Friday 31th January,2003 11082العدد الجمعة 28 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

توباز توباز
ما بين الحافز والمجاملة وورم عقدة الخواجة
سنا البرق

الاتصال .. استمرارية دائمة .. لا تنفصم.
كسلسلة متينة لا تفرّق حلقاتها والانتصارات كذلك ..
تعوُّد .. لا يرتضى فيها سوى بالفوز .. لتصبح الثانية .. يليها الثالثة حتى الحصول على أحقية الملكية إلى الأبد.
فهل يحافظ الأزرق .. بهمّة الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير .. ونجومه .. على الفوز الأول بإتباعه بالثاني.. ليكون الأمل بالله ثم الثالثة صدقاً وحقيقة.
جُهد على الأزرق تحقيقه .. فكفاه الكأسين اليتيمين في المسابقتين الكبيرتين .. والترقب بحذر لجانبيه حتى لا تظهر .. والله معك .. يا بطل الأبطال.
«الذيل والغرّه »
أزرق فيه الهوى والملح غير
النظر من شوفته بالحيل غاير
فيه مجروح النظر عضب يصير
مرهف الإحساس مليان العباير
في محيط الفروسية .. الجمال في الشكل .. يظهر مدى اعتناء الأسطبل بالجياد ورعايتها ..
في الميادين العالمية نجد أصحاب الاسطبلات يتفننون ويبدعون في إظهار شكل الجواد .. من حيث تزيين الذيل والغرة وشعر الرقبة .. وحتى الألوان طالها الإبداع ..
وهنا في مياديننا .. لا أرى هذه الجماليات .. والزينة. مع أن لديهم الوقت الكافي .. فهل اختفى الإبداع والفن في تحسين وتجميل الشكل ..؟ ومَن مِن الاسطبلات ستقدم على استعمال كوافير أو حلاق .. لتجميل الجياد .. ولم لا..؟ فهذا ليس عيباً .. ولا يتنافى مع المبادئ.
ومن يقول الزين .. ما يكمل حلاه.
كل شيء في حبيبي اكتمل ..
.. الحافز .. والمجاملة ..
عندما وضع «إبراهام مازلو» المدرج الهرمي الشهير .. للحاجات الإنسانية، فمنها «الحوافز» .. كشرط من ضمن الشروط الأساسية لتلبية الحاجات .. الذاتية ..
والتحفيز .. الذي يدركه على النفس والسلوك .. في شتى ميادينه هو التشجيع والدعم .. إما بالترقية أو العلاوة.. ولكن البعيدين عن هذا العلم .. حولوا «التحفيز» الى مسار غير مساره الحقيقي عبر قناة أسموها أو أطلقوا عليها «المجاملة» .. وهذا خطأ كبير في الاعتقاد والتفكير.
فإذا كان «الحافز» .. يستخدم في نفس المجال العملي الإداري أو العلمي .. فهذا حافز .. ويبقى في صورته الصحيحة .. أما «الحافز» غير الحقيقي .. والذي ينتمي الى عالم اللاسلوك .. ويعتبر مجاملة .. فهو إدراج تحفيز لأشخاص ليسوا بذوي علاقة في ذات المجال .. وبعيدين كل البعد عن التخصص والموهبة أو حتى الميول .. فهذا هو ما يسمى بالمجاملة الممقوتة .. والمصلحية التي ستتلاشى بالتأكيد سريعاً .. لانتفاء شرط العمق والتواصل .. وأظنكم فاهمين إيش أقصد .
ومن يعرف الحق ويعترف به سيقوله .. سواء رضى أم أبى.. ولا تفهمونا غلط.!!!
.. الصدق مع الذات ..
للغضب موقف ..
ولحالات الندم ساعات ..
والهدوء والتفكير .. لا يأخذ من البعض سوى ثوان..
فيغلب الإنفعال من موقف على التبصر ..
ويمسك المبصر عصا التهجم .. والعرف بما يعرف .. ورحب.. وبما لا يعرف فيجيب .!
وبين هذا وذاك .. يبقى السؤال حائراً .. هل من مجيب ؟.
وهو التدقيق قبل التفوه .. بما يرضي ولا يرضي ..!
قال تعالى: «فلينظر الإنسان مم خلق» .................
الحث على البحث في أعماق النفس .. «يا نجيب البرجس».. مطلب .. وقياس الامكانات الذاتية للإنسان إن كان يقدر .. ويستطيع أن يقدم .. لا أن يعتمد على مزرعة خيلية خاصة بعيدة جدا عن ميدان السباق.
فإذا كنت زمجرت وأرعدت من موقف شخصي حدث لك فهذا شأنك ولا تقحم فيه الآخرين ! وان كان هدفك وطنياً ومنح المدرب السعودي فرصة كما ذكرت .. وغيرة على أبناء وطنك في سعودة الفروسية .. فأنا اتفق معك «100%» .. رغم السلبيات التي نعانيها من السعودة .. ولكن من الظلم أن نغفل إنجازات «الأجنبي» مدرباً أو خيالاً أو غير ذلك .. فالانضباط والالتزام والصدق مع الذات هو ما يميز فئة هذا الدم.
أما السعودي بصراحة .. فهو يعطي يوماً وعشرة أخرى لا نتائج .. يحقق إنجازاً مرة .. ويسطع نجمه .. ويبتهج ويبهج الآخرين من حوله ..، ومن ثم يتلاشى هذا الضوء الساطع .. ليصبح نسياً منسياً !.
وما دمت تملك الصراحة والجرأة في قول ما قلته .. فلماذا لا تحدد السبب بالاسم أو الشعار .
فأنت الآن في أسطبل خاص .. ولكن .. إن حدث .. ودخل هذا الخاص للميدان السعودي، وتذوق حلاوة وشرف المنافسة.. وأنت المدرب لهذا الأسطبل .. أليس من البديهيات ان يحصل ويحظى هذا الكيان بالفوز «بالتأكيد» وهذه إجابتك. وهنا يعني أن الفوز بالبطولات الكبرى والكؤوس سيكون هدفاً لهذا الخاص عندها سيستبدل الذي أدنى بالذي هو خير .. وسيكون الخير والأفضل له هو «المدرب الأجنبي» .. يا حذق!.
وبعد ستتورم عقدة الخواجة لديك .. من جديد !.
ولكي ترتاح .. وتحقق السعودة .. فهذا لن يكون إلا .. إذا خرج كل دم غير عربي أو عربي .. وبقي السعودي هو وذرات الرمال والتراب على أرض الميدان.. عندها سيكون لصوتك صدى ومطالبتك استجابة .. رأيك رائع ولكن .. في غير محله .. في الوقت الحالي.
«جهاز الإنطلاق»
بخيلاء تتمايل .. وتستعرض .. وأحياناً «تُعرض» ..
والرسول صلى الله عليه وسلم .. نهى عن إهانة الجياد .. ومنها شد أذيالها .. للإجبار .. على الطاعة .. رغم الاعتراض.. وعند جهاز الإنطلاق .. وتعثر دخول الجياد .. يلجأ بعض الخيالة .. «البعض ودون تحديد» .. اللى شد ذيل الجواد!؟
ومن يعرف ويعي المكانة الحقيقية في الكتاب والسنة .. يحزن لهذا المشهد اللاإنساني واللا أخلاقي كسلوك تعاملي مع مخلوقات حساسة.
فهل لهؤلاء أن يأخذوا التعليمات بالتحذير من القيام بهذا الفعل ان كانوا من غير السعوديين؟ والتنبيه على السعوديين بخطأ ذلك .. ولما لا تسنّ لجنة السباق والتحكيم عقوبة على من يقوم بذلك؟ أم العقاب والقانون على أشياء هذه أهمها!!
«سنا الحرف»
يا سلام على ترشيحات المرشحين الأذكياء فقط ..!! الواثقين من أنفسهم .. اغفلوا المنصرم .. فصرم الترشيحات «مثل صرم القزاز» .. والبعض في دواخلهم كأني بهم يرددون قول الشاعر الأمير عبدالله الفيصل «المحروم» ..
إنصرم قلبي كما صرم القزازي
من يدين القهوجي في الطوفريه
فعليكم يا محبي وهواة الترشيحات.. «بالمستخبي» حتى وإن كان الأسطبل يمارس تدريباته وتقوية عضلاته سرّاً.
.. سنا موضي ..


ما لاق للميدان غيرك ولا أثنين
ولا غيرك اللي سابح في بحرها
دورت غيرك بالسماء شفت نورين
شمس الصبح تشرق ونورك بهرها

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved