Monday 10th february,2003 11092العدد الأثنين 9 ,ذو الحجة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الأمير خالد بن سعد يتحدث لـ « الجزيرة » بكل صراحة: الأمير خالد بن سعد يتحدث لـ « الجزيرة » بكل صراحة:
الأمير خالد بن سلطان كل شيء في الشباب
أنا محارب من بعض الشبابيين بسبب تغير أفكارهم ونفوسهم

* حوار عبدالعزيز العبيد:
كعادته دائماً تحدث الأمير خالد بن سعد بكل صراحة عن مشاكل الشباب وخلال هذا الحديث أعلن الأمير خالد عن عدة أمور مهمة لكل الشبابيين فيما يحدث داخل البيت الشبابي. وما على الشبابيين فعله هو قراءة ما يقوله الرئيس الشبابي بدقة لمعرفة الواقع وما يدور خلف الكواليس وذلك للباحثين عن الحقيقة.
* سمو الأمير اختار منتخب الشباب سبعة لاعبين ولم يتم رغم علم الإدارة الشبابية بذلك تدعيم الفريق منذ فترة مبكرة بلاعبين أجانب مقتدرين ليتم الانسجام وهو ما يرى بأن الإدارة قصرت في هذا الجانب؟
ذهاب مجموعة من اللاعبين لمنتخب الشباب هو شرف لنا بكل تأكيد ونتمنى ان يمثل أي لاعب من الشباب منتخب المملكة خير تمثيل، ونحن في الشباب نرى بأنه اذا كان اللاعب المنضم للمنتخب سيفيد ولن يكون تكملة عدد، فنحن نفتخر بذلك حتى لو أخذوا جميع اللاعبين، ولو تعرض النادي لهزة عنيفة بسبب ذلك، ففي سبيل الوطن يهون علينا كل شيء، ولكن... الذي لا نتمناه أن يؤخذ بعض اللاعبين كتكملة عدد فقط!! لأن معظم العناصر التي تمثل الشباب هذا الموسم، عناصر جديدة وهي المنضمه لمنتخب الشباب.
وبالنسبة للاعبين الأجانب.. أحب أن أقول لجماهير الشباب، بأنه إذا أردتم ان تطاعوا فاطلبوا ما يستطاع، فأنا اتمنى من البعيدين عن النادي بأن يحضروا ويروا الامكانيات المتاحة لنا مادياً، ومن حقهم ان يناقشونا على ذلك وبعد ذلك لهم كامل الحرية بأن يلومونا، أو يقتنعوا بوجهة نظرنا.
نحن امكانياتنا ليست كبيرة، وكان لابد أن نحاول قدر المستطاع ان نحضر بعض اللاعبين وفق هذه الإمكانيات، ونحن كنا نتوقع ان يختار ما لا يقل عن خمسة لاعبين وسط وجهات نظر مفادها أن نحضر لاعباً كفؤاً بسعر ثلاثة لاعبين، وهي وجهة نظر لها وجاهتها، ولكن الفريق سيغيب منه خمسة، أو ستة لاعبين أساسيين، ونحن محتاجون لأن نعوض هذا العدد، إضافة إلى أنه لو حدث وأصيب اللاعب الذي أحضرناه، فعندها سنقع في مأزق، وأبسط مثال على ذلك هو اللاعب البرازيلي أوليفيرا الذي اصيب في أول 35 دقيقة شارك فيها مع الفريق، ولم يعد لتمثيله حتى الآن.
نحن كنا نبحث عن لاعبين على قدر إمكانياتنا المادية ومستوياتهم ولأجل أن أكون صريحاً وواضحاً قريبة من مستويات لاعبي الشباب، ففوجئنا بأننا لو أحضرنا لاعبين أو ثلاثة، حتى لو لا قدر الله حدث لأحدهم إصابة فسيعوضهم البقية، والآن بدأ يتماثل اللاعب البرازيلي للشفاء، وهناك اللاعب حسام، واتوقع بأننا خلال اسبوع سننهي وضعه، وبذلك نكون قد حققنا عدة فوائد وهو أنه قد أصبح لدينا ثلاثة لاعبين يعوضون غياب «العدد» الذي اختير للمنتخب ومستوياتهم قريبة منهم.
ولأجل المنطق فاللاعبون المميزون «غير السعوديين» قليلون، بل قليلون جداً، في الشباب وغيره من الأندية إضافة إلى أن هناك من يقول بأننا أحضرنا لاعبين كثيرين للتجربة، وما لا يعرفونه هو ان معظم هؤلاء اللاعبين لم يكلفونا سوى استضافتهم في الرياض، وكان يجب علينا التأكد من مستواهم عن قرب، ولو سجلنا لاعبين لم يوافق عليهم مدرب الفريق لكنا سنلام أيضاً، وكنا أمام مأزق حاولنا فيه ان نوفق قدر المستطاع بين جميع المصاعب التي تواجهنا والأمور التي تواجهنا.
* ولكن سمو الأمير الانتقاد للطريقة الإدارية العشوائية في الاختيار فلم يذهب المدرب وهو المسؤول لاحضار لاعبين بعد مشاهدتهم؟
أولاً : المدرب لا يستطيع الذهاب ويبحث حسب المسؤوليات الملتزم بها مع الفريق في الرياض والمسابقات السعودية.
وثانياً: ما حصل هو اتصالات ببعض المكاتب، ومعلومات عن عدد من اللاعبين، وشاهدنا بعض الأشرطة وبالتشاور والاتفاق بين الجهازين الإداري والفني، وهو ما حدث في التوقيع مع اللاعب المصري حسام الذي حضر وشارك ودياً وأثبت بعدها انه لاعب جيد تم توقيع العقد معه، وكان هناك لاعب شاهدنا أشرطته واتفقنا معه ولكن للأسف اعتذر عن الحضور لمنطقة الخليج ككل تخوفاً من بعض الأمور ولمعلومات مغلوطة وصلته أيضاً.
ونحن في جميع هذه الأمور نشاور الجهاز الفني لاننا نقدره ونثق به، ونعتقد ان هذا الأمر هو من اختصاصه لأنه الأدرى باحتياجات الفريق، وأوكد لك من جديد بأن جميع الأمور تتم بالتشاور مع المدرب لأننا وبكل صراحة لا نستطيع ان نتدخل في عمل المدرب، أو أن نفرض عليه شيئاً لا يريده.
* ولكن حتى عندما كانت المادة موجودة كانت عملية اختيار اللاعبين تتم بنفس الأسلوب.
يجب ان يعرف الجميع بأن اللاعب الذي سيحضر بلا تجربة وانت واثق من مستواه هو لاعب لا تستطيع معظم الأندية وليس الشباب فقط إحضاره.
انظروا لأسعار اللاعبين في أوروبا أو المنتقلين لها كم يكلفون؟! إلا في حال كان اللاعب مصاباً أو كبيراً في السن فهذا أمر آخر.
وعند احضار لاعب معروف من أوروبا أو أمريكا الجنوبية ويرضى بالحضور لابد من وجود سبب جعل الأندية هناك لا تتعاقد معه وتتمسك به، وأعود لأقول بأننا بشر نخطىء ونصيب، ولا أبرىء نفسي هنا من المسؤولية كلها، ولكني أقول بمنتهى الأمانة بأن 90% من اللاعبين الأجانب هي عملية حظ ونصيب، لعدة أسباب أهمها عدم مجاراة الامكانيات المتاحة لنا لمثيلتها في الخارج وبعض الدول الخليجية أيضاً إذا أردنا ان نكون واضحين وصادقين مع أنفسنا.
ولو استعرضنا اللاعب غير االسعودي في الفترة الثانية ستجد ان كل اللاعبين الذين نجحوا وبرزوا لا يعدون على أصابع اليد الواحدة، وأعطني لاعبين جددت عقودهم لأكثر من موسم أو موسمين؟ وهو ما يحدث لدى الجميع.
وأحياناً يحضر لاعبون لهم وزنهم وثقلهم ولا ينجحون مع الفريق، أو لا نمنحهم الفرصة ولذلك يفشل معظمهم مع اننا لو نظرنا للدول المتقدمة لوجدنا أن أي لاعب غريب على الفريق لوجدناه يحتاج لفترة للتكيف كما حدث لرونالدو عند أول انتقال له لأوروبا وهو من أفضل لاعبي العالم.
ونحن لا نتحمل هذه الأمور كصحافة وجماهير لاننا نريد لاعبا ينجح فوراً حتى في التجربة التي لا أقتنع بها تماماً لأنه لا يمكن الحكم على لاعب في ظرف «15» يوماً، ولكن المضطر يركب الصعب.
أريد أن أعود للوراء بالذاكرة قليلاً وعند بدء طرح فكرة الاحتراف، ففي ذلك الوقت كتبت مذكرة للمسؤولين في الاتحاد عندما كنت أحد أعضائه، بأنني أؤيد الاحتراف إذا كان الدعم سيستمر، وكنت ضد اللاعب غير السعودي لاعتقادي بعدم قدرة نادٍ سعودي على احضار لاعب مميز عن اللاعب السعودي لعدة أسباب، ففي الفترة الأولى من احضار المحترفين الأجانب في نهاية السبعينيات الميلادية لم يكن اللاعب السعودي بنفس القيمة حالياً، وكان الوضع الاقتصادي في المملكة مهيأ لأن يدعم أناس كثيرون الأندية الرياضية، ونقطة مهمة أخرى فلم يكن هناك ملاعب بحيث ينجح عدد كبير من اللاعبين السعوديين، وكل هذه الاسباب تجعلني ضد اللاعب غير السعودي، وكانت وجهة نظري آنذاك بأنه بدلاً من احضار لاعب سعودي تصرف الأندية مليون من الثلاثة ملايين إعانة الاحتراف السنوية على القاعدة، ولكن اليد الواحدة لا تصفق!
وأنا لا أخطىء من دعا لاستقطاب لاعبين أجانب لأن تلك الفترة كانت محتاجة لنجاحات سعودية على كل المستويات، وأنا أحكم من خلال تجربتي مع نادي الشباب الذي يعد ويجب ان نخجل من هذا الشيء، بل أن نفخر به ناد غير جماهيري إلى الآن وغير اعلامي إلى الآن أيضاً مع أمنياتي بتغيير هذا الأمر مستقبلاً وإذا أردنا ان ننجح فعلينا الصبر والعمل لسنوات قادمة ومن ثم نعود لنضحي ونبدأ من جديد.
هذا هو رأيي بالموضوع واعتقد أنني من خلال وجهة نظري مصيب في نقاط كثيرة كغيري في وجهات نظرهم.
* سمو الأمير كانت هناك مفاوضات لضم حارس الهلال حسن العتيبي ماذا تم بشأنه في هذا الأمر؟
كانت بداية الكلام عن حسن منذ الاتفاق على صفقة الخثران كإدارات وربما سبق ذلك أيضا، ولكن الظروف لم تسمح آنذاك فحسن العتيبي، اضطر لإجراء عملية جراحية تتطلب غيابه لوقت سيكون فيه مبتعدا عن المباريات مما جعلنا نقول بأنه لو حضر لنا موسم كامل، لتغاضينا عن الوقت الذي سيمضيه في العلاج وهو لاعب لا نستطيع ان نستعجل عليه، كما لا نستطيع ان نضحي بحراس من الشباب، وأحب أن أقول ان حراسة الشباب مطمئنة ولله الحمد، ومثل أي حراس آخرين لهم اخطاؤهم ولكن في المقابل لهم ايجابيات كثيرة سواء راشد المقرن أو سعيد الحربي اللذين أفادا في كثير من المباريات، فوجدنا بعد هذه الأمور بأننا لسنا بحاجة للعتيبي، وأعود أيضاً للإمكانيات المادية وتوفير كل مبلغ للاستفادة منه في وقت الحاجة.
* سمو الأمير كثرت الإصابات في الفريق الشبابي خصوصاً خلال الموسمين الأخيرين مع بطىء عودة اللاعبين لتمثيل الفريق الأمر الذي يضع علامات الاستفهام ضد التأهيل الطبي في النادي؟
الإصابات تحدث في كل فريق وليس الشباب فقط والعاملون في الجهاز الطبي ليس عليهم أي غبار، فالناس خارج الشباب تأتي لتبحث عنهم ولا أدعي انهم بلا أخطاء واناس كاملون فالكمال لله، ولكنني أرى بأننا نملك جهازا طبيا على مستوى عالٍ جداً.
والاصابات لها مسببات كثيرة كالإرهاق وسوء التغذية واهمال اللاعبين والسهر ثم لا ننسى انه منذ بداية هذا الموسم يذهب لاعبون كثر للمنتخبات السعودية مما يزيد الحمل والأعباء على مجموعات أخرى.
أضف إلى ذلك الحماس في التمارين أو المباريات التي يصاب بها اللاعب بكسور أو شعر ليس للجهاز الطبي فيها دور كما هو الضرب المتعمد لبعض اللاعبين، وأنا اطمئن الشبابيين بأن عيادتنا الطبية جيدة ويجب علينا الا نلتفت للإشاعات فأحيانا يقول البعض رأيهم ويبتدئ الكثير بتصديق هذا الكلام لوجود إصابات في نفس الوقت.
* سمو الأمير حقق بندر الجعيثن نتائج جيدة مع الفريق هذا الموسم ولكن هناك اصوات تنادي بالتعاقد مع مدرب أجنبي ما رأيكم بذلك؟
لو كان 70% من المدربين الأجانب أو العالميين الذين حضروا للمملكة نجحوا لوافقت هذا الرأي، ولكن مميزات بندر من وجهة نظري كثيرة، وإن كان البعض ينظر بكل أسف في ان المادة هو ما تجعلنا نختار ونتمسك ببندر، وهو أمر ليس بصحيح، فهو يملك الامكانيات، ولكي اكون صريحاً أقول نعم. بندر يحتاج للخبرة كما هو أي مدرب آخر ولا نخالف هذا الرأي.
ما يجب علينا عند تقييم أي انسان أن نوازن بين ايجابياته وسلبياته، واعتقد ان ايجابيات بندر كثيرة جداً، فنحن شاهدنا الفريق يقدم نتائج جيدة قبل غياب مجموعة كبيرة للمشاركة مع منتخب الناشئين والشباب، والآن حتى عند عودة اللاعبين من المنتخبات السعودية هناك اختلاف في طرق التدريب وطريقة اللعب، فالمنتخبات هي تجمع لصفوة اللاعبين السعوديين الذين يختار لهم مدرب الفريق الطريقة المناسبة لهم والمختلفة عن اسلوبنا هذه نقطة، الأمر الآخر هو ان الفريق حقق نتائج جيدة بعد عودة اللاعبين وتعودهم على طريقة المدرب رغم انخفاض مستوى بعضهم وإرهاق البعض الآخر، ويجب الا تخدعنا هذه النتائج ونصرح كثيراً بها لأن المشوار ما زال طويلاً ولا زال لاعبينا بحاجة للوقت.
لقد كنت في بداية الموسم لا اتوقع ان يحقق الفريق هذه النتائج، فالخطة الموضوعة لهذه السنة هي ان تكون سنة إعداد، إن عملنا نسبي فالحمد لله وإلا فالانطلاقة الشبابية ستكون من الموسم القادم أو الذي يليه، ولكن يجب علينا الا نجعل نتائج الفريق تنسينا هذه الأمور، ولا ننسى أيضا ان نتائج الفرق الاخرى خدمتنا كما خدمت العديد من الفرق مما أوجد لدينا بصيصاً من الأمل وان كنت اعتقد ان الشباب حصل هذا الموسم بكل الظروف التي حدثت ومازالت تحدث على أحد المراكز الستة الأوائل فهو أمر جيد جداً لنا، وبالطبع لو تأهلنا للمربع سنفرح كثيراً وأمر رائع لو تصدرنا المسابقة فالطموح يجب ان يكون موجوداً ولكن أيضاً يجب الا نحمل لاعبينا فوق طاقتهم.
اعود لأقول بأن بندر وفر علينا بالفعل مبالغ مالية، ولكننا لو لم نكن بعد تجربته العام الماضي ومع تجارب بندر مع درجة الشباب بالنادي مقتنعين به لما اسندنا له مهمة تدريب الفريق.
ونحن لكي نستعين بمدرب عالمي يجب ان نعرف بأننا ننقص كثيراً في عدة أمور فهل الأندية السعودية لديها امكانيات لتحقيق هذه الأمور، فعلى سبيل المثال احضار إداري فاهم ومتعلم ومحترف في نفس الوقت، فكم سيكلف راتبه لأغريه بقبول المنصب؟ والتفرغ له، فنحن شئنا أم أبينا في عصر المادة والاخلاص فقط انتهى لان المادة هي المهمة.
* وهل لا يوجد مثل هذا الإداري بالفعل في الوقت الحالي؟
من هذا الجانب كنت أتوقع النجاح لإداري واحد وهو الأمير تركي بن خالد بن فيصل واعتقد انه اختار الطريق الصعب والأصح في نفس الوقت، واعماله واحاديثه تدل على ذلك، فقد قرأت له مقابلتين صحفيتين تدلان على ان الرجل يفكر بطريقة جيدة جداً، وأكثر من رائعة.
وانا كمواطن سعودي فخور برؤية المسؤول عن منتخباتنا يفكر ويتحدث بهذه الطريقة الصحيحة التي يجب ان نسير عليها.
أريد حقيقةً ان أضيف كلمة لما قاله الأمير تركي بأنه حتى عام 2006م ربما لا يزال الوقت مبكراً حتى نبدأ بشكل صحيح ونفكر بشكل صحيح.
وفي اعتقادي بأنه بعد المدرب الهولندي ليوبنهاكر لم يمر على المنتخب السعودي مدرب واقعي ويبحث عن النجاح كالمدرب الحالي الذي اتمنى له من كل قلبي الشفاء كشخص وللمنتخب الوطني.
أتمنى هنا بأن توحد السياسة وطريقة العمل لكل المنتخبات وان نبحث عن المستقبل وطريقة البناء ووضع الأساس الصحيح الذي هو في القاعدة للوصول لما نطمح له، ونحن كرياضيين متفائلون جداً، فاللجنة التي أمر بها سمو سيدي ولي العهد المعظم حفظه الله ومغزاها بحث تطوير الرياضة في كل مشاكلها في المملكة هو المنهاج السليم ومن هنا اتمنى التنبه للقاعدة وايجاد موارد مالية مخصصة لها.
أيضاً لا يجب علينا ان نطالبهم بأكثر من استطاعتهم وان نصبح كأوروبا وهو أمر لا يمكن حدوثه لاعتبارات دينية ولعوامل العادات والتقاليد في عدة أمور.
* فيما يخص البيت الشبابي سينتهي عقد عبدالله الشيحان وعبدالله الواكد بنهاية هذا الموسم ويصبح اللاعبان حريّ التوقيع لمن يرغبان من الأندية ماذا تم بهذا الشأن؟
ماذا سيحدث هو أمر في علم الغيب، ولكننا سنعود لنقطة مهمة وكررت كثيراً وستتكرر أكثر وهي الامكانيات المادية، فعندما تم بيع عقد مرزوق العتيبي واجهتنا انتقادات كثيرة ومعظمها من الشبابيين للأسف الشديد فهي انتقادات وصلت لحد التجريح، وإلا النقد الهادف، البناء، الحضاري والمؤدب سنستفيد منه بلاشك.
ولكن عندما تكون بعيدا عن الموقع والمسؤولية وتنتقد نقدا جارحا أعتقد بأنه شيء غير حضاري.
كلنا كنا نعرف في مجلس الإدارة بأن مرزوق لاعب كبير، ولكن كيف كان ممكنا ان نحافظ على بقية لاعبينا؟ لأنه لم يدعم النادي مادياً سوى الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز بمبالغ كبيرة، وكان لدينا لاعبون ستنتهي عقودهم، فقد تم تجديد آنذاك عقود الشيحان، والواكد، والخثران، ومحمد الحمدان كل ذلك من مبالغ انتقال مرزوق، وحتى الآن أجد أناسا يسألون فيما ذهبت هذه الملايين؟ صرف ايضاً الكثير على قاعدة الفريق الشبابي التي يفخر بها كل شبابي منصف حسب رأيي، وأيضاً تم استقطاب اللاعبين رضا تكر وزيد المولد، واعتقد ان جميع هذه الأمور هي مفيدة.
والآن على الشبابيين ان يفكروا بواقعيه وبشكل صحيح، يجب توفير مبالغ مالية لإبقاء هؤلاء اللاعبين (الشيحان، الواكد)، وإلا فاللاعب بشر من حقه البحث عن مصلحته خصوصاً إذا وصل لسن «28» عام فما فوق لانها ستكون آخر فرصة أو فرصتين له للحصول على مقدمات عقود.
عندما تكون في موقع مسؤولية يجب الا تفكر بالعاطفة فقط ولو فعلنا ذلك لفقدنا مرزوق ولاعبين آخرين فنحن استفدنا من اللاعبين الذين عندما انتقل بعضهم واستفدنا منهم أيضاً.
ما يجب ان تلاحظه انه في حال إبقائي لأي لاعب يجب ان أعطي نفس المبلغ للاعب آخر يتمتع بنفس المستوى عند انتهاء عقده، هذه الأمور اتمنى أن يبدأ احبائي الشبابيون في التفكير بها.
* وكيف تستطيع إدارتكم دعم النادي مادياً؟
عملنا أكثر من لقاء مع أعضاء الشرف، وكانت النقاشات دائما تسير في التفكير، ومناقشة على الأمور وتسيير الإدارة في كل أمر، بلا تقديم أي شيء.
للأسف الشديد أن أقول مثل هذا الكلام ولكن هذه هي حصيلة اجتماعاتنا، لم نجمع أكثر من «20» ألف ريال من أي اجتماع حصل، فإما ان ندفع أو نتحمل ما سيحصل لنا وهو ان لاعبينا سيتجهون الى خارج أسوار النادي ونحن نتفرج.
* وماذا عن النادي الراقي الذي انشأته إدارتكم بدعم شرفي؟
ربما السنة القادمة تساهم مداخيل النادي الراقي، والمسبح الجديد الذي تكرَّم صاحب السمو الملكي ورجل الشباب وقلبه، وكل شيء في الشباب بكل صراحة بالتكفل بإنشائه بدعم النادي.
وبلا شك كان هناك مساهمات من عدة أشخاص فيجب الا ننسى مساهمات الأمير خالد الفيصل بن سعد والأمير تركي بن فيصل بن سعد رحمه الله ومساهمات الأمير عبدالرحمن بن تركي، لكن أيضاً كل هذه الأمور توقفت.
ايضاً الإعانات انخفضت، وعلى الشبابيين ان يواجهوا مصيرهم فإذا كنا نريد أمراً ونطمح له يجب ان ندعم.. دعنا نناقش في هذا الصدد الأربع الأندية (الهلال، الأهلي، الاتحاد، النصر) فهم لم يحققوا النتائج (ببلاش)، فقد صرفت الملايين.
على سبيل المثال الأمير عبدالله بن مساعد وأنا لا ألومه على ذلك، بل أوافقه (100%) اشترط ميزانية محددة حتى يستطيع ان يصبح رئيساً ويستمر فترة معينة حتى يكون بمقدوره ان يقدم شيئاً، ولكن لو جاء بلا دعم لواجه نفس ما واجهناه في الشباب من بيع عقود عدد من اللاعبين ويتعرض لانتقادات لاذعة أو أن يقدم استقالته.
الأمر صعب، وصعب جداً، فعندما تتطالبني بمنافسة الهلال أو الاتحاد يجب عليك ان توفر لي ميزانيات كميزانياتهم وأنا أقبل بثلثي امكانياتهم لمنافستهم.
ولو توفرت السيولة المالية فنحن بلا شك سنتمسك بلاعبينا اذا كانوا يرغبون بنا أما إذا لم تتوفر المادة فالنتيجة في العمل هي لا شيء، وهذه هي النظرة التي كنا نرى بها الأمور منذ فترة، وهو الأمر الذي كنا متوقعينه، وكنا ننادى به في اجتماعات أعضاء الشرف، وعبر وسائل الإعلام وهو اننا يجب ان نقف مع الأمير خالد بن سلطان وألا نتركه وحيداً، وإذا وفرت الامكانيات فمن حقك عندها ان تحاسبني كشبابي، ولكن لا توفر لي المادة ثم لا تريدني أن أتصرف فهذا أمر آخر!!
* وهل سيضخ النادي الراقي بدءاً من الموسم القادم المادة في الخزينة الشبابية؟
ربما عند نهاية الموسم الحالي نبدأ في استقبال الأموال من النادي الراقي الذي بلا شك اسهاماته المالية ستزداد موسماً عن آخر، وهناك شركة مختصة ومسؤولة عن النادي وضعت من قبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز وهي التي تتولى إدارته وستستمر إدارتها والصرف على نفسها من مداخيل النادي الراقي وباقي المصاريف ستحول لنادي الشباب، وهو أمر مريح لنا.
* وكم يتوقع أن يستفيد نادي الشباب من النادي الراقي؟
يجب أن أعود للمسؤولين عن النادي الراقي لأخذ إجابة دقيقة وإن كان مبدئياً اتوقع واتمنى ان يقدم ما لا يقل عن المليون ريال سنوياً.
* ذكر سموكم في لقاء سابق بأنه سيتم التخفيض من ميزانيات درجة الشباب والناشئين، ألا تخشون من العواقب المستقبلية، ولا سيما مع انتاجية هذه الفئة؟
للأسف نحن بدأنا فعلاً بالتخفيض، وأنا أقول للأسف، ولكن العين بصيرة واليد قصيرة (طبقاً للمثل الشعبي) وأنا أقول بالفم المليان إذا أراد أحد أن يدعم نادي الشباب وهو غير راض عن خالد بن سعد فليأتوا ويجتمعوا مع بعضهم في النادي ويدعموا وسأدعم النادي معهم وسأسلمهم مجلس الإدارة أيضاً، ولكن ندعم النادي ونحافظ على النجاحات التي حققناها.
* سمو الأمير هل لديك الاستعداد للتنحي عن الإدارة لشخص آخر؟
إذا كانوا سيدعمون النادي مادياً ويفيدونه نعم. وبلا أدنى شك عندما يأتي أناس يدعمون النادي مادياً ويريدون ان يتسلموا مجلس الإدارة من هذه اللحظة، فأنا مستعد للتنحي.
وإذا كان ثمن دعمهم وجودي كشخص أو الإدارة الحالية فسنفعل، وسأكون معهم قلباً وقالباً وهو ما حصل في إدارات سابقة عندما وقفت معها بكل قوتي رغم أني لم أكن أعمل بها، وأنا سأفعل أي أمر فيه فائدة للنادي، بل بالعكس ربما بهذا يريحونني ويخدمونني كثيراً.
* في هذا السنة قل وجودكم ومتابعة النادي بعكس مواسم سابقة؟
لقد زادت في السنتين الماضيتين ارتباطاتي والتزاماتي وأعمالي من جهة وأيضاً من جهة أخرى هناك مجموعة في العام الماضي، وأخرى في هذه السنة أرى بإذن الله بأنهم إذا اكتسبوا الخبرة وساروا في نفس الطريق، سيكونون هم القيادات في المستقبل، لأنه لا يمكن لإنسان ان يستمر أكثر من ذلك، وأيضاً لأرضى بعض الشبابيين البعيدين عن النادي لكي يحضروا.
* سمو الأمير يكاد يكون الشباب هو نادي اللعبة الواحدة فلماذا بقية الألعاب؟
الأنظمة تجبرني على ذلك، وليس الشباب يكاد يكون نادي اللعبة الواحدة، بل بالفعل هو كذلك مثله مثل كثير من الأندية، فالجميع من الجماهير والاعلام لا ينظرون سوى لنتائج كرة القدم مهما فعلت.
وحاليا الجميع بدأ في تبني خطوات فعلها نادي الشباب منذ فترة ليست بسيطة فهو من بدايته لم يكن نادياً جماهيرياً أو اعلامياً ولولا الله ثم النتائج التي حققها فريق كرة القدم لما وجدنا الاهتمام إطلاقاً بعكس الحال الآن الذي يحسب لنا الجميع ألف حساب وهو واقع مشاهد واتمنى ان يكون لنا نشاطات أخرى تنجح، وإن كانت بعض الألعاب قد قدمت نجاحات لا أنسبها لإدارة الشباب فنحن لم نقدم لهم الكثير وعموماً إعانات النشاط لها أربع سنوات ما تصرف وأرجو من المسؤولين في وزارة المالية ان ينظروا لها بعين الاعتبار ومساعدة الرئاسة العامة واللجنة الأولمبية وكل الاتحادات على إنجاح هذه اللعبات، فأنا لا اعتقد ان هناك مواطناً سعودياً أو عربياً أو مسلماً لم يفرح بمنجزات العاب القوى السعودية في بوسان وأود أن أشكر الأمير نواف بن محمد على ما قدمه وما يقدمه وما تحمله لتحقيق هذه الإنجازات رغم اعتقادي بأننا لم نعط ألعاب القوى الاهتمام الكافي كمسؤولين وإعلام وإلا فهل تابع تلفزيوننا هذه الأحداث؟ للأسف الإجابة لا..! فقد كنا نشاهدها على بعض المحطات التي لا نرغب بمشاهدتها، وعندما عاد هؤلاء الابطال لأرض الوطن كيف كان استقبالنا لهم!!
ولو كان فريق ناشئين أو منتخب حقق ميدالية أو بطولة لوجدنا استقبالاً مختلفاً ولو حقق فريق ذو قاعدة جماهيرية بطولة خارجية لكان الأمر مختلفاً أيضاً، ولكن هؤلاء الأبطال من أعطاهم حقهم؟!
هذا إذا أردنا ان نكون واقعيين، ولذلك يجب عليك ألا تلوم نادي الشباب على اهتمامه بلعبة واحدة فقط لأن الجميع لا يريد ولا يشجع إلا لعبة واحدة.
* رغم انكم متخصصون في تفريغ وانتاج اللاعبين من الدرجات السنية إلا أن ضعف البنية للاعبين وقصر القامة ظاهرة لافتة لديكم؟
هي مشكلة لجميع الأندية وان كنت تقصد ذلك لاهتمامنا أكثر بالقاعدة من الأندية الأخرى فربما ذلك عائد لوجود الامكانيات لديها، فربما لو كانت لدينا الامكانيات لاستقطاب اللاعب الجاهز لربما لم نهتم بالقاعدة كما هو الآن، وبصراحة لو كنت استطيع ان اصرف المبالغ التي اصرفها على القاعدة في لاعب أو لاعبين يحققون لي هذا الأمر لفعلته.
على سبيل المثال فريق الاتحاد.. متى حقق هذاالفريق البطولات في السنوات الأخيرة؟
بالطبع عندما توفرت له الامكانيات المادية وهو ما لا يتوفر لنا حتى دخل المباريات، بل حتى الاعلام لا ينقل مباريات الشباب كالبقية وربما معه حق لأنه وخصوصاً التجاري منه يبحث عن من يتابعه من الملايين.
وأيضاً انتم كصحفيين أو المسؤولين في الصحف وأنا هنا لا ألومهم يبحثون عن كيفية تسويق الصحيفة أو المجلة، وهذا هو اقعنا وان كنت آسف لتحدثي بصراحة فكل انسان يبحث عن مصلحته.
وعلينا كشبابيين ان نساعد بعضنا مهما اختلفنا حتى نأخذ بيد بعضنا ونصل لما وصل إليه غيرنا، فأنا لا استطيع ان أطلب من الاعلام بمساواتي بالأندية الأخرى من قبلهم لأنني لو كنت محلهم لبحثت عن مصلحة منشأتي وكل ما أطلبه هو الإنصاف وعدم هضم حقوق الآخرين رغم ان الشباب عندما يحقق بطولة لا تهضم حقوقه.
كما أرجو ألا يزيد حديثي لصراحته الفجوة مع الشبابيين لأن هذا هو الواقع واذا أردنا النجاح يجب ان نعترف بهذه الأشياء وان نبذل قصارى جهدنا للوصول للمصلحة العامة والتي يبتعد عنها البعض رغم معرفتهم بها لأغراض شخصية.
* هل يقصد سموكم الأقلام الشبابية في هذا الكلام؟
للأسف الشديد أن الكتاب الشبايين يسيئون للشباب أكثر من أي شخص من غيرهم.. مع أنني لو أردت أن أتكلم وأورد وقائع وأدلة لفضحت الكثير منهم لأنهم مسؤولون، فأحد الكتاب كل همه هو انتقاد إدارة الشباب رغم انه في يوم من الأيام كان مسؤولاً عن فريق كرة القدم في نادي الشباب وفي ليلة مباراة نهائية خرج وترك الفريق، بصراحة انا استطيع ان اقول من هو؟ وأين ذهب في تلك الليلة لكن.. من سيستفيد من ذلك؟ ولماذا اركز على السلبيات. وما أطلبه من هؤلاء بأن يكونوا منصفين وعموماً لم يأت الوقت لأقول من هم هؤلاء؟ وسيأتي اليوم الذي اقول فيه ماذا قدم وعمل مثل هؤلاء وبالشهود وربما لا يكون بعيداً هو هذا اليوم.
من من الشبابيين كتب يشيد بصفقة رضا تكر وزيد المولد وكل ما يدورون عليه لاعبين لم يشاركوا منذ عشر سنوات واننا فرطنا وبعنا لاعبين رغم انتقال عدة لاعبين لم أكن موجوداً لحظتها في إدارة النادي، ولكن للأسف ان الأغراض الشخصية التي لم تتحقق وهي الدافع لمثل هؤلاء.
ما أؤكده أنني طالما أشعر بأني لا أظلم أحداً، وأراعي ربي في كل شيء، ومرضٍ ضميري، ورجل الشباب الأول راضٍ عن عملي، ولم يتقدم أحد ليتحمل المسؤولية ويدفع للشباب فأنا باقٍ في الشباب.
* سمو الأمير هل خالد بن سعد محارب في نادي الشباب؟
نعم، ومن الكثير.. بل انهم من داخل الشبابيين أكثر منهم من خارجه، فبعضهم يعتقد أنني أبعدته عن الشباب، والكثير يريدون ان يصبحوا مسؤولين عن فريق القدم الأول رغم اختلاف اساليبنا في العمل، ولا أستطيع بدوري أن احضر أحداً للعمل معي ويختلف اسلوبه في العمل عني.
في السابق كنا نختلف، وكثيراً ما كنا نفعل ذلك، ولكن ذلك كله بيننا فقط، ولكن للأسف هذا كله قبل تحقيق البطولات لفريق الكرة، وللأسف ان لكل شيء ضريبة وهذه هي ضريبة البطولات، فبعد حصولنا على البطولات تغيرت بعض النفوس، والبعض الآخر غرر بها، فعلى سبيل المثال عندما ناقشنا بيع عقد مرزوق أنا لم أجبرهم على شيء فالعقد أحضرته ولم أوقِّع عليه كرئيس مجلس إدارة، وطلبت منهم إما الموافقة، أو تأمين مبلغ يسد احتياجات النادي، أو استلام إدارة النادي ورفضت كل هذه الأمور ولم يبق سوى انتقاد خالد بن سعد، رغم ان بعضهم في الاجتماعات التي سبقت هذا الاجتماع كان موافقاً على بيع عقد اللاعب!!
أنا لا ألوم الشبابي البعيد فهو يسمع فكرة خاطئة ويكون رأيه وفقاً لها، ولكن من يعرف هذا أمر آخر، وأنا أقول بأن الساكت عن الحق شيطان أخرس فعندما تسكت وتستمع ولا تدلي برأيك وأنت تعرف الحقيقة فماذا أقول عن مثل هذا الشخص، وكل ما استطيع قوله هو هدى الله الجميع وسامح الله الجميع.
أنا لا ادعى الكمال أو انني فعلت كل شيء وحدي، بل العكس هناك رجال قدموا أكثر مما قدمت لكنهم شرفوني برئاسة مجلس الإدارة، والحمدلله انني لا أحمل في نفسي شيئا على أي انسان اخطأ بحقي، وأنا استطيع ان أمثل لك بكل بساطة عندما خرجت مرة عن مجلس الإدارة، وقامت زوبعة كبيرة بأن خالد بن سعد كان يريد بيع لاعبي الشباب، تصور أن واحداً ممن أطلقوا هذا الكلام يعمل في نادي الشباب إلى الآن.
ولكني واثق من نفسي وان اخطأت وكانت اخطائي أكثر من حسناتي إلا انني اعمل ولأجل الشباب أيضاً والأيام قادمة وستحمل الإيضاح.
* يتردد بأن نائب الرئيس الحالي طلال آل الشيخ كوفئ على دفاعه عن إدارة النادي عند بيع عقد مرزوق بمنحه منصب نائب الرئيس ووسعت له الصلاحيات بعكس محمد النويصر.
أولاً: الصلاحيات لم تشدد على محمد النويصر وتستطيع ان تسأله عن ذلك ولكن ان شاء الله جميع الاتهامات التي توجه لي تكون تكفيراً للذنوب، فعلى سبيل المثال صفقة مرزوق لم أكن مهندسها وان كنت سأفخر بذلك لو فعلت على الرغم من الانتقادات التي تحصل، ورغم قناعاتي بامكانيات مرزوق ومكانته عندي واعجابي بعقليته الاحترافية.
أيضا طلال آل الشيخ لست من رشحه لمنصب نائب الرئيس، صحيح أنني وافقت ولكني لم أرشحه ولكي أكون منصفاً فحتى بعض النجاحات تنسب لي وأنا لم أفعلها وما أطلبه هو الانصاف.ولو لاحظت أيضاً فإن طلال آل الشيخ كان يعد من عدة مواسم لهذا المنصب ويجب علينا ألا نهضمه حقه على وجوده في النادي وشخصيته القيادية ومع قليل من الخبرة سيكون أحد انجح الإداريين الذين مروا على النادي وهذا إذا كانت نواياه وداخله مثل خارجه وهو ما أتوقعه وأحسبه وأثق به وان شاء الله سيكون رجلا يشار له بالبنان في المستقبل القريب في الإدارة الشبابية.
* هل هذه اشارة لتجهيز طلال لمنصب رئيس النادي مستقبلاً؟
ممكن، لماذا .. لا، قد يكون طلال أو أي شخص آخر، وإذا اكتسب طلال الخبرة ثم سألتني من هو أكثر شبابي مؤهل لقيادة الشباب؟ سأقول لك بلا تردد بعد ان جربت الرجل وعملت معه طلال آل الشيخ، وهناك أيضا شخصية أخرى مؤهله قيادياً وهي عواد العنزي الذي نتمنى عودته والعمل في الإدارة الحالية.
* سمو الأمير إلى متى يعتمد النادي على الأمير خالد بن سلطان في دعمه للشباب كشخص وحيد؟
الاعتماد على شخص أو عدة أشخاص خطأ لأنه ربما يتعب أو يمل وأنا اتمنى ان يستمر دعمه إلى ما لا نهاية فمهما قلت عن الأمير خالد أنا أو أي إدارة أخرى بدءاً من عملي كنائب رئيس لصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن ناصر بن عبدالعزيز رحمه الله الذي له أفضال كثيرة على الشبابيين فلم تكن هناك أي ادارة عملت في النادي حققت أو لم تحقق نجاحا الا كان الأمير خالد بن سلطان موجوداً بدعمه. واضرب لك مثلاً بأنه في إحدى الفترات ابتعد الأمير خالد بن سلطان عن النادي عدة أشهر، وكان وضع النادي جداً سيىء، فالرواتب تأخرت وقد كانت قبل ذلك منتظمة أولاً بأول، ساءت النتائج، ولكنه عندما عاد تحول كل شيء للأفضل.
دعني أفشي لك أمراً عن الأمير خالد بن سلطان لم يسبق لي أن قلته وهو ان هذا الدعم من سموه ليس كله حب في الشباب فقط وانما هو حب للوطن قبل نادي الشباب، لأنه وجد ان هذا النادي يفتقد للجمهور، والدعم، وكل شيء، وأرجو أن يسامحني سموه في افشائي لهذا السر، ولكن الرجل كان يعمل للوطن، فأنا أعرفه منذ وقت طويل وأعرف أهدافه، فلم يكن مجرد حب لنادي الشباب فقد كان مبتعداً نهائياً لمشاغله الكثيرة ولكن عندما شرحت له ظروف الشباب وبقية الأندية وجد أنه إذا دعمت شخصية مثله نادي الشباب فإنه سيقدم من خلاله خدمات للوطن وهو السبب الذي جعل الأمير خالد بن سلطان يدعم النادي منذ أول يوم وحتى الآن، فهو أراد عمل شيء للوطن عن طريق نادي الشباب.
ونتمنى لسموه النجاح في المسؤولية العظيمة التي تولاها ويتشرف بها الآن ونطلب من الله ان يعينه عليها.
فقد كان سموه مهتماً كثيراً بالمشاريع التي عملها النادي بدعمه وتابعها وأحضر شركة لمتابعة النادي غير شركة المحاسبة التي تتابع حسابات النادي وامنيتي كمواطن وكشبابي ان يستمر دعم الأمير خالد بن سلطان إلى ما لا نهاية ولولا الله ثم دعمه لما وجد نادي الشباب، هذا عدا انه رغم دعمه الا انه يمنحك الصلاحية الكاملة للعمل والله يجزيه خير الجزاء على ما يقدمه.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved