Sunday 2nd february,2003 11084العدد الأحد 1 ,ذو الحجة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

لما هو آت لما هو آت
الصُّداع!!
د. خيرية السقاف

كيف يمكن أَنْ يحوِّل الإنسان الصُّداع إلى طارق تفكير؟
كانت تضع يدها على رأسها، تقول: صداعاً لم يعد يترك لي فرصة للتفكير...
لكنَّ زميلتها التي تتاخمها الجلوس في المكتب والحجرة، شهقت مندهشة: الصُّداع ولا تفكرين..
إنَّه الطَّارق على باب الركون، إنَّه المحرك لهجوع السُّكون، إنَّه المحفِّز لك كي تنهضي، ألا ترين كيف أنَّك تسلمين لنفسك في حالة أن يكون في منأى عن رأسك إلى الصُّحف تقلِّبينها؟، وإلى الأظافر تقلمينها؟، وإلى الشَّعر تمشِّطينه؟، وإلى الكحل في العين فتنظِّمينه؟... لكنَّه بمجرَّد ما يطرق سكونك، تقفزين ولهةً تبحثين عن أنواع العلاج، تفكِّرين في تأثير الطَّعام، تتوخين ملابسات المشكلات التي تقع في حياتك، تقلِّبين الرأي فيما كان صواباً وفيما كان خطأً؟ تلومين نفسك تارة.. وتخشين أخطاءك تارة أخرى، تعدين نفسك بقائمة من الممنوعات اتِّقاء لحضور الصُّداع: لا آكل هذا، ولا أشرب ذلك، لا أتفوَّه بكلمة، ولا أزجُّ نفسي في متاهة، لا أشارك في مشكلة ولا أحرِّض على موقف..
افرحي عزيزتي بالصُّداع فإنَّه أحد الطَّارقين لهمَّة الصَّلاح فيك...
ناظرتها... وكتمت ألمها من الصُّداع...
وأرخت عينيها في الورق الذي أمامها!!.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved