في بعض التخصصات ومدى انسجامها مع سوق العمل من ذلك كلية العلوم التطبيقية كلية الحاسب الآلي والمعلومات، كلية اللغات والترجمة وكلية العمارة والتخطيط وهذه الكليات زادت فيها الطاقة الاستيعابية وسوف توفر المزيد من التخصصات ذات الاحتياج الفعلي.
واكد الدكتور خالد في حديثه للجزيرة اهتمام الجامعة بخريجيها حيث بدأت الخطوات الاولى لانشاء مكتب علاقات للخريجين في الجامعة وتبلورت الآن الصورة لهذا المكتب والذي سيحقق الاهداف المرجوة.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved