Tuesday 11th february,2003 11093العدد الثلاثاء 10 ,ذو الحجة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

برودي: الخطة الفرنسية-الألمانية تذهب «في الاتجاه الصحيح» برودي: الخطة الفرنسية-الألمانية تذهب «في الاتجاه الصحيح»
حلف الاطلسي يعقد اجتماعاً طارئاً بعد الفيتو الفرنسي- البلجيكي على المطالب الأمريكية بالحصول على دعم من الحلف

  * بروكسل - باريس - الوكالات:
أعلنت مصادر رسمية ان سفراء الدول الأعضاء في حلف شمال الاطلسي بدأوا في الساعة 30 ،10 بالتوقيت المحلي (30 ،9 تغ) من أمس الاثنين اجتماعا وسط الأزمة التي نجمت عن استخدام فرنسا وبلجيكا الفيتو على الطلبات الأمريكية للحصول على دعم الحلف في حال حرب ضد العراق.
وكانت باريس وبروكسل اعترضتا على المطالب التي تقدمت بها واشنطن للحصول على دعم في حال وقوع نزاع في العراق عبر ابلاغهما الأمين العام للحلف جورج روبرتسون بذلك رسميا. وكان الحلف الاطلسي قد دعا لعقد اجتماع طارئ لمبعوثي الدول الأعضاء وعددها 19 دولة أمس الاثنين بعد أن عطلت فرنسا وبلجيكا خططا لتعزيز دفاعات تركيا تحسباً لشن حرب على العراق. وقال مسؤول من الحلف ان البلجيكيين اعترضوا كذلك بعد دقائق من اعتراض الفرنسيين على خطط الحلف لتعزيز دفاعات تركيا استعداداً لحرب محتملة ضد العراق.
وقالت فرنسا وألمانيا وبلجيكا إن الاستعدادات للحرب حتى بمجرد تعزيز الدفاعات التركية من شأنها تقويض الجهود الدبلوماسية لتجنب شن حرب على العراق.
وفي حالة عدم اعتراض أي من الأعضاء كان الحلف سيبدأ في تعزيز الدفاعات التركية بطائرات أواكس للانذار المبكر وصواريخ باتريوت وفرق خاصة لمواجهة الأسلحة الكيماوية والبيولوجية.
وأفاد مسؤول في حلف شمال الأطلسي ان ألمانيا لم تنضم الى الفيتو الذي استخدمته فرنسا وبلجيكا في الحلف ضد المطالب الأمريكية بالحصول على دعم في حال وقوع حرب في العراق.
من جهة أخرى قال وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد في مقابلة نشرت أمس الاثنين ان منع فرنسا وألمانيا وبلجيكا مساعي حلف شمال الاطلسي لتعزيز دفاعات تركيا قبل شن حرب على العراق هو موقف مشين.
وصرح رامسفيلد لثماني صحف أوروبية ان هذه الدول «الأعضاء بعينها» ستدينها شعوبها والأعضاء الآخرون في حلف شمال الأطلسي.
ورفضت فرنسا والمانيا وبلجيكا الموافقة في الأسبوع الماضي على مساعي الحلف لتعزيز دفاعات تركيا التي من الممكن ان تكون واحدة من نقاط الانطلاق لهجوم على العراق.
وقال رامسفيلد في تصريحات نشرت في صحيفة لوفيجارو «دول أعضاء بعينها منعت هذا الطلب. أعتقد ان هذا شيء مشين».
وأضاف «هذه الدول ستدينها شعوبها والدول الأعضاء الاخرى في الحلف».
وذكر رامسفيلد ان تركيا طلبت من الحلف تزويدها بإجراءات حماية مثل طائرات الانذار المبكر «أواكس» ومعدات لمواجهة أي أسلحة كيماوية أو بيولوجية.
وقال دبلوماسيون إن المواجهة الحالية الجارية في حلف الأطلسي ليس لها في حد ذاتها أهمية كبيرة لكنها تكشف عن الأعراض الواضحة للتوعك الحالي في العلاقة بين الولايات المتحدة ودول وصفها رامسفيلد من قبل بقوله «أوروبا القديمة» في إشارة الى المانيا وفرنسا.
ومن واشنطن صرح وزير الخارجية الأمريكي كولن باول لشبكة فوكس نيوز صنداي بأنه يرى ان هذه الخطوة «لا تغتفر».
وقال باول «أتمنى ان يفكروا بشكل مختلف عندما يحين وقت إصدار الحكم».
وأردف قائلا «هذا هو الوقت الذي حان فيه ان يحتشد حلف شمال الاطلسي ويساند زملاءنا في الحلف الذين قد يتعرضون للخطر ليس من جانب الولايات المتحدة بل العراق. واتمنى أيضا ان يفكر الألمان والفرنسيون والبلجيكيون بشكل مختلف حول هذه المسألة».
وفي روما أعرب رئيس المفوضية الأوروبية رومانو برودي في حديث لصحيفة كورييري دي لاسيرا أمس الاثنين عن دعمه للخطة الفرنسية-الالمانية لحل الأزمة العراقية معتبرا أنها تذهب «في الاتجاه الصحيح». وقال برودي «حتى اذا كانت تنقصنا التفاصيل ولا نعرف ما اذا كانت هناك خطة فعلية. فإننا نشهد على ما يبدو تعزيزا لجبهة تسير في الاتجاه الصحيح أي تجنب الحرب مع فرض عمليات مراقبة صارمة وقاسية على (الرئيس العراقي) صدام حسين بطريقة تمنعه من ان يصبح خطرا على البشرية».
وعبر رئيس المفوضية الاوروبية عن قلقه من «النتائج التي لا يمكن التكهن بها لنزاع محتمل»، وهو القلق نفسه الذي يشعر فيه الجزء الأكبر من الرأي العام الدولي.
وتابع برودي ان البابا يوحنا بولس الثاني «يعبر باستمرار عن هذا القلق».
وحول الأصوات المتباينة في أوروبا بشأن الأزمة العراقية. دعا برودي الدول الاعضاء في الاتحاد الأوروبي وتلك التي ستنضم اليه الى «البحث عن مواقف مشتركة لا يمكن بدونها ضمان السلام في العالم ولا التعاون المستمر والمتين مع الولايات المتحدة».
من جهته أعرب وزير الخارجية الهولندي ياب دو هوب شيفر عن أسفه للمقترحات الفرنسية الالمانية لنزع أسلحة العراق التي تناقلتها وسائل الاعلام حسب ما أعلن ناطق باسم الخارجية الهولندية أمس .
وقال المتحدث بارت يوخيمز «لسنا واثقين من وجود خطة. من الحماقة التحدث عن مثل هذا الموضوع عبر وسائل الاعلام والتوقيت غير مناسب. ففي حين يعد المفتشون الدوليون تقريرا للأمم المتحدة يرفع الجمعة (14 شباط/فبراير) يجب الاستمرار في ممارسة الضغط على (الرئيس العراقي) صدام حسين».
وأوضح «اذا بدأتم بتلويح خطط سلام الآن سيقول (صدام) حسين حسنا سأراوغ مرة أخرى».

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved