Thursday 6th february,2003 11088العدد الخميس 5 ,ذو الحجة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

عمل دؤوب من أجل صحة الحاج عمل دؤوب من أجل صحة الحاج

(الحج أشهر معلومات...) . أما بالنسبة لوزارة الصحة فإنه عام كامل من التحضير والإعداد والتجهيز، لكي يتوفر لضيوف الرحمن كل ما يعينهم على قضاء مناسكهم بصحة وعافية.
وزارة الصحة لا تقدم خدماتها للحجاج في المشاعر أو في مكة المكرمة فحسب، بل تمتد استعداداتها لتشمل طول البلاد وعرضها.. من منافذ الدخول البرية والبحرية والجوية وعبر الطرق والمدن التي يمر بها الحجاج وأثناء الزيارة في المدينة المنورة.
وهي على مدار العام على اتصال بالدول الإسلامية والدول التي يوجد بها جاليات إسلامية وكذلك مع منظمة الصحة العالمية من أجل مراقبة الأوضاع الصحية في العالم والتعميم بالاحتياطات الصحية اللازم اتباعها من تطعيم للحجاج أو نشر للوعي الصحي بينهم قبل قدومهم للمملكة. أما بعد وصولهم وأثناء إقامتهم فإن العمل الوقائي لا ينقطع أبداً، ما بين مراقبة صحية للبيئة إلى استقصاء وبائي لرصد أي تفشيات وبائية وصرف علاجات وقائية وتوعية صحية عريضة الانتشار إلى غير ذلك من الأنشطة.
ومع أن الحجاج لا يقيمون إلا بضعة أيام في المشاعر المقدسة، إلا أنه مما تتميز به الرعاية الصحية التي يحصلون عليها أنها ليست خدمة عابرة تقدم على عجل من مواقع مؤقتة، بل تتوفر للحجاج كل مقومات الخدمة الصحية الجيدة في مباني مشيدة لمستشفيات ومراكز صحية لا تقل في بنائها وتصميمها عن مثيلاتها من المستشفيات والمراكز الصحية الأخرى في المملكة. وهي مماثلة لها في تجهيزاتها الطبية الحديثة وفي أقسامها العلاجية المختلفة مثل أقسام الطوارئ والعناية المركزة والعمليات وغيرها مما يلبي الحاجات الصحية للحجاج على مختلف أعمارهم وأحوالهم الصحية.
وتنتدب الوزارة لخدمة الحجيج عدة آلاف من الأطباء والممرضين والفنيين ممن تتوفر لديهم الخبرة في التعامل مع طبيعة الخدمة الصحية في الحج، وإن من بين هؤلاء الأطباء والممرضين عدداً من الاستشاريين والأخصائيين في طب العناية المركزة والتخدير والطوائ من مؤسسات طبية مرموقة في داخل المملكة ومن بلدان متقدمة، يتم التعاقد معهم خصيصاً لخدمة الحجاج الذين يتعرضون لمضاعفات خطيرة خلال فترة تأدية مناسك الحج.
إن هدف الوزارة من توفير هذه الأعداد الغفيرة من العاملين الصحيين واضح ألا وهو تحقيق تغطية شاملة بالرعاية الصحية للحجاج كافة تضمن حصولهم عليها في أي مكان يتواجدون فيه.
ويظهر ذلك بأحلى صورة في توزيع المستشفيات والمراكز الصحية فإنه يوجد في العاصمة المقدسة سبعة مستشفيات و(38) مركزاً صحياً، ويوجد في المشاعر المقدسة سبعة مستشفيات و(84) مركزاً صحياً وفي المدينة ا لمنورة سبعة مستشفيات و(38) مركزاً صحياً.
إن بيئة العمل الصحي في موسم الحج تشبه خلية النمل.
إنه عمل دؤوب متفاني يليق بجلال المناسبة وقدسية المكان.
إنه سعى لخدمة ضيوف الرحمن ولنيل رضا الرحمن.
والله الموفق.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved