Saturday 8th february,2003 11090العدد السبت 7 ,ذو الحجة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

خيال الظل خيال الظل
الأقنعة
منصور عثمان

لن نختلف.. انه زمن صعب
ولكن من مآثره انه زمن سقوط الأقنعة..
***
الكل يعرف مفاهيم الخير والعدالة والسعادة والضمير، ولهذه المفاهيم سلطان هائل على الإنسان رغم انه من الصعب إدراك طبيعتها..
لأن التساؤل يبحث عن اجابة عن نبع سلطان تلك المفاهيم السحري على «الفرد».
فهل يمكن السعي إلى قضاء الحياة بصورة صالحة لائقة..
وأي حياة نعتبرها صالحة ولائقة وكيف يطفئ الإنسان تحرقه الذي لا حد له إلى أن يصبح أفضل فأفضل..
من هنا بدأت التفسيرات الأخلاقية تأخذ شكل الوصايا.
فارتياح الفرد لسلوكه.. أقصر سبيل إلى اكتساب الأمن والسعادة..
تنفيذ الواجب بروح الشرف يحفظ نظام المجتمع ويؤمن الاستقامة في العلاقات بين الناس..
كذلك مطلب النفع الاجتماعي تعبيرٌ شخصي عن الذات.. ليؤمن قدرة المرء على أن يكون دائماً على حقيقته باتباع صوت الضمير الداخلي.
كل هذا يفرض على الإنسان أن يصل إلى أعلى قدر من المسؤولية الجماعية في البناء.
هذه المقدمة تؤكد.. اننا هنا في هذه البلاد نتزود دائماً بالانتماء إلى أرض وسماء وحيوات وطننا.. ولأن الأمر كذلك فنحن لا نخونه - أو نفرط فيه - لا نشتمه أو نظلمه - ولا نغتابه في آخر الليل ولا نجرحه صباحاً..
وليس غريباً - أن يأتي أب ليسلم ابنه المخطئ بحق نفسه - ومجتمعه ووطنه وقبلاً مخالفاً لتعاليم ربه».
قلت ليس غريباً أن يسلم الأب ابنه إلى الشرطة وهو في أفضل حالات الطمأنينة..
وفي أجمل تجليات اليقين بالعدالة وهذا ما صار في حادثة «المصيف» حيث كانت العين الساهرة «الأمن» مع عيون كل رجال الوطن.. تشكل الصمام الآمن والمتابع.. لفضح أي ممارسة خاطئة.. أو سلوك مشين.. يقوم به «البعض»..
إن هذا السلوك.. يدل وبشكل قطعي إلى أن هذا النسيج المتماسك بين «الأمن» والمواطن.. لا يقبل.. الاختراق.. ولا يقبل التمزّق.. ان البحث عن الاكتمال يرفض بالضرورة التطرف فكراً وسلوكاً..
والسوية النفسية تنبذ كل أشكال التضليل.. والغلو..
لذا.. فلنؤازر المحب للوطن..
مواطناً.. ومسؤولاً.. فرداً أو جماعة ولنقف احتراماً للآباء الذين أعادوا أبناءهم.. للطريق السوي..
واحتراماً لرجل الأمن أخاً وصديقاً ولنسقط معاً أقنعة «المنافق»
والمنحرف.. والحاقد.. والحاسد..
لنشرق شمساً واضحة
لوطن.. واضح..
وندفن الظلمات..
فوحده.. النور كفيل
بإزعاج «الخفافيش»...!

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved