Friday 31th January,2003 11082العدد الجمعة 28 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أصبحت حديث المجالس أصبحت حديث المجالس
نورة التي أصبحت مشهورة
البندري عبدالعزيز

في البدء أوجه شكري وتقديري وثنائي للدكتورة الصحفية والكاتبة الدرامية القديرة «ليلى الهلالي» ولرفيق دربها المخرج القدير الأستاذ «عامر الحمود» على تقديمها لأعمال درامية متميزة للتلفزيون السعودي مما كان له الصدى الكبير في المجتمع بدءاً من «عائلة أبو رويشد والعولمة والديرة نت وعد واغلط والحاسة السادسة» وآخر تلك الأعمال المتميزة مسلسلة «نورة» التي شاهدها الجميع، هذه المسلسلة الدرامية المتميزة التي عرضها التلفزيون السعودي مشكوراً وكانت امتداد لنجاحات سابقة لهذا الثنائي المتميز، انتهت مسلسلة نورة بعد أن حققت نجاحاً كبيراً، والكثير من المشاهدين الذين تابعوها بشغف زفوها للنجاح بالمشاهدة والمتابعة والتفاعل والنقل للغير.. نورة تفاعل معها الكثيرممن هم خلف الشاشة والكثير ممن لم يشاهدوها سمعوا بها، فنورة في البيت في مكان العمل في السوق في كل مكان، وأصبحت حديث المجتمع وخاصة مجتمع الرجال مما كان سبباً لكثير من الأزواج على التحسر والتمني وخاصة من لديه زوجة لا تحمل مواصفات نورة ويمني نفسه بنورة.. فنورة أصبحت مطلب الشاب المقبل على الزواج حديثاً والمتزوج الذي يفتقر لدور الزوجة التي تحتويه ومطلباً من الدين والعقل «واظفر بذات الدين تربت يداك» وكما يقال الزواج الناجح لا يقوم على الزوج الكامل بل يقوم على القدرة على التعامل وإذا أحبت المرأة ضحت بنفسها من أجل قلبها، وقلب المرأة كالقيثارة لا يبوح إلا لمن يجيد العزف فخلق أجواء السعادة مسؤولية الزوجين، فالزوج يقول لزوجته شوفي نورة والزوجة تقول شوف عبدالرحمن ووحدة بوحدة.. ومن خلال مسلسل نورة يتضح الهدف الأول للمشاهد من ضمن أهداف عدة حققها المسلسل وهو إلغاء النظرة السيئة والشريرة والمتجبرة التي رسمها المجتمع عن زوجة الأب من خلال القصص والحوادث الفردية والتي لا ينبغي أخذها كقاعدة مسلم بها مع أن المسؤول عن هذا التسلط بكل أشكاله المختلفة أولاً وأخيراً هو سلبية الزوج وضعف شخصيته وتفكيره وهم من وراء تسلط المرأة عموماً وليست زوجة الأب وذلك عندما تخلى الكثير من الرجال عن حق القوامة فلسلبية الزوج واستسلامه ينتج امرأة متسلطة، وواجب الزوج أن يضع حداً لسلوك زوجته المتسلطة والمتجبرة على ضوء الكتاب والسنة{وّاتَّقٍوا اللهّ وّيٍعّلٌَمٍكٍمٍ الله} وهذا ما أكده أبو حمد مع زوجته المتسلطة هند من خلال المسلسل، فهند لم تتراجع عن جبروتها وغيها ولم ترجع لصوابها رلا بتدخل الزوج «بصفعة على خدها صفق لها وهلل لها الجميع» وكما يقال المرأة كالبحر مطيعة لمن يقوى عليها جبارة لمن يخشاها ونحن هنا لا نطالب الأزواج بصفع زوجاتهم «فرفقاً بالقوارير» ولكن آخر العلاج الكي وما أحسن إليهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم واختلف مع الكاتبة والكثير من المشاهدات اللاتي أكدن أن شخصية نورة شخصية وهمية فمن الملاحظ وخاصة على بنات حواء المتزوجات تأكيدهن بأن شخصية نورة المعاملة والدعوة عامة والمسلسل فجر عدة قضايا اجتماعية وله أهداف بعيدة المدى واكتفيت بالحدث هنا عن انطباعي عن الزوجة خاصة.
والسؤال الموجه للدكتورة ليلى الهلالي:
1 بعد أن شاهدنا للكاتبة العديد من الأعمال الدرامية التلفزيونية الناجحة متى نشاهد لها أعمالاً درامية إذاعية في عدة مواضيع اجتماعية؟ والإذاعة ترحب بها في أي شكل من أشكال التعاون.
2 بعد أن عالجت قضية زوجة الأب وغيرها من قضايا اجتماعية نطالبها بمسلسل درامي تلفزيوني يتحدث عن قضية زوج الأم في حياة الأبناء وقضية تسلط الحموات أمهات الأزواج وتحسين صورتهن المشوهة والتي كان لرواسبها الكثير من السلبيات على حياة الكثير من الأسر.. ختاماً أهنئ جميع المشاركين في مسلسل نورة على النجاح الكبير الذي حققه المسلسل وأخص بالشكر والتهنئة كاتبة العمل الدكتورة ليلى الهلالي والشكر والتهنئة خاصة للممثلة القديرة التي أحبها الجميع وبكى معها الجميع من جسدت دور زوجة الأب المثالية باقتدار الأستاذة هيفاء عادل والتهنئة والشكر خاصة للمخرج القدير الأستاذ عامر الحمود.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved