Sunday 2nd february,2003 11084العدد الأحد 1 ,ذو الحجة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

رائد الرياضة في الوسطى الشيخ ابن سعيد يتدخل لحسم النزاع بين ابن عسكر وأخضر رائد الرياضة في الوسطى الشيخ ابن سعيد يتدخل لحسم النزاع بين ابن عسكر وأخضر
الملك سعود منح الأرض للأربعة وكتبت الأمر بنفسي والصك الشرعي يؤكد أحقية أخضر ورفاقه

تدخل رائد الرياضة في المنطقة الوسطى شيخ الرياضيين الاستاذ عبدالرحمن بن سعيد لفض النزاع الذي نشب بين الرياضي المخضرم عبدالعزيز بن عسكر والمهندس محمد نجل المرحوم عبدالله أخضر على صفحات «الجزيرة» تدخل ابو مساعد جاء و«كالعادة» مدعماً بالوثائق التي لا تقبل الجدل وفيما يلي توضيح ابن سعيد:
أحب أن أنوه إلى انه قد هاتفني عدد من الأصدقاء والمحبين وكلهم يطلب مني عدم الإسهاب في موضوع الرد والتطرق إلى مايسيء لأحد وقد أجبت هؤلاء الأصدقاء المحبين للجميع بأنه ليس من عاداتي أن أجرح أحداً حياً أو ميتاً ولكن عز علي أن يتطرق إنسان إلى من هم تحت الثرى وقد أفضوا لي ما قدموا وبدون أي سبب من الأسباب ولذلك أشكر الاخوان الأعزاء وسيقرؤون إيضاحي بأنه للتاريخ وتصحيح معلومة لها أكثر من أربعين عاماً وقد ذابت أوراقها وتم نسيانها ولأنني شاهد على عصرها وقد اختصرت موضوعي هذا بعد تلك المكالمات الطيبة وحذفت منه الكثير خشية أن يفسر أنه ضد أحد بعينه.
اطلعت على مانشر في جريدة الجزيرة يوم الجمعة 14/11/1423هـ من مقابلة الأخ عبدالعزيز بن عسكر تطرق فيها لموضوع حساس جداً وليست هذه الأولى لهذا الموضوع واعتقد أن الخوض في مثل هذا الأمر ليس من المصلحة استمراره لأن من أسيء إليهم معظمهم في ذمة الله ولو كانوا أحياء لما وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه ولأن بعض ما نشر أصبح شبه تجريح لأشخاص نحترمهم جميعاً ونقدر جهودهم وإخلاصهم وولاءهم للدولة حفظها الله وأنا واثق لو أنهم أحياء لما كان الطرح بهذا الأسلوب وقد سبق وان أقيمت دعوى على محمد عبدالله الصائغ وشركاه وصلت إلى القضاء وانتهت بصك شرعي ولمعرفتي التامة بجوانب الأمور ومن بدايتها هي كالآتي:
تقدم كل من حمزة جعلي رئيس فريق الموظفين ومدير الجوازات في ذلك الوقت ومحمد عبدالله الصائغ رئيس إدارة المحاسبة بمالية الرياض وعبدالله أخضر ويعمل في إدارة المستشفى وأخيراً في المراسم الملكية ويوسف عابد وهو رابعهم والثلاثة الأول توفوا رحمة الله عليهم جميعاً وبقي أخونا يوسف عابد متعه الله بالصحة والعافية تقدم هؤلاء بخطاب لجلالة الملك سعود تغمده الله برحمته بطلب أرض مماثلة لما أعطي قادة فريق الشباب الأربعة وهم رئيس النادي عبدالرحمن بن سعيد وعبدالله بن أحمد ومحمد أحمد الصايغ وصالح ظفران والثلاثة الآخرون أيضا توفوا رحمة الله عليهم وبعد عرض الطلب على جلالته رحمه الله أمر بمماثلتهم بزملائهم في نادي الشباب فصدر الأمر الكريم مذيلاً على المعروض المقدم من المذكورين وبخطي أنا بصفتي كاتبا لبعض الأوامر الملكية في ذلك الوقت ونصه الآتي:
يُعطى المذكورون أعلاه الأربعة (وسماهم الأمر بأسمائهم) أرضاً 150\150 لتكون ملعباً دائماً وأعيد لجلالته رحمه الله مع الأوامر المماثلة وتم توقيعه وتصديره إلى بلدية الرياض وهذا النص الأخير قيدهم عن بيع الأرض وليس معنى هذا ان تكون لغيرهم وبعد ان قل حماس عدد من موظفي الدولة عن ممارسة نشاطهم في ذلك الملعب وضعف فنياً ومالياً وحضوراً ولم يبق من الفريق إلا الأربعة وسعد عمر سوداني الجنسية الذي بقي موالياً للشيخ محمد الصائغ رحمه الله وأيضاً لفريق الأهلي فيما بعد حتى أصبح الملعب للزيارات والاجتماعات وبقايا من الموظفين ولم يكن للفريق الأهلي أي صلة بهذا الملعب ولا بأصحاب الأرض وقد كنت مشرفا على فريق الأهلي (الرياض) بعد بزوغ نجمه في حي الشميسي جنوب المستشفى وهذا الإشراف بطلب مذيل بتوقيع رئيسه عبدالرحمن الزير وزملائه عبدالرحمن بن عليق ومحمد بن سميح وناصر الزير وابن سفيران وعبدالله المبارك وابراهيم بن عبدالواحد هؤلاء الذين وقعوا الخطاب المؤرخ في 1/7/1375هـ ومذيل من الاستاذ عبدالله الزير الذي كان منزله يضم هؤلاء وزملاءهم مثل عبدالرحمن بن موزان ومبارك عبدالكريم وزيد وراشد المطرف وابن دحام رحمه الله وغيرهم يطلب موافقتي على الإشراف ولم أجد بداً من تلبية طلبه (منشورة صورة المطالبة).
ثم كثرت سفراتي والتنقل بحكم العمل مع الملك سعود رحمه الله وفي إحدى سفراتي طلبوا من الاستاذ محمد عبدالله الصايغ رحمه الله ان يكون مشرفا بديلا لي نظرا لعدم حضوري المستمر وكانت النوايا حسنة من الطرفين إلا بعد سنوات ليست بالطويلة فقد بحث عدد من محبي النادي الأهلي وبعد انضمام عدد من طلاب ثانوية اليمامة إلى النادي الأهلي بدأ البحث ويحدوهم الطمع ويرون وكأن الأمر بالبساطة لوراثة الملعب بعد تجهيزه وبنائه ليصبح ملكاً لهم ولكن الاستاذ المرحوم إن شاء الله محمد الصائغ لم يتنبه لهذا الأمر واعتبر الاشراف على الفريق خدمة للأهلي وتعويضاً له عن فريق الموظفين الذي تلاشى فيما بعد إلا من ذكراهم الطيبة وبعد الغاء ملعب الأهلي بالشميسي بعد حفر آبار الماء الحار في وسطه اتفق الطرفان ان يزاول الأهلي نشاطه في ملعب الصائغ بالتفاهم بين الطرفين وبالتراضي على أن يكون الاسم للفريق هو الأهلي كما هو والشعار هو شعار الأهلي الأحمر والأسود أيضاً كما هو والرئاسة لصاحب الملعب محمد الصائغ ونائبه الشيخ عبدالله الزير وشكلت على أثر ذلك إدارة جديدة فكانت الروح سائدة بين الطرفين.
واستمر الحال إلى ان دخلت الوسوسة الشيطانية إلى عقول بعض من الإداريين ورأوا بأنه من السهولة تحويل ملكية أرض اعطيت لأشخاص حددت أسماؤهم في الأمر السامي الكريم وهي باقية كما جاء في ذلك الأمر بان تكون ملعباً ولم يتغير جوهر الأمر إلى بيعها أو توزيعها أراضي صالحة للبيع بل التزموا بالأمر الكريم وطلبوا ان يزاول الأهلي نشاطه على تلك الأرض المنصوص على ملكيتها لهؤلاء الأربعة.
واستغرب كل الاستغراب ما جاء في مقابلة الأخ عبدالعزيز بن عسكر بأن الصك ألغي واعتبر الملعب لأهلي الرياض لا أدري من أين جاء بهذه المعلومة ومعرفتي الموثقة ان الأرض اعطيت بأمر سام كريم للأربعة وبالنص وبدون صك بل بوثائق أربع وزعت على الأربعة بحق كل واحد منهم في هذه الأرض وما جاء في نفس المقال بأن الملك فيصل رحمة الله عليه ألغى الصك فهذا غير صحيح أيضاً وحكومتنا الرشيدة ومنذ عهد الملك عبدالعزيز وإلى يومنا هذا لايمكن ان يلغي مسؤول منهم صك ملكية لأحد إلا بأسباب موثقة وهذه لا توجد في هذا العطا.
ولكن الحقيقة بعد شكوى من طالبوا نزعها من أصحابها الأربعة وتحويلها باسم النادي الأهلي ونشرت هذه الشكوى في إحدى الجرائد تدخلت الدولة ممثلة في وزارة المالية ووزيرها المرحوم ان شاء الله صاحب السمو الأمير مساعد بن عبدالرحمن وطالب ومادام ان الأرض متنازع عليها فتصبح أرضاً حكومية فاصبحت بين ثلاث جهات بعد ان كانت محصورة في أربعة أشخاص والنادي الأهلي فتم إحالة الشكوى ومن ضمنها طلب وزارة المالية إلى إمارة الرياض لتحويل الجهات الثلاث إلى المحكمة الشرعية وكل يدلي بدلوه ويحضر ما لديه من وثائق أو معلومات فحددت جلسة شرعية في المحكمة الكبرى وطلب الأخ محمد الصائغ ورفقاه مني ومن الأخوين صالح ظفران وعبدالله بن أحمد رحمة الله عليهما أن ندلي جميعاً بما لدينا من شهادة أو مانعرفه حول هذا الموضوع فحضرت ومعي صالح ظفران رحمه الله وتخلف عبدالله بن أحمد لسفره إلى جدة وسأل القاضي مندوب وزارة المالية وماهي مطالبهم بالنسبة للأرض فكان الجواب ان هذه الأرض حكومية ومتنازع عليها لذا تقدمنا بان تصبح أملاك دولة ثم سأل مندوب الأهلي وأجاب بأننا ورثنا الأرض من فريق الموظفين فقد حللنا مكانهم لأن فريقهم انحل ثم جاء دورنا فطلب القاضي ما لدى الشهود فادليت بالشهادة التي تبرئ ذمتي إن شاء الله وهي الحقيقة التي عاصرتها مسؤولاً في الرياضة ومسؤولاً في الديوان الملكي وأوضحت لفضيلته بأنه إذا كان الملف الموجود لديكم عن الأرض فعلى فضيلتكم الاطلاع على الأمر السامي الكريم المذيل بخطاب الطلب من أربعة هم رؤساء فريق الموظفين وهو بخطي أنا وبناء عليه صرفت الوثائق الأربع وأنا أعرف بأن هذا الأمر السامي الكريم صدر لهم وبأسمائهم الشخصية وأيضاً سأل المرحوم ان شاء الله صالح ظفران عما لديه فأجاب إجابة مقنعة عن الأرض وبمسماها ملعباً دائماً وهي ستبقى ملعباً دائماً ان كان انضم لهم الأهلي أو غيره من فرق أخرى أو أصبح ملعباً تجارياً وباسم الأربعة المهم أنه لا يباع ولا يشترى وهذا نص الأمر وهذا ماهو قائم به الآن وبعد الانتهاء من الأقوال تكلم فضيلة الشيخ بأن مطالبة وزارة المالية والنادي الأهلي باطلة فصدر الصك الشرعي الرسمي الأول حيث لم يصدر قبله صك آخر كما ذكر ان الصك ألقي وصدر هذا باسم الاشخاص وملكيتهم لتلك المنحة الملكية التي آلت إلى رعاية الشباب ملعباً باسمه السابق ملعب الصائغ وبالمشترى من المذكورين.
تذكير بالآخرة
لقد وردتني رسالة جوابية مؤثرة جداً أورد نبذة منها للعلم بما آلت إليه حياة هذا الرجل الفاضل حمزة جعلي وهو أحد الثلاثة ورئيسهم والذي قد شاخ عمره والتزم المسجد الحرام مقراً له كمعتكف في الكثير من الأيام والليالي وكانت رسالتي بطلب بعض المعلومات عن حياته ما بعد مغادرته الرياض في زمان كنا أحوج ما يكون لمثله ومثل معاونيه محمد الصائغ وعبدالله حسن أخضر رحمهم الله جميعاً وكانت الإجابة اختصر منها مايلي:
يسعدني الإجابة على طلبكم رغم توقف حماسي الرياضي عن أيام الشباب شباب النفس والجسم في محاولة تحويله إلى حماس روحي وتأملي إلى الدار الآخرة حيث الجنة والحور العين والتي لا لغو فيها ولا تأثيم: تصوروا ان رجلاً على مثل هذه الحالة الطيبة النظيفة ان شاء الله يُجرح في قبره وهو لايستحق منا إلا الدعاء له بالمغفرة.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved