|
|
أجاد رسام الكاريكاتير الماضي عندما صور الدراما الشهرية المتمثلة في بطولة الراتب الشهري الذي ما إن يأتي آخر الشهر، حتى يبدأ هجوم الفواتير المتعددة في سرعة كالبرق للقضاء على الراتب وكأن المسألة سباق مع الساعة، فالحياة قد اختلفت كثيراً، فلقد زادت تكاليف الحياة واصبحت أمراً لا يطاق فالكماليات تستحوذ على جزء كبير ومختلف الخدمات من هاتف ثابت وجوال وايجارات واقساط للمدارس وللأثاث والسيارة قد اثقلت عاتق رب الأسرة، حتى وإن كانت الزوجة تعمل، فما بالك بذلك الشاب الذي لا يعمل لأنه بمنتهى البساطة لايجد راتباً. فليس من المنطقي ان يعمل الجامعي سائقاً أو حمالاً في سوق الخضار ولو رضي بالامر الواقع فإن المردود المادي لا يفي بمصاريفه الشخصية، فما عسى ان تفعل 1200 أو 1500 ريال لشاب لوحده، وما الحال لو كانت اسرته محتاجة له، وهل يمكن ان يتزوج بهذا الراتب؟! |
![]()
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |