Tuesday 25th february,2003 11107العدد الثلاثاء 24 ,ذو الحجة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

دعت الأمريكيين من أصل عراقي إلى إعادة إعمار بلادهم والمساعدة في المجهود الحربي دعت الأمريكيين من أصل عراقي إلى إعادة إعمار بلادهم والمساعدة في المجهود الحربي
واشنطن تعد بانسحاب سريع «بعد الإطاحة بصدام»

  * مدينة ديربورن الأمريكية الوكالات:
الحرب لم تقع بعد لكن التصورات لما بعد الحرب ترد في تصريحات يشير بعضها إلى أن الولايات المتحدة ستغادر العراق بأسرع ما يمكن إذا تمت الإطاحة بصدام حسين، فيما دعت الولايات المتحدة العراقيين الذين يعيشون فيها إلى المشاركة في إعادة إعمار بلادهم بعد « الإطاحة بصدام».
وقال مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأمريكية لمجموعة تضم نحو 200 من الأمريكيين المنحدرين من أصل عراقي ومهاجرين آخرين انه إذا تمت الإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين بالقوة فإن الولايات المتحدة ستغادر العراق بأسرع ما يمكن.
وقال بول وولفويتز نائب وزير الدفاع الأمريكي: «إذا قرر الرئيس استخدام القوة فاسمحوا لي أن أؤكد لكم مرة أخرى أن الولايات المتحدة ستكون ملتزمة بتحرير الشعب العراقي لا أن تصبح قوة احتلال».
وأضاف مكررا تصريحات سابقة أدلى بها دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي أن الولايات المتحدة «ستبقى ما دام ذلك ضروريا وستتركه بأسرع ما يمكن».
وقال وولفويتز الذي يعتبر أكثر أعضاء إدارة الرئيس جورج بوش تشدداً إن الولايات المتحدة «ملتزمة بمساعدة الشعب العراقي على إقامة عراق حر ومزدهر ومسالم يعمل كمنارة للمنطقة».
ولكنه أضاف أمام «المنتدى الأمريكي العراقي من أجل الديموقراطية» أنه جاء إلى مدينة ديربورن حيث يعيش أكبر عدد من السكان العرب خارج الشرق الأوسط حاملا أسئلته الخاصة ولكي يعرف من العراقيين كيف سيمضون قدما في طريق الديمقراطية.
وقاطع التصفيق خطاب وولفويتز أكثر من مرة ولكن بعد ذلك قال البعض إنهم مازالوا متشككين بشأن الموقف الأمريكي.
وأشار رجل إلى أنباء قالت إن الجنرال الأمريكي تومي فرانكس قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط سيرأس حكومة مؤقتة في العراق وتساءل أيضا عن تأكيد وولفويتز بأنه لن يتم تغيير صدام بدكتاتور آخر.
وفي الأسبوع الماضي قال عضو في المعارضة العراقية التي تمولها الولايات المتحدة إن المقترحات الأمريكية بالعمل مع أعضاء الحزب الحاكم في العراق بعد عزل صدام يشير إلى موافقة أمريكية على وحشيته.
وقال للحشد: «لا تصدقوا كل ما تقرأونه في الصحف».
وأضاف أنه إذا غزت الولايات المتحدة العراق «فلن يكون لتسليمه لبعض من شركاء صدام الأصغر».
ودعا وولفويتز العراقيين الذين يعيشون في الولايات المتحدة والأمريكيين من أصل عراقي إلى المشاركة في إعادة إعمار بلادهم بعد إطاحة نظام صدام حسين.
وقدم وولفيتز برنامجا يهدف إلى تجنيدهم للمشاركة في إعادة إعمار العراق سواء بصفتهم موظفين مدنيين أو بالانضمام إلى الجيش الأمريكي بصفتهم متطوعين:
إن «هذا البرنامج يهدف إلى الاستفادة من مؤهلاتكم المهنية في عدد كبير من المجالات ومن معرفتكم باللغة والثقافة» في العراق.
وأضاف «بصفتكم احتياطيين، يمكن تعبئتكم للخدمة في العراق لكنكم تعودون إلى الولايات مدنيين».وأوضح وولفيتز أيضا أن الأشخاص الذين ينضمون إلى هذا البرنامج سيحافظون على وظائفهم في الولايات المتحدة طوال فترة غيابهم.
ووعد بتسريع إجراءات منح الجنسية الأمريكية إلى العراقيين المقيمين في الولايات المتحدة إذا ما شاركوا في هذه المبادرة.
واقترح أيضا على هؤلاء الأشخاص الانضمام إلى العراقيين الذين يتدربون الآن في المجر لمساعدة القوات الأمريكية إذا ما اندلعت الحرب بصفتهم مترجمين أو مرشدين، وهذه الامكانية متاحة للعراقيين في جميع أنحاء العالم.
وأضاف وولفيتز الذي استقبل بالأغاني والهتافات أن العملية التي ترمي «إلى تحرير العراق لن تشن للمجيء بصدام آخر».
وقال: «ثمة امكانية صغيرة، صغيرة جدا لأن يمتثل صدام (حسين) لقرارات الأمم المتحدة» و«ثمة امكانية أكبر بقليل» لأن يغادر العراق.
وأوضح «إذا ما حصل ذلك فسيكون أمرا جيدا لأنه سيحول دون اندلاع حرب مع نتائجها الرهيبة».
وسئل وولفيتز عن مخاطر استخدام أسلحة كيميائية وبيولوجية، فقال إن الحرب «هي لحظة خطر كبيرة، لكن هذه الحرب يجب أن تؤدي إلى إقامة حكومة ديموقراطية وتمثل الشعب».

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved