ترنيو.. يافتنة الملاعب

حضر المهاجم الموهوب كارلوس ترنيو من الاكوادور منضما لفريقه الجديد النصر ليقود مقدمته بعد ان ظل فارس نجد يعاني من غياب اللاعب بعد رحيل الجوهرة ماجد أحمد عبدالله ولم يكن أحد يتوقع ان يسجل ترنيو النجاح الذي حققه حتى الآن على الأقل لأسباب عدة يأتي من أهمها عدم وجود الانسجام المطلوب فضلاً عن اختلاف الأجواء والأحوال الاجتماعية بين الرياض والاكوادور لكنه استطاع التغلب على كل هذه العوائق بفضل موهبته وإمكانياته الفنية البارعة وقبل هذا أو ذاك توفيق الله له وبعد مباراة جيدة نسبيا أمام الرياض ثم الهلال وانهمرت أهداف ترنيو شباك الخصوم ابتداء من لقاء الرائد ثم الطائي والنجمة والشعلة قبل ان يتعرض للإصابة ويقرر الانسحاب من المباراة لعدم القدرة على إكمالها لتضع جماهير النصر يدها على قلبها خوفاً من ان تطول إصابة نجمها وهدافها الجديد هذا الهلع والخوف الذي أظهره محبو الأصفر أكد أنهم أحبوا ترنيو وفتنوا بأهدافه فبادلهم نفس الشعور فمع كل هدف يحرزه يذهب لجماهير النصر لرد التحية لهم وهو نفس الأسلوب الذي كان يقوم به العميد ماجد الذي ظل محافظاً على وقار الفرحة حتى أعلن اعتزاله اللعب تاركاً مكانه شاغراً في ناديه والمنتخب والكرة العربية والآسيوية حتى الآن.. إن الحب الذي أظهره عشاق النصر لترنيو كارلوس لم يكن مستغرباً لأن اللاعب الهداف عملة نادرة وتواجده أمر ضروري لأنه القادر على الوصول إلى القمة والمحافظة عليها والاستمرار فيها ولهذا فإن جماهير النصر محقة في المطالبة بالبقاء على المهاجم الاكوادوري الخطير لسنوات قادمة لضمان تسجيل حضور مميز لفريقها الذي هو بحاجة للحصول على لقب بعد غياب طويل كان لسوء الطالع وافتقاد المهاجم الهداف دور في ذلك.. فهل تحقق إدارة النصر وأعضاء شرفه أمنية محبي العالمي في استمرار هدافها الجديد في صفوف فارس نجد!!