Friday 31th January,2003 11082العدد الجمعة 28 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

بعد افتراء الإعلام الأمريكي .. بعد افتراء الإعلام الأمريكي ..
على القطاع الخاص المساهمة في إبراز الحقائق
أحمد بن عبدالعزيز الربيش(*)

في خضم الأحداث العالمية المتلاحقة والإرهاصات التي تلت أحداث الحادي عشر من سبتمبر وما صاحبها من هجوم شرس على الإسلام والمسلمين وخاصة مهبط الوحي وبلد الحرمين الشريفين ورمز الإسلام والسلام المملكة العربية السعودية.
انبرت قوافل الحقد الصهيوني في تسخير جميع ما تملك من القوى المالية والعلمية والإعلامية في استغلال كل كبيرة وصغيرة لخدمة مصالحها الدنيئة التي لا تخفى على أحد وقلبت كل الحقائق أمام مرأى ومسمع الرأي العام العالمي وكل الهيئات الدولية بمساعدة أخطبوطهم «أو ما يعرف باللوبي الصهيوني» المهيمن على مراكز صنع القرار. حتى ان المواصل الأمريكي العادي لا يكاد يرى أو يسمع إلا بعيونهم ومن خلالهم. ولا أبيح سراً ان قلت إن جميع القنوات التي تغطي الولايات المتحدة الأمريكية لا يمكن أن تذيع خبراً أو تتحدث إلا بما يعجب هذا الأخطبوط اللعين وسياساته، وعلى سبيل المثال لا الحصر قناة ال «سي ان ان» ما تبثه للمواطن الأمريكية داخل الولايات المتحدة مغاير لبثها خارج الولايات المتحدة الأمريكية فلو حصل وشاهدنا هنا في المملكة تقريراً أو خبراً منصفاً من خلال تلك القناة ونادراً يحصل ذلك فلنتأكد بأن بثها داخل أمريكا لا يذكر أو يذيع هذا التقرير أو هذا الخبر إلا بشكل مخالف تماماً. فكيف يستطيع المواطن الأمريكي العادي أن يعرف الحقائق وما يجري خارج نطاقه وهذه القوى تعمل طوقاً حديدياً عليه.
إنني من خلال هذا المنبر الإعلامي أوجه الدعوة إلى القطاع الخاص بالتحرك السريع والفعال لإيضاح الحقائق المجردة من كل غرض غير شريف. فحكومتنا الرشيدة بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين في سفارة المملكة في واشنطن لا تألو جهداً وتبذل المستحيل في سبيل إيضاح الصورة الحقيقية للمملكة وتنشر الإعلانات المدفوعة في الصحف والمجلات الأمريكية لهذا الغرض، إضافة لمسؤولياتها الجسيمة في تأمين الرعاية والأمن لمواطنيها والسهر على راحتهم.
ويقع علينا كمواطنين لهذا البلد حق في رقابنا جميعا من أجل مستقبل أبنائنا وبما يمليه علينا ديننا الحنيف مسؤولية بذل كل غالٍ ونفيس وعلينا أن نضحي بكل ما نملك من أجل رفعة هذا البلد وتقدمه والذب عنه بأرواحنا ومالنا.
وعليه فإنني أقترح إنشاء شركة إعلامية ليست ذات أهداف ربحية تقوم باستخدام آخر ما توصلت إليه تقنيات العصر «الإنترنت والقنوات الفضائية» للوصول إلى أعماق المجتمع الأمريكي والدخول إلى عقله وقلبه من أقرب الطرق وبالطريقة التي يستخدمونها، لتعريفهم بسماحة الدين الإسلامي وأيضاً الوجه المشرق للمملكة والشعب السعودي الكريم، بحيث لا يقل رأسمال الشركة عن مليار دولار ويكون مركزها في إحدى الدول الأوروبية القريبة جغرافياً من الولايات المتحدة الأمريكية التي لا يستطيع اللوبي الصهيوني الوصول إليها أو محاولة التأثير في بثها. وعلى الرغم من ضخامة المبلغ فإنني من خلال قربي لبعض رجال الأعمال أعتقد أن جميعهم مستعدون للتضحية في سبيل وطنهم بكل ما يملكون ولو أوكلت لهم المهمة للبوا النداء فوراً. ولا يخفى على الجميع ما للإعلام من تأثير بالغ في الشعوب حيث أصبح العالم قرية صغيرة. فهذه الولايات المتحدة الأمريكية بصدد إنفاق ما قيمته مئتي مليون دولار أمريكي للحصول على دعم وسائل الإعلام في بلدان الشرق الأوسط وتقدم هذه الأموال لبعض الصحف ووسائل الإعلام من أجل إفساح المجال أمام نشر تقارير صحفية ومقالات تدعم الحرب على الشعب العراقي المغلوب على أمره «وذلك حسبما ذكرته صحيفة يني شفق التركية الصادرة بتاريخ 14/1/2003م». لذلك يجب علينا عدم إضاعة الفرصة الثمينة وهي فرصة الوقت فأعداؤنا متربصون بنا وأقرب مثال على ذلك ما يتردد هذه الأيام من حملة جائرة في أمريكا بمسمى «السيارات رباعية الدفاع وخطرها على الأمن القومي» حيث ينادي هؤلاء الحاقدون بحث الشباب الأمريكي عدم استعمال هذا النوع من السيارات لأنها تستهلك كثيرا من الوقود الذي يستورد من المملكة العربية السعودية وهم بذلك يعتقدون بأنهم سيلحقون الضرر بالاقتصاد السعودي «أي مقاطعة المنتجات السعودية» فهم لم يخاطبوا أصحاب المصانع العملاقة الذين لديهم من الثقافة العالية ما يجعلهم يفندون ادعاءاتهم وإنما خاطبوا الأمريكان العاديين لكسب أصواتهم الانتخابية في أي ترشيحات لممثليهم سواء انتخابات بلدية أو رئاسية. وكل ذي نعمة محسود.. وحفظ الله مملكتنا ومليكنا وحكومتنا الرشيدة من كل مكروه ورد كيد المغرضين في نحورهم.

(*)مدير شركة الحمراني فوكس البترولية / رع الرياض

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved