Thursday 6th february,2003 11088العدد الخميس 5 ,ذو الحجة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

قلق على المعتقلين الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية قلق على المعتقلين الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية

* عمان - الجزيرة - خاص:
اعربت الجمعية الفلسطينية لحماية حقوق الإنسان والبيئة عن قلقها البالغ على مصير المعتقلين الفلسطينيين المحتجزين في سجن النقب الصحراوي «كيتسيعوت» الخاضع لإدارة قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي وخاصة بعد قيام تلك القوات في ساعات بعد ظهر يوم الأحد الموافق 2003/2/2 بإطلاق مئات قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المعتقلين وتهديد مدير السجن بأنه سوف يستخدم الرصاص الحي باتجاههم.
واستنادا للمعلومات التي حصلت عليها الجمعية ففي حوالي الساعة الثانية من بعد الظهر احتج مئات المعتقلين الفلسطينيين المحتجزين في سجن النقب الصحراوي «كيتسيعوت» على المعاملة السيئة والمهينة التي تعاملهم بها إدارة السجن ورفضوا الخروج للعد وعلى الفور شرع جنود الاحتلال المكلفون بحراسة السجن والسجانون بإمطار السجناء بمئات قنابل الغاز المسيل للدموع مما أسفر عن إصابة حوالي مائة سجين بحالات اختناق جراء استنشاقهم للغاز. وفي حوالي الساعة السادسة مساء هدأت الأوضاع قليلا بعد عرض إدارة السجن على ممثل السجناء عقد اجتماع لمناقشة مطالب المعتقلين إلا أن إدارة السجن تراجعت عن عقد الاجتماع وهدد مديره بإطلاق الرصاص الحي باتجاه المعتقلين. وادعت إدارة السجن بأن السبب وراء اندلاع المواجهات قيامها بتركيب هوائي للتشويش على الاتصالات الهاتفية التي يجريها المعتقلون مع العالم الخارجي بواسطة هواتف محمولة بعد عجزها عن اكتشاف هذه الهواتف لمصادرتها، إلا أن مصادر المعتقلين أكدت بأن السبب الحقيقي الكامن وراء حركة الاحتجاج رفض إدارة السجن الاستجابة لمطالبهم في عدم قطع التيار الكهربائي والمياه الساخنة عنهم وعدم تزويدهم بالمبيدات للقضاء على الحشرات والبعوض الذي تعج به الخيام فضلا عن رفض إدارة السجن تمكين ذويهم من زيارتهم.
ويقبع في سجن النقب الصحراوي حوالي ألف وخمسمائة معتقل فلسطيني، بينهم حوالي ألف معتقل إداري. ويدار هذا السجن من قبل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وكان هذا السجن قد افتتح لأول مرة في السادس عشر من آذار (مارس) عام 1988لمواجهة الأعداد المتزايدة للمواطنين الفلسطينيين الذين اعتقلوا خلال أحداث الانتفاضة الأولى التي بدأت أواخر عام 1987 وأغلق بعد التوقيع على اتفاق أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية وحكومة إسرائيل حيث أطلق في حينه آلاف المعتقلين الفلسطينيين، وفي الرابع عشر من نيسان (أبريل) عام 2002 أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي افتتاحه.
ويخضع هذا المعتقل لإدارة الجيش وليس إلى قيادة الشرطة الإسرائيلية كماهي الحال مع بقية السجون. والمعتقل عبارة عن مجموعة من الخيام تلفها أسلاك شائكة وأبراج مراقبة ويعيش المعتقلون فيه في ظروف مزرية وبالغة القسوة.وقالت جمعية (القانون)، وفي الوقت الذي تدين فيه قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بمهاجمة المعتقلين الفلسطينيين في سجن النقب الصحراوي واستمرار رفضها الاستجابة لمطالبهم المشروعة في تحسين ظروف اعتقالهم، فإنها تعرب عن قلقها البالغ على مصير كافة المعتقلين الفلسطينيين المحتجزين في السجن المذكور وتؤكد على أن احتجازهم في هذه الظروف يشكل انتهاكا صارخا للمادة الخامسة والثمانين من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، والتي تنص على وجوب إيواء الأشخاص المحميين منذ بدء اعتقالهم في مبان وأماكن تتوفر فيها كل الشروط الصحية وضمانات السلامة وتكفل الحماية الفعالة من قسوة المناخ، فإنها تطالب قوات الاحتلال الإسرائيلي بتطبيق اتفاقيات جنيف لعام 1949 على الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين لديها. كما وتطالب الدول السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين في وقت الحرب على الاجتماع وإقرار آليات تطبيق هذه الاتفاقية على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved