Thursday 6th february,2003 11088العدد الخميس 5 ,ذو الحجة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

في خطاب عاصف بما يحمله من معلومات واسعة تدين النظام العراقي.. كولين باول: في خطاب عاصف بما يحمله من معلومات واسعة تدين النظام العراقي.. كولين باول:
قرار 1441 انتهاك مادي ودليل على الاستهتار بالمجلس وأعضائه لذلك حان الوقت للعمل الجدي
العراق يخفي عناصر أساسية في برنامجه حول
العلماء العراقيون مهددون بالقتل إذا كشفوا عن معلومات لمفتشي الأمم المتحدة

  * نيويورك الوكالات:
بدأ مجلس الامن جلسته المنتظرة بشغف في جميع انحاء العالم بخطاب لكولين باول وزير الخارجية الامريكي قدمه أمام المجلس أمس الاربعاء أوضح فيه أن العراق قد أخفق في الاختبار في عمليات التفتيش الجديدة ودعا المجلس إلى العمل الجدي حول هذا الانتهاك.
وقال باول إن العراق يواصل الانتهاك المادي لقرارات الأمم المتحدة التي تدعو إلى نزع أسلحته، واصفا تأكيده بأنه لا يمكن إنكاره، وقال باول إن هذا المجلس يضع نفسه موضع عدم الاهلية إذا أخفق في الرد، وقد عرض باول أدلة صوتية مسجلة طال انتظارها حول التهرب من التفتيش وكدليل لاستهانة العراق لقرار 1441ولمجلس الامن وقد أشارت أدلة إلى أن كبار الضباط العراقيين كانون يسارعون إلى إخفاء الادلة على وجود أسلحة الدمار الشامل قبل يوم واحد من وصول المفتشين إلى البلاد في تشرين الثاني/نوفمبر.
واعلن باول ان العراق اخفى عناصر أساسية في برنامجه المحظور لانتاج اسلحة كيميائية في مبان تابعة لصناعته البتروكيميائية.
وقال باول إن العراق فشل في تحديد مصير «ملء ملعقة شاي» من مواد الأسلحة على الرغم من المعلومات التي تم تجميعها والتي تثبت أنه ينتج أسلحة دمار شامل. وفي الشريط الذي تمت ترجمته أمام المجلس، يناقش عقيد ولواء من الحرس الجمهوري العراقي «عربة معدلة» من شركة الكندي يتعين إخلاؤها، وكانت المكالمة قد تم التقاطها من قبل عملاء المخابرات الامريكية في 26 تشرين الثاني/نوفمبر، وفقا لما ذكره باول.
وقال أحد المتحدثين «لدينا تلك العربة المعدلة، ما الذي سنقوله إذا شاهدها أحدهم (المفتشين)؟»، ايضا أضاف باول ان العراق ادخل تعديلات على خزانات مقاتلات قاذفة من طراز ميراج لنشر غازات أو اسلحة جرثومية، واكد على ان العراق عدّل اربع أو خمس خزانات طائرات ميراج. وفي مكالمة أخرى قال باول إنه جرى تسجيلها بعد أن عثر المفتشون على 12 رأساً حربية كيماوية فارغة في الشهر الماضي، قال أحد المسؤولين وفقا للترجمة الانجليزية انه قد نفذ الاوامر المكتوبة بتنظيف الموقع التابع له والذي يشتبه في وجود ذخائر محظورة به، وأمره الرجل الآخر في المحادثة أن يدمر ورقة الاوامر و«لا أريد أن يرى أحد محتويات هذه الرسالة»، كذلك قال باول إن العراق به لجنة رفيعة المستوى يضم أعضاؤها ضباط الاتصال مع المفتشين، تقوم بمراقبة المفتشين «ليس للتعاون معهم وليس لمساعدتهم، بل للتجسس عليهم»، كما ان هناك تقديرات للولايات المتحدة لما يمتلكه العراق من مواد اسلحة كيماوية تتراوح بين 100 طن و500 طن وقال باول ان هذه الكمية التي وصفها بأنها تقديرات متحفظة يمكن ان تعبىء نحو 16 ألف رأس حربية كيماوية كما ان السجناء المحكوم عليهم بالاعدام استخدموا في اجراء تجارب لاسلحة كيميائية أو بيولوجية.. وقال ان الرئيس العراقي صدام حسين اصدر الإذن في الآونة الاخيرة لضباطه باستخدام المواد الكيماوية إذا لزم الامر وان الرئيس العراقي صدام حسين مصمم على الحصول على قنبلة نووية.
وقال باول ان العراق حاول الحصول من روسيا ورومانيا وسلوفينيا والهند على تجهيزات كهربائية مغناطيسية تسمح بتخصيب اليورانيوم، واضاف ان هناك اثباتات تمتد على مدى عشر سنوات على ان العراق يسعى للحصول على اسلحة نووية، ايضا الرئيس العراقي هدد بالقتل علماء عراقيين إذا كشفوا معلومات لمفتشي الأسلحة التابعين للامم المتحدة. وقال باول ان هناك شهادات تشير إلى ان علماء عراقيين اجبروا على توقيع وثائق مفادها ان نشر معلومات سرية ستكون عقوبته الموت. واضاف ان العراق لا يسمح بان يتحادث العلماء العراقيون مع المفتشين من دون وجود ممثل عن السلطة.
ايضا العراق واصل برنامجه للصواريخ البعيدة المدى، واوضح ان احد البرامج العراقية كان يهدف بحسب اجهزة الاستخبارات الأمريكية إلى انتاج صواريخ يصل مداها إلى 1200 كلم. واضاف «ان نوايا صدام حسين لم تتغير يوما»، معتبرا انه يسعى لامتلاك «القدرة على اطلاق صواريخ ذات رؤوس كيميائية أو جرثومية أو نووية إذا ما تركناه يفعل».
وحول علاقة النظام العراقي بتنظيم القاعدة ابلغ وزير الخارجية الامريكي كولن باول مجلس الامن التابع للامم المتحدة بان العراق يؤوي شبكة ارهابية قاتلة يقودها ابو مصعب الزرقاوي المرتبط والمتعاون مع اسامة بن لادن ومساعده في تنظيم القاعدة. ويرتبط الزرقاوي بمنظمة انصار الاسلام وهي جماعة تعمل في شمال العراق خارج سيطرة بغداد، وقد امضى شهرين في بغداد في مايو/ايار ويونيو/حزيران 2002 للعلاج وان بعض اعضاء جماعته يقيمون الآن في العاصمة العراقية واضاف انهم يعملون الآن بحرية في العاصمة منذ اكثر من ثمانية اشهر. وينفي المسوؤولون العراقيون الاتهامات بوجود روابط مع القاعدة، وهذا النفي لا يمكن تصديقه ببساطة. واختتم وزير الخارجية الامريكي كولن باول كلمته أمام المجلس بقوله ان الأمم المتحدة يجب ألا نغفل عن مواجهة الآتي ايا كان.
وقال باول وضعنا «القرار» 1441 لاعطاء العراق فرصة اخيرة، والعراق حتى الآن لا ينتهز هذه الفرصة الاخيرة، يجب ألا نغفل عن مواجهة الآتي ايا كان، يجب ألا نفشل في اداء واجبنا ومسؤوليتنا تجاه مواطني البلدان التي تمثلها هذه الهيئة.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved