Sunday 2nd february,2003 11084العدد الأحد 1 ,ذو الحجة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

سامحونا سامحونا
لا.. للهلال وحده!!
أحمد العلولا

كانت ليلة زرقاء احتفائية بكل المقاييس جاءت لتعكس اسمى معاني الوفاء ورد الجميل والشعور الفائض نحو رجالات هلالية قدمت صفحات مشرفة في تاريخ مسيرة النادي، وحينما يتذكر مسؤولو الحاضر اولئك الاوائل فيبادرون بخطوة من خطوات التكريم انما تجسد بذلك مرحلة متقدمة في طريق اعادة صياغة دور الاندية ومكانتها على المستوى الاجتماعي، والهلال المتميز برسالته في هذا المجال الذي يعتبر سباقاً له كأنه يدعو غيره من الاندية للالتفات للوراء وتقدير المبرزين من رجالاته حتى لا يصبح مصيرهم النسيان ومن ثم الشعور بالاحباط الذي قد يمتد لغيرهم.. فيتولد في دواخلهم الاحساس بفقدان الثقة في انديتهم التي لاتتذكرهم بعد ابتعادهم عن الساحة.
* علينا جميعاً ان نثمن بقوة مبادرة ادارة الامير عبدالله بن مساعد وسنحثها على الاستمرارية وعدم التوقف.
وفي الوقت ذاته ندعو كافة الاندية للمزيد من عملية التواصل مع الاجيال السابقة وتوثيق علاقاتها ودعم الجوانب الانسانية.. وهذا يتطلب اعادة بناء ادارات العلاقات العامة، وتحديد اهدافها ووضع خطط عمل مناسبة من اجل رسم صورة ذهنية ايجابية و مشرفة وسط منسوبيها ولزيادة مفهوم الترابط والتفاعل بين الطرفين.
وبهذه الطريقة ستزول مقولة سابقة يرددها البعض وتتمثل بعبارات.. كوداعاً.. وانه لم تعد «لي» صلة بالنادي.. وتلك صفحة «مطوية» او «غلطة» ارتكبتها وندمت عليها..
ان النادي مؤسسة تربوية اجتماعية تحقق الفائدة في بناء شخصية الفرد وتساعده في عملية الحضور الاجتماعي.. فضلاً عن الجانب الانساني، ولم يعد كما يريده البعض ويطالب بأن يقتصر نشاطه على الاهتمام بلعبة رياضية.. ويجب كذلك ان يستقطب كافة منسوبيه ومحبيه بغية استثمار وقت الفراغ وترسيخ معنى ومفهوم الترابط والتماسك الاجتماعي.. وسامحونا!!
تنظيم حركة مرور الاندية فضائياً!!
الاندية التي بدأت مؤخراً طرق ابواب متعددة في مجال الاستثمار وتنمية مواردها لم تدع شاردة او واردة الا وقد استحضرتها بهدف الانتقال من حياة الفقر وضيق ذات اليد الى الدخول في تعداد عالم الاغنياء وذلك في يوم وليلة.
ولان البحث عن موارد جديدة من خلال قنوات «أرضية» لم تحقق شيئاً يذكر.. فالنتيجة بعد مشوار طويل من اللهث والركض المتواصل اصبحت غير مقنعة «مكانك سر» لذا ارادت التغيير وانتهاج سياسة بديلة لعل وعسى ان تكون افضل من سابقتها.. وهنا تكاثرت على القيام بعمليات متتابعة.. وانتقالية من على سطح الارض لتغزو عالم الفضاء الخارجي من خلال نشر القنوات الخاصة و«تشفيرها» فهي من وجهة نظرهم ستدر مداخيل رأسمالية عالية، وأؤكد ان هذا التوجه لم يبن على خطط ودراسات ميدانية ترتكز على معرفة الجدوى الاقتصادية.
واتحدى وجود دراسة قائمة على اتباع أسلوب المنهج العلمي اذ لم نتعرف يوماً بان هناك نادياً اجرى عملية «استبانة» على شريحة انتقائية او عشوائية لرصد وجهات النظر في تأييد او رفض فكرة البث الفضائي ومدى قبوله وتجاوبه او العكس.
وكل الذي حدث مجرد بدعة استندت على العاطفة والرغبة الشخصية لدى احد الاندية.. وبسرعة تقرر العمل بموجبها.. وهكذا تم توقيع العقد.. واعلان بدء موعد البث.
ثم اتحدى ايضا ان يكون لدى اي من «الاندية الفضائية» تصور لتوجهات القناة وخطة عمل وبيان لبرامجها ونوعية المحتوى لتلك الرسالة الاعلامية.. لكن وقد فكر هذا النادي بالتواجد في عالم الفضاء الخارجي.. فان البقية «مع الخيل يا شقراء»، وحيث سترتفع معدلات «الهجرة» والعيش في ذلك العالم وسيكون هذا واقعاً ملموساً سواء شئنا ام ابينا فان المطلوب اجراء احتياطات امنية مكثفة للحد من وقوع حوادث «مرور» وانه لا توجد «اشارات ضوئية» ترتب الحركة.. والكل سيغني على ليلاه دون حسيب او رقيب.. أليس كفاية هذا الصداع المزمن بسبب ما تبثه القنوات الحالية من برامج تنشر الحقد والكراهية وتزرع بذور الفتن والشقاق.
واللهم اني بلغت فاشهد.. وسامحونا!!
فسروها!!
تعتبر خدمة الـ700 الهاتفية بمثابة اقصر الطرق للاستثمار «المريح» فلا حاجة لفكر.. او عضلات.. وبالتأكيد فان نجاح الفكرة لا يتطلب رأس مال!!
لذا انتشرت خدمة الاتصال لتفسير الرؤى والاحلام، ومستشارك الطبي والنفسي والاجتماعي والقانوني.. وكل حاجة.. و«الحسابة بتحسب».
احد الزملاء روى لي موقفاً حدث له، قال بأن زوجته ام راكان خريجة جامعة منذ خمس سنوات وما زالت قابعة في بيتها بانتظار الوظيفة.
اتصلت به ذات مرة وهو في عمله قائلة له: ابعث لي حالاً بالصحف الصادرة هذا اليوم؟
سألها، ولماذا؟ سوف احضرها في نهاية الدوام كالعادة!
لكن الوضع هذه المرة مختلف جداً.. هكذا قالت ام راكان ان «احدهم» من خلال برنامج تابعه ليلة البارحة اخبر إحدى الاخوات المتصلات عليه لطلب تفسير حلمها، بأن عليها ان تستقبل خبرا سعيد وهو وجود وظيفة لها وستعلن عبر صحف اليوم، ولكنها قالت له: انني ما زلت طالبة!!
لهذا لعله يكون صادقاً.. وتكون الوظيفة من نصيبي!!
وظاهرة تفسير الرؤى والاحلام.. لم تدع موضوعاً الا وتناولته باستثناء الرياضية!
ولك ان تتصور احدهم يسأل عن «ضربة جزاء» اهدرها في منامه، وآخر حول توقيعه عقداً لسنوات مع برشلونه او ريال مدريد.. فكيف سيكون التفسير؟
نصيحة مجانية لأم راكان بالعمل على «مقاطعة» تلك البرامج الربحية ولعل الفرج يأتي قريباً!!
وسامحونا!!
سامحونا بالتقسيط المريح
* سداد مرتبات اللاعبين المتأخرة.. خطوة جيدة، لكن الاهم الانتظام في صرف مستحقاتهم مستقبلاً وفي الوقت المحدد.
* نأمل ألا يخرج علينا أحدهم مدافعاً عن العروبة فيشكك في احقية الفوز الهلالي وينادي مثلاً باستبعاد الحكم البحريني ومساعده الكويتي من المشاركة في قيادة بطولة الاندية الخليجية العشرين.
* البطولة الخليجية بانطلاقتها اثناء مباريات الاندية العربية انقذت الاخيرة من شعور الجمهور بالملل نظراً لطول فترة اقامتها، بين البداية والنهاية، والسبب توزيعها الى اربع مجموعات بدلاً من مجموعتين!!
* اي مصلحة ينشدها هؤلاء من سكب المزيد من «الوقود» في اعلان الحليب الاهلاوي بالرغم من انتهاء فترة صلاحيته!!
* على اثر فوز القادسية الكويتي الخارج من دائرة المنافسة على الاولمبي الليبي.. اقول بأنه ثبت وبما لايدع مجالاً للشك مصداقية منصور البلوي والوفاء للوعد الاتحادي حيث سيكون طرفاً في مباراة تكريم مشعل السعيد بالكويت بمناسبة اعتزاله!!
* إذا ما التقى الاتحاد والاهلي على نهائي كأس بطولة الاندية العربية.. فانهما سيقدمان مباراة العمر.. ومن الآن نقول.. الاخلاق والروح الرياضية اولاً.
* من يشاهد فريق الهلال في خليجي 20 وهو يسير على «عكازتين» فإنه بطبيعة الحال سوف يستبعد وصوله أولاً!!
* قلتها من زمان.. ماطر سيبقى نصراوياً.. ومن النادر جداً خروج أي لاعب من بيته الثاني.. هكذا يتميز ويختلف اللاعب النصراوي عن غيره!! وسامحونا!!

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved