Sunday 2nd february,2003 11084العدد الأحد 1 ,ذو الحجة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

بلير يطلع شيراك على محادثاته مع بوش غداً بلير يطلع شيراك على محادثاته مع بوش غداً
بوش يحذر من تأجيل مهمة المفتشين لنزع السلاح العراقي
قوات أمريكية وبريطانية تنفذ مهمة سرية في غرب العراق

* واشنطن - الوكالات :
قال الرئيس الامريكي جورج بوش ان الولايات المتحدة ستقاوم أي محاولة لتأجيل قرار بشأن العراق مصراً على إنهاء مواجهة عملية نزع السلاح «في غضون أسابيع وليس شهورا».
وقال بوش عقب محادثات مع أوثق حلفائه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ان الرئيس العراقي «صدام حسين لا ينزع أسلحته .. انه يمثل خطراً على العالم، يجب ان ننزع أسلحة العراق ولهذا السبب قلت دائما ان هذه القضية ستنتهي في غضون أسابيع وليس شهوراً».
وأضاف «أي محاولة لتمديد العملية لشهور ستواجه بمقاومة من جانب الولايات المتحدة».
وقال بوش ان صدور قرار ثان من الأمم المتحدة بخصوص العراق محل ترحيب لكنه ليس ضرورياً. وأضاف «يتعين تسوية هذه المسألة على وجه السرعة، إذا قررت الأمم المتحدة ان تصدر قراراً ثانياً فسيكون محل ترحيب إذا كان رسالة أخرى باننا عازمون على نزع سلاح صدام حسين».
وقال الرئيس الامريكي ان دعوة العراق الجديدة للمفتشين «خدعة جديدة».
وقال أيضاً «في حال قررت الأمم المتحدة اعتماد قرار ثان فاننا سنرحب به في حال وجه رسالة واضحة على اننا عازمون على نزع أسلحة صدام حسين».
لكنه اعتبر ان القرار 1441 الذي أصدره مجلس الأمن الدولي بالاجماع في تشرين الثاني نوفمبر الماضي «يخولنا التحرك من دون قرار ثان».
وأجرى بوش وبلير محادثات دامت قرابة الساعتين في البيت الأبيض جددا خلالها التأكيد على وحدة موقفهما المعلنة منذ بدء الأزمة العراقية.
وشدد رئيس الوزراء البريطاني من جهته ان ثمة رابطا بين مكافحة الإرهاب وضرورة نزع أسلحة الدمار الشامل العراقية موضحا «أظن ان هاتين المسألتين تلتقيان لانهما تشكلان تهديدا للسلام والاستقرار في العالم».
وكان بلير صرح في وقت سابق خلال مقابلة مع محطة «سي ان ان» التلفزيونية الأمريكية انه يؤيد اعتماد قرار ثان في مجلس الأمن يسمح بالتوصل إلى موقف موحد بين الدول الغربية الرئيسية حول ضرورة نزع أسلحة العراق.
وفي هذا الإطار قال بلير الذي يزور فرنسا غدا الاثنين للقاء الرئيس الفرنسي جاك شيراك عشية قمة فرنسية-بريطانية في الرابع من شباط فبراير في توكيه «شمال»، في الطائرة التي أعادته إلى بريطانيا، انه سيطلع شيراك على المحادثات التي أجراها في البيت الأبيض بشأن الملف العراقي.
وقال ان «فرنسا عبرت عن موقفها (حول العراق)، وقد عبرت بريطانيا عن موقفها، ولكننا اتفقنا على القرار 1441 «الصادر عن مجلس الأمن الدولي في الثامن من تشرين الثاني نوفمبر الماضي» ملمحاً إلى ان البلدين قد يتفقان على قرار آخر محتمل يصدر عن مجلس الأمن الدولي.
وتعتبر دول عدة بينها فرنسا وألمانيا وروسيا ان من الضروري منح المفتشين الدوليين عن أسلحة العراق، مزيدا من الوقت قبل البحث في اللجوء إلى القوة.
لكن الولايات المتحدة وبريطانيا تستعدان لاحتمال حصول تدخل عسكري ويفترض ان ينتهي في منتصف شباط فبراير من حشد 150 ألف جندي امريكي و26 ألف عسكري بريطاني في الخليج.
وأعاد بلير التأكيد ان صدام حسين «ينتهك قرارات الأمم المتحدة» في حين اعتبر بوش انه «لا ينزع أسلحته».
وأكد بلير «الأمر ليس اختبارا للولايات المتحدة وبريطانيا فقط بل انه اختبار للمجتمع الدولي بأسره». من جهة أخرى ذكرت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية أمس السبت ان قوات خاصة بريطانية وامريكية نفذت مهمة سرية استمرت ستة أيام في غرب العراق لتحديد أهداف رئيسية تحسبا لوقوع حرب.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في أوساط الدفاع قولها ان مجموعة تضم أكثر من مئة عنصر وهم جنود امريكيون من قوة «دلتا» و35 عسكرياً بريطانياً من الوحدة الجوية الخاصة «اس اي اس» دخلوا العراق في مروحية انطلاقاً من الأردن.
وقالت الصحيفة ان هذه المهمة تشكل أول عملية للقوات الخاصة الحليفة داخل الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة العراقية.
ولم تعلق وزارة الدفاع البريطانية على نشاطات القوات الخاصة.
ورأت الصحيفة ان المهمة نظمت بعد معلومات من أجهزة الاستخبارات الامريكية تفيد عن نقل قاذفات صواريخ سكود إلى الصحراء في غرب العراق.
وكان الهدف من المهمة تحقق القوات الخاصة من ان هذه القاذفات ليست مجرد تمويه لخداع خصوم العراق.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved