Sunday 2nd february,2003 11084العدد الأحد 1 ,ذو الحجة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انهيار مالي يصيب ميزانيته ويحرج إدارته انهيار مالي يصيب ميزانيته ويحرج إدارته
«تخصصي جدة» يشطب 50 سريراً ويبعد 20% من كادر التمريض

  * جدة - خالد الفاضلي:
شطب مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة خمسين سريراً طبياً بقرار مفاجىء صدر يوم الأربعاء الماضي، وقلص سعته الى 200 سرير فقط، وكذلك تم اعلان خطة طوارىء تبدأ بالغاء عقود 20% من الموظفين، بعد انحدار ميزانية الرواتب المرصودة من عشرين مليون ريال شهريا الى خمسة ملايين وخمسمائة ألف فقط 5 ،5 مليون، ابتداء من راتب شهر يناير الحالي، مع استمرار الانخفاض بدرجة أشد خلال شهري فبراير ومارس، فيما غابت أركان الادارة التنفيذية عن الأنظار تحت ستار اجازتهم السنوية.
وقررت ادارة المستشفى يوم الأربعاء الماضي اخضاع الكادر التمريضي الى ثلاثة اختبارات الزامية تهدف الى تقليص عدد الممرضين والممرضات، وفي ذات الوقت، هددت كل من يرغب بالاستقالة منهم بحرمانه من شهادات الخبرة، مع اشتراط تقديم انذار لادارة المستشفى بفترة لا تقل عن شهرين. ويأتي هذا القرار بعد دخول المستشفى في أزمات مالية متوالية منذ منتصف السنة الماضية، فيما لا تزال الأوساط الطبية تحذر من مغبة اغلاق المستشفى، وانه سيترك فراغا طبيا كبير في مجال التخصصات الدقيقة.
عرضت إدارة المستشفى يوم الأربعاء الماضي مائة «100» فرصة عمل تعويضية شاغرة في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، مما يعني ان الادارة قررت ايقاف تعاقدها مع 100 ممرض وممرضة على الأقل، وتركت قرار التعيين والرفض بيد لجنة تأتي من تخصصي الرياض تنعقد يوم الأحد القادم، مع الاشارة الى أخذ التاريخ الوظيفي لكل المتقدمين بعين الأولوية.
وأبلغت ادارة المستشفى الموظفين غير المنقلين الى تخصصي الرياض أنهم أمام خيارين لا ثالث لهما، أما البحث عن فرص وظيفية في مستشفيات سعودية بعقود جديدة ومستقلة، أو اللجوء الى الخيار الأخير وهو «أخذ اجازات اجبارية لمدة ثلاثة أشهر غير مدفوعة الأجر، ويلتزم التخصصي بتوفير تذاكر السفر ذهابا وإيابا فقط». ولم تحدد ادارة المستشفى فيما إذا كانت تضمن عودتهم، ووظائفهم بعد الأشهر الثلاثة.
من ناحية ثانية، أوضحت ادارة تخصصي جدة ان لا مساس بمكافآت الأوقات الاضافية كما تعهدت بعدم تخفيض رواتب الموظفين المتواجدين حاليا، لكنها حددت مهلة 24 ساعة أمام كادر التمريض لتحديد ما يتوافق معه من الخيارات الثلاثة السابقة، بحسب تفاصيل اجتماع خاطف عقد يوم الأربعاء الماضي بمشاركة جميع رؤساء أقسام التمريض وبرئاسة الدكتورة لندا لونا المشرف العام على جهاز التمريض المكون من 800 سيفقد 20% من قوته خلال أيام.
في ذلك السياق، تعرض مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة الى مجموعة متتالية من الأزمات المالية بدأت تطفح على السطح منذ منتصف السنة الميلادية الماضية، عندما أرجأت ادارة المستشفى صرف رواتب شهر ربيع الآخر، ثم قدمت خطاب اعتذار عن تأخير دفع رواتب شهر جمادى الآخرة لجميع الموظفين البالغ عددهم 1800 موظف، كما أعلن المستشفى تنفيذ خطة طوارىء خاصة لمساعدة الموظفين على تجاوز صعوبات مالية ناتجة عن تأخير الرواتب مرتين خلال ثلاثة أشهر امتدت بين شهري ربيع الآخر وجمادى الآخرة.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved