Friday 31th January,2003 11082العدد الجمعة 28 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

العيسى معقباً على الحلقات الست العيسى معقباً على الحلقات الست
هذه هي «ضرما» سنابل القمح وسعف النخيل!

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الاستاذ خالد المالك تحية طيبة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أطلت جريدتنا المعطاء الجزيرة ضمن اطلالاتها المتكررة.. والمفاجأة التي لم تسجل ضمن الوثبات الثلاث لهذا العام الحالي 1423هـ ونعتبرها لكل محبي الجزيرة اطلالة ووثبة رابعة وحقيقة تعتبر الآن كما في الاعلان «الجزيرة تكفيك».
وتلك الاطلالة تتمثل في صفحة «حدود الوطن» والتي تأتينا بتاريخ المدن والمحافظات السعودية على مدى ست حلقات متتابعة مما حداني الشوق الى محاولة المشاركة فيها عن بلدتي «ضرماء عاصمة البطين الأخضر» ولكن محاولاتي باءت بالفشل حيث كما تعودنا السبق دوما لمحرري الجزيرة واذا بي اشاهد واقرأ واستمتع بحلقات «ضرما سنابل القمح، سعف النخيل».
وقد تتبعت الحلقات الست والمنشورة بأعداد الجزيرة من العدد «11062» وحتى العدد «11067» خلال الفترة من يوم السبت الموافق 8/11/1423هـ وحتى يوم الخميس الموافق 13/11/1423هـ الحلقة الاولى عبر موقع الجزيرة بشبكة الانترنت والبقية حرصت على اقتنائها حال صدورها في الحال الا انني اصبت بخيبة أمل حين لم ار جهد يذكر للمعدين الاخوين ابراهيم المعطش وعبد العزيز الجريسي، لان كل عبارة وكل فقدرة تم ذكرها من بنيات افكار الدكتور محمد بن عبد العزيز القباني ولم يشر الى ذلك الاقتباس والحقيقة انه نقل متكامل يخالف المبادىء العلمية للبحوث وان اشير في الحلقة الختامية تحت بند «المراجع كتاب» ضرماء لمؤلفه محمد القباني الا انه يعتبر هضما لحقوق المؤلف وكذلك الناشر، وكان ينبغي في بداية الحلقات ذكر عبارة بالتعاون مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلة في الادارة العامة لشؤون الشباب والتي كانت بتوجيهات رئيسها صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن فهد بن عبد العزيز رحمه الله قد تولت اصدار سلسلة «هذه بلادنا»، ومن ضمنها ذلك الكتاب الذي اعتمد عليه المعدان الكريمان دون ارجاع الفضل لأهله، ولم يتوقف ذلك عند هذا الحد بل وقعا في اخطاء جسيمة شيء منها يعود لأخطاء مطبعية واخرى ربما الاختصار من الطابع وثالث مؤكد عدم الالمام بذلك العلم التاريخي ورابع بسيط قد وقع فيه المؤلف نفسه ولا يلامان عليه الا ان اللوم بعدم التدقيق بعد الطباعة او المتابعة.
إلا انني أود التعليق والتصحيح لبعض من تلك الاخطاء والتي هي بالتأكيد غير مقصودة ولا يخلو من اضافات قيمة لعل اولها ابراز تلك المعلومات والتي فيها ما فيها من الجوانب المضيئة والتي لا يعرفها الا أهلها، وما التصويب الذي انا بصدده الا من اهتمامي الشخصي بتلك المعلومات والتي تغيب عن البعض وبالتأكيد لدى المهتمين اكثر منها وافضل، كما ان الصور المدرجة في تلك الحلقات اضافة اخرى وان كانت ليست بذلك المستوى الاحترافي الذي يعرفه أهل المهنة «التصوير الفوتوغرافي».
وسأتبع تسلسل الحلقات مبتدئا بمشيئة الله بالحلقة الاولى ومرورا ببقية الحلقات الست وعلى عجل وقبل البدء اذكر بأن ما قد وقع من قبل المعدين من سهو أو تحريف ما هو إلا من سهو الانسانية وعجز البشرية، واسوق القول المأثور للعماد الأصفهاني رحمه الله: «اني رأيت انه لا يكتب انسان في يومه الا قال في غده لو غير هذا لكان احسن، ولو زيد هذا لكان يستحسن، ولو قدم هذا لكان افضل، ولو ترك هذا لكان اجمل، وهذا من اعظم العبر، وهو دليل على استيلاء النقص على جملة البشر «ولكن هذا في التأليف وليس في النقل الحرفي! وجميع الحلقات منقولة حرفيا من كتاب «ضرماء» من سلسلة هذه بلادنا رقم «38».
أولا: الحلقة الاولى: والمنقولة من صفحة 15 - 34 ومن صفحة 51 - 59.
1- لقد سقطت بين تلك الصفحات معلومات قيمة بذكر القرى الزراعية الصغيرة المرتبطة بها من الناحية الادارية والاقتصادية والخدمية وهي كل من البرة، وجو، والسيباني، العليا، والعويند، والغزيز، وقصور آل مقبل، وقد انفصلت من الارتباط الاداري في الوقت الحاضر كل من البرة والعويند.
2- سقط سهوا كذلك حدودها من جهتي الشرق والجنوب الشرقي حيث يحدها جبال طويق باتجاه ديراب على بعد نحو 50 كم، وقد حددها احد شعرائها وهو ابراهيم العجاجي قائلا:


ترى من شمال طريق جاله يحدها
جنوب بها نساح والحاجزينا
وعربيها البرة له الجلة مندى
وشرقيها الحاير كلام رصينا
لها من قديم الوقت تاريخ ابيض
يشهد لها التاريخ علم يقينا

كما تشكل مساحتها ما نسبته 6 ،0% من اجمالي مساحة منطقة الرياض كما أشار المؤلف بالاحالة الى تقرير وزارة الشؤون البلدية والقروية ص14.
3- خطأ فادح حيث قد يتوهم القارىء الكريم ان ضرماء مصيف عند الحديث عن جزئية المناخ وبالرغم من ذكر ان هناك تبايناً كبيراً في معدلات الحرارة اليومية والفصلية وذكر بأن ادنى درجة حرارة تبلغ «20» درجة وأقصى درجة حرارة تصل الى «36» درجة مئوية، وللتصحيح فان ادنى درجة حرارة تصل الى ناقص درجتين «-2» درجة مئوية، واقصى درجة حرارة تبلغ «46» درجة مئوية.
4- عندما قسم المؤلف القباني النبات الطبيعي الى مجموعتين أراد بهما مجموعة الاشجار والشجيرات، ومجموعة الاعشاب والتي دمجت عند ذكر المجموعتين الرئيسيتين واكتفى بمجموعة الاشجار والشجيرات مما يوحي للقارىء الكريم ان الاشجار والشجيرات مجموعتان مختلفتان!!، وخطأ مطبعي بذكر العنب من الحيوانات وقد اراد المؤلف كما ذكر الضب بالضاد.
ثانيا: الحلقة الثانية: والمنقولة من صفحة 52 الى صفحة 69:
1- تم نقل خطأ وقع فيه المؤلف الكريم بحذافيره، وهو ان معركة ضرماء بدأت بطلب الباشا علفا لخيله وهو في طريقه الى الدرعية وهذا يخالف القول المأثور الصادر من الباشا بنفسه والذي صار مثلا شعبيا أردنا شقراء وأراد الله ضرماء وقد سبق لي شرف التعليق على ذلك المثال في مقالتين تعقيبا على الاستاذ الجهبذ الاديب عبد الكريم الجهيمان منشورتين في اعداد جريدة الجزيرة رقم «10216» في 19/6/1421هـ ورقم «10248» في 22/7/1421هـ للعودة اليها اذا لزم الامر، والا فخير من يرجع اليه من ذلك كتاب «عنوان المجد في تاريخ نجد» للشيخ المؤرخ عثمان بن بشر، وقد وصف المعركة الكبرى الشيخ عبد الله بن خميس في كتابه «الدرعية».
2- ورد ان قصر الامام تركي المعروف باسم الفرغ، والذي يقع في وسط احد البساتين شمال غرب ضرماء، وقد اتخذه الامام تركي بن عبد الله عام 1235هـ سكنا له اثناء اقامته في ضرماء، وهذا من وحي المؤلف والذي وهم به الكثير ويرد على ذلك المعاصرون لتلك الحقبة التاريخية وشاهد العيان المؤرخ عثمان بن بشر، حيث قبل ذلك التاريخ لم يكن للامام تركي اية رابطة بضرماء وقد قدم اليها بناء على دعوة موجهة اليه الا انه قد علم بالمقصود واراد تصفية اعدائه والمناوئين وقد تحقق له ذلك بفضل الله ومعاونة المخلصين له من اهالي ضرماء وعلى رأسهم صاحب قصر الفرغ انذاك ابن عيسى والذي امده بالسلاح والعتاد والرجال حتى تحقق مراده وقد اصيب من جراء سقوط من علو احد المساجد وقد كسرت رجله واقام بالقصر لمدة شهر حتى برئ باذن الله، وقد تزوج من اسرة الفقية بضرماء وانجب ابنه الامام فيصل بن تركي رحم الله الجميع.
3- عند ذكر سكان البلاد بتسكين الباء وليس بكسرها، وسكان الحوطة والقصور في بلدة ضرماء عموما وقد تجنبت ذكر من ورد ذكرهم، واوردت اسماء الاسر والعوائل الذين سقط ذكرهم سهوا وهم كل من: آل حمود، آل خليف، آل رشيد، آل رضيان، السحيمي، آل سلطان، آل سليم، الشويمي، آل شيحة، الصويغ، آل طشلان، آل عبد العزيز، آل عبيد، آل عروان، آل عيسى، آل علي، آل عيد، آل غوينم، آل فلاج، آل فويرس، القروني، آل لبخان، آل محمود، آل محيميد، آل مسعد، آل مسعود، المطوع، آل منيع، آل مهنا، آل مهيني، آل ناصر، آل نافع، آل نويشر.
4- كما ورد اخطاء مطبعية في مسميات بعض الأسر منهم اسرة الصماخي «الصميخي» وليس الصحافي وهم من سكان الحوطة، آل سلوم سكان النّصاري بتشديد النون والصاد وليس النعاري، آل نفيسة من سكان القرقعي وليس القرص وفي السحرا بالالف الممدودة وليس السحر، آل تركي في الزويدي بالزاي وليس الذال، واسرة آل عبدان وليس العيدان وهم غير اسرة الزمامي حيث اضيفتا وكأنهما اسرة واحدة.
ثالثا: الحلقة الثالثة: والمنقولة من صفحة 70 الى صفحة 82:
لا تعليق سوى ايضاح التناقض بين عنوان الحلقة «المجتمع الضرماوي لا يزال يحتفظ بنقاوة المجتمع الريفي، وبين مستهل الحلقة عند الحديث عن مجتمع بلدة ضرماء الطيب الذي كان يمتاز بالترابط والتلاحم بين ابنائه فأقول كان ولا يزال والحمد لله وتلك نعمة يحسد ويغبط عليها اهالي ضرماء، وما عدا ذلك اخطاء شكلية لا تغيب عن فطنة القارىء وجل من لا يخطىء.
رابعا: الحلقة الرابعة: والمنقولة من صفحة 125 الى صفحة 136:
اخطاء في مسميات بعض المزارع القديمة مثلا مزرعة النصارى وللتصحيح النصاري بفتح وتشديد حرفي النون والصاد وكسر الراء ثم حرف الياء، كما آن مزرعة الحسيني مستقلة وليست مرادفة لها، كذلك مزرعة الجعيثية نسبة لأسرة آل جعيثن، اما مزرعة القرقص فليس لها وجود، كما ان هناك مزارع عديدة لم يتم ذكرها ولم يشر الى ان ما تم ذكره يمثل عينة بسيطة منها.
خامسا: الحلقة الخامسة: والمنقولة من صفحة 82 الى صفحة 87:
وقد ظهرت عناوينها والتي تولى ذلك كما هو متعارف عليه قسم الاخراج والذي لا يلام حيث اعتمد على مضمون الحلقة، وابرز الأخطاء ابن محمود والمطرفي، وابن جريس ابرز علماء البلدة، وليس المطرقي وابن جريش!!، كما لم يذكر من المعلمين الاوائل من الرجال وهم كل من عبد الغني بن علي بن نفيسة، وناصر بن محمد بن رضيان، وحمد بن عبد الله بن عيسى، وابراهيم بن حمد بن غانم، ومحمد بن عبد الرحمن بن جعيثن، وعبد العزيز بن ثنيان الحوشان، ومحمد بن ثاقب العجاجي.
سادسا: الحلقة السادسة: والمنقولة من صفحات: «140 - 145»، «165 - 169»، «175 - 185»: وقد نقلت من الصفحات اعلاه برمتها ويتضج ذلك جليا بذكر العبارة: «ويعتبر هؤلاء من اوائل الحاصلين على شهادات جامعية من ابناء ضرماء» ولم تورد الاسماء والتي ذكرت في هامش الكتاب، ومن اشهرهم معالي الدكتور عبد الرحمن بن حسن النفيسة، ومعالي الدكتور حمد بن ابراهيم السلوم، واخيه اللواء الدكتور يوسف السلوم، واللواء المهندس الركن عبد الرحمن بن حمد العيسى، وكذلك الدكتور عبد الله بن محمد السيف، والاستاذ المربي عبد الرحمن بن سعود العجاجي، والدكتور حمد بن سعود السياري، والدكتور المؤلف الكريم محمد بن عبد العزيز القباني، ومن الضباط اللواء الركن عبد العزيز بن عبد الرحمن النافع، واللواء الركن سليمان العجاجي، والعميد الركن المتقاعد عبد الرحمن الثنيان، والعميد المتقاعد سليمان الشعلان وسعود الشعلان وغيرهم الكثير ممن لا يتسع المجال لذكرهم، كما غاب عن ذهن المعدين الفاضلين ان الكتاب نشر في العام 1413هـ ولم تحدث بياناته والتي اعتمد عليها في ذكر من تولى الامارة سابقا والمحافظة حاليا وكذلك من تولى القضاء في البلدة.وان انس فلا انسى الشكر الجزيل للمشرف على صفحة «حدود الوطن» والذي يبحر بنا اسبوعيا الى مدن ومحافظات مملكتنا الحبيبة واسعة الاطراف، والشكر موصول للمشرف الجديد على صفحة عزيزتي الجزيرة، ويمتد الشكر الى جميع القائمين على هذه الجريدة العملاقة محبوبة القراء وعلى رأسهم سعادة الاستاذ خالد المالك واشكر في نهاية المطاف نشر هذا التعقيب المقتضب فما في الجعبة اكثر وشكرا للقراء الكرام قبل الختام والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ابراهيم بن عيسى بن عبد الله العيسى

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved