Thursday 6th february,2003 11088العدد الخميس 5 ,ذو الحجة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الأسبوع الأحمر: 25 شهيداً فلسطينياً في الضفة وقطاع غزة الأسبوع الأحمر: 25 شهيداً فلسطينياً في الضفة وقطاع غزة

  * رام الله - نائل نخلة:
أسبوع دام آخر خمسة وعشرون شهيداً في الأراضي الفلسطينية، ثمانية عشر منهم في غزة في عملية اجتياح بيت حانون ورفح وحي الزيتون، واستمرار أعمال القصف التي تستهدف المدنيين وسقوط ثلاثة شهداء من بينهم طفل في مدينة جنين، قتل مواطنة في نابلس، ومستوطن حاقد يطلق النار على شاب فلسطيني في رام الله من مسافة عشرة أمتار ليسقط شهيدا، حيث قامت هذه القوات خلال الأسبوع الماضي بأربع عمليات اجتياح كبيرة، ثلاثة منها في قطاع غزة، والرابعة في الضفة الغربية، وأسفرت جميعها عن استشهاد ثمانية عشر مواطناًَ فلسطينياً.
فقد توغلت ثلاث آليات عسكرية صهيونية الجمعة الماضي، ترافقها جرافة عسكرية لأكثر من ثلاثة كيلو مترات في عمق مدينة بيت حانون، وباشرت وضع مواد متفجرة على الجسور المؤدية إلى المدينة، وأسفر ذلك الاعتداء عن استشهاد الفتى حسن يوسف حسن فياض، وفي نفس اليوم توغلت قوات الاحتلال معززة بالآليات الثقيلة ترافقها جرافتان عسكريتان مسافة مائتي متر داخل بلوك (O) المجاور للشريط الحدودي مع مصر، جنوبي مدينة رفح، وقامت تحت غطاء من القصف العشوائي بقذائف المدفعية ونيران الأسلحة الرشاشة بأعمال تدمير واسعة في المنازل دون أن تعطي السكان فرصة لإخراج أثاثهم. وطالت أعمال التدمير التي استمرت نحو ساعتين تسعة عشر منزلاً سكنياً.
وفي ساعات المساء، قتلت قوات الاحتلال اثنى عشر فلسطينياً، بينهم طفلان، ودمرت ونسفت حوالي عشرين منشأة مدنية في حي الزيتون في مدينة غزة، بعدما توغلت أعداد كبيرة منها داخل الحي المذكور، ترافقها الجرافات العسكرية، وسط إطلاق نار كثيف من الطائرات المروحية والآليات العسكرية. كما أسفر القصف العشوائي عن إصابة أربعين مواطناً فلسطينياً بجراح، معظمهم من المدنيين، وصفت جراح ستة منهم بالخطيرة، قضى أحدهم في وقت لاحق، كما تسبب القصف في اشتعال الحرائق في أكثر من ستين محلاً تجارياً في سوق شعبي في حي الشجاعية المجاور.
وفي جريمة جديدة من جرائم الحرب والقتل بدم بارد التي تقترفها ضد المدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ساعات صباح اليوم، الثلاثاء الموافق 28/1/2003، مواطنين فلسطينيين في مدينة جنين، أحدهم شرطي كان يرتدي ملابس مدنية، والثاني مدني حاول تقديم المساعدة للشرطي فور إصابته، واستشهد اثنان من رجال المقاومة، فيما أصيب مصور صحفي فلسطيني يعمل لصالح وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي جريمة جديدة من جرائم القتل التي يقترفها المستوطنون الصهاينة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ضد المدنيين الفلسطينيين، فتح أحد المستوطنين في ساعات مساء يوم السبت الموافق 25/1/2003، النار من مسدس باتجاه مدنيين فلسطينيين من قرية بدرس، غربي مدينة رام الله، فأصاب أحدهما وأرداه قتيلا، فيما تمكن الثاني من الفرار.
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب أعمالها الانتقامية ضد عائلات المواطنين الفلسطينيين الذين شاركوا في تنفيذ أعمال تفجيرية داخل الخط الأخضر، أو الذين شاركوا في أعمال مقاومة مسلحة ضد قوات الاحتلال والمستوطنين داخل الأراضي المحتلة، أو الذين تزعم قوات الاحتلال أنهم مطلوبون لها، وقد هدمت قوات الاحتلال خلال هذا الأسبوع منزلين، الأول في قطاع غزة والثاني في الضفة الغربية.
وفي جريمة جديدة من جرائم القتل بدم بارد، فتح جنود الاحتلال الصهيوني في ساعات صباح يوم الجمعة الموافق 24/1/2003، النار باتجاه مجموعة من المدنيين الفلسطينيين كانوا يقطعون الشارع الالتفافي الواصل بين معسكر للجيش الصهيوني مقام على قمة جبل عيبال، شمالي مدينة نابلس، ومستوطنة «شافي شومرون»، شمال غربي المدينة، وأسفر ذلك عن استشهاد مواطنة في العقد الخامس وشاب في العشرين من عمره، وإصابة أحد أبناء الشهيدة بجراح.
ويشار إلى أن المواطنة صنوبر 46 عاماً من مدينة نابلس ، وكان برفقتها نجلها عبد الله 22 عاماً انطلقا من منزلهما الواقع على شارع زواتا نابلس، في طريقهما إلى مدينة جنين، ونظرا لإغلاق قوات الاحتلال للطرق الرئيسية الموصلة بين مدينتي نابلس وجنين، توجهت المواطنة المذكورة ونجلها إلى قرية الناقورة سيرا على الأقدام، حيث بإمكانهما مواصلة طريقهما إلى جنين من هناك، في الطريق انضما إلى مواطنين آخرين كانوا يسلكون هذه الطريق التي أصبحت المدخل الوحيد إلى مدينة نابلس من جهتها الغربية، وما أن قطعوا الشارع الالتفافي الواصل بين معسكر للجيش الصهيوني مقام على قمة جبل عيبال، شمالي مدينة نابلس ومستوطنة «شافي شومرون»، شمال غربي المدينة، باتجاه قرية الناقورة، فاجأهم عدد من جنود المشاة الصهيونين في المنطقة، وفتحوا النار وألقوا قنابل يدوية باتجاههم، مما أدى ذلك إلى إصابة المواطنة سعاد بعيار ناري في الصدر، وإصابة الشاب أيمن رشيد حلمي حناوي 20 عاماً بشظايا مباشرة في مختلف أجزاء الجسم، واستشهادهما على الفور، وإصابة الشاب جود الله. ولم تعرف حالته حيث قامت قوات الاحتلال باعتقاله واقتياده إلى جهة غير معلومة.ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الصهيونية على صفحتها الإلكترونية باللغة العبرية عن ناطق عسكري صهيوني قوله إن «قوة عسكرية صهيونية قتلت مسلحين فلسطينيين، أحدهما فتاة، حاولوا وضع عبوة ناسفة قرب مستوطنة شافي شومرون ،الواقعة غربي مدينة نابلس، وتمكن مسلح آخر من الفرار من المكان. وقد لاحظ جنود نصبوا كمينا قرب مدخل المستوطنة اقتراب مجموعة تتألف من ثلاثة مسلحين ومسلحة، يقتربون من الشارع ويحاولون وضع عبوة ناسفة، ودعا أفراد القوة المسلحين إلى تسليم أنفسهم!!!!!، ولكن أحدا أخرج مسدسا وبدأ بإطلاق النار باتجاه الجنود!!!!.وانقسم المسلحون إلى مجموعتين، وقام أحدهم بإطلاق النار، وألقى الجنود نحوهم قنابل وانقضوا عليهم وقتلوا اثنين منهم». وفي جريمة جديدة من جرائم القتل العمد، قتلت قوات الاحتلال الصهيوني مساء يوم الأربعاء الماضي فتى فلسطينييا من مدينة جباليا، بعدما أطلقت النار عليه من مسافة ثلاثمائة متر فقط بدون أن يشكل أي خطورة على حياتهم.و في جريمة أخرى حسب رواية شهود عيان. ففي حوالي الساعة الخامسة من مساء اليوم المذكور، وبعد انتهاء قوات الاحتلال من عملية التجريف التي بدأتها صباح يوم الثلاثاء الماضي في المنطقة الواقعة على بعد 2 كيلو متر إلى الغرب من الشريط الحدودي مع الدولة الصهيونية، شرقي مدينة جباليا، والتي طالت مئات الدونمات، توجه مجموعة من المواطنين، كان الفتى ناهض مبارك أبو دحروج 18عاما من بينهم إلى المنطقة المجرفة لاستطلاع الأمر ومشاهدة حجم الدمار الذي خلفته قوات الاحتلال، وبمجرد أن رآهم جنود الاحتلال المتمركزون داخل الآليات العسكرية والتي كانت لا تزال في المنطقة، أطلقوا النار باتجاههم من مسافة ثلاثمائة متر فقط، فأصابت إحدى الرصاصات الفتى أبو دحروج في مقدمة رأسه واستشهد على الفور. واستنادا لتحقيقات المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ففي حوالي الساعة الحادية عشرة مساء، سمع سكان مخيم المغازي القريب من الشريط الحدودي مع الدولة العبرية، شرقي المخيم، صوت إطلاق نار أعقبه صوت ثلاث قذائف مدفعية، كان مصدرها الشريط الحدودي. وقبل حوالي ساعة من ذلك كان أهل المواطن الفلسطيني محمد سليم سليمان المصدر 25 عاماً قد افتقدوه، وبعد سماعهم للقصف الإسرائيلي، بدءوا بالبحث عن ابنهم، الذي كثيراً ما كان يخرج على غير هدى. قام الأهل بإبلاغ الارتباط الفلسطيني، الذي قام بالاتصال بنظيره الصهيوني، حيث لم يتلق الجانب الفلسطيني ردا إلا في ساعات ظهر يوم الجمعة الموافق 24/1/2003، بوجود جثة بالقرب من الشريط الحدودي. توجه أهل المواطن المصدر، وسيارة إسعاف تابعة لوزارة الصحة الفلسطينية إلى المكان للبحث عن الجثة، ولكن قوات الاحتلال المتمركزة داخل الشريط أطلقت النار باتجاههم، فعادوا من حيث أتوا.
وفي ساعات صباح يوم السبت الموافق 25/1/2003، عادت عائلة المصدر ومعهم سيارة الإسعاف بعد تنسيق مع الجانب الصهيوني عن طريق الارتباط الفلسطيني، وبحثوا عن الجثة، حيث عثروا عليها على بعد حوالي خمسة وعشرين مترا إلى الغرب من الشريط، وتأكدوا أنها تعود للشاب محمد، والذي كان ملقى على وجهه، وساقه اليسرى مفصولة عن جسده، فيما توجد فتحة كبيرة في ظهره، وهناك آثار لقذيفتين مدفعيتين بالقرب منه، وقامت سيارة الإسعاف بنقل الجثة إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة.
وفي جريمتين من الجرائم الناجمة عن القصف العشوائي للأحياء السكنية والذي يستهدف أرواح المدنيين الفلسطينيين، قتلت قوات الاحتلال ظهر يوم الأحد الموافق 22003/1/6 طفلاً فلسطينياً في الثامنة من العمر في مدينة رفح، فيما أصيب شقيقه البالغ من العمر خمس سنوات بجراح، جراء القصف الإسرائيلي للحي الذي يقطنان فيه. في نفس السياق، قتلت قوات الاحتلال في ساعات المساء مواطناً فلسطينياً في الخمسين من عمره من مدينة رفح، جراء إصابته بقذيفة مدفعية، بعدما قصفت تلك القوات الحي الذي يقطنه.
وفي استخدام مفرط للقوة، أطلقت الطائرات المروحية الأعيرة النارية باتجاه مجموعة من الفتية والأطفال الذين تجمهروا على بعد ثلاثمائة متر من مكان تواجد قوات الاحتلال، وقاموا برشق الحجارة باتجاهها، مما أدى إلى استشهاد الفتى حسن يوسف حسن فياض 18 عاماً من بيت حانون جراء إصابته بعدة أعيرة نارية في أنحاء مختلفة من الجسم. كما أصيب أحد عشر مواطناً آخرون بجراح، وصفت جراح اثنين منهم بالخطرة، فيما أصيب ثلاثة مدنيين آخرون بجراح جراء القصف العشوائي.
وفي توغل في غزة، قتلت قوات الاحتلال اثني عشر فلسطينياً، بينهم طفلان، ودمرت ونسفت حوالي عشرين منشأة مدنية في حي الزيتون في مدينة غزة، بعدما توغلت أعداد كبيرة منها داخل الحي المذكور، ترافقها الجرافات العسكرية، وسط إطلاق نار كثيف من الطائرات المروحية والآليات العسكرية، كما أسفر القصف العشوائي عن إصابة أربعين مواطنا فلسطينياً بجراح، معظمهم من المدنيين، وصفت جراح ستة منهم بالخطيرة، كما تسبب القصف في اشتعال الحرائق في أكثر من ستين محلاً تجارياً في سوق شعبي في حي الشجاعية المجاور.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved