Tuesday 25th february,2003 11107العدد الثلاثاء 24 ,ذو الحجة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

رجال أعمال سعوديون يحذرون: رجال أعمال سعوديون يحذرون:
حرب العراق قد تؤثر على التجارة السعودية الأمريكية والبحث عن شركاء قد بدأ

* الرياض مريم عيسى رويترز:
قال رجال أعمال سعوديون إن ضررا بالغا قد يصيب دور الولايات المتحدة كأكبر شريك تجاري للسعودية نتيجة هجوم أمريكي على العراق إذ سيؤجج المشاعر المناهضة للولايات المتحدة في البلاد.
وحذر كبار رجال الأعمال من أن بعض أقرانهم بدأوا بالفعل يبتعدون عن الولايات المتحدة لاستيائهم من انتقاد وسائل الإعلام الأمريكية للسعودية اثر هجمات11 سبتمبر/ايلول 2001 على الولايات المتحدة وتشديد إجراءات منح تأشيرات دخول للولايات المتحدة.
وقال حسين الشبكشي رئيس مجموعة الشبكشي للتنمية والتجارة «تصدعت الثقة بين رجال الأعمال من الجانبين، الناس يبحثون عن بدلاء في أوروبا وآسيا».
وقال لرويترز «سيزداد اهتمام السعوديين بالعثور على بديل إذا نشبت الحرب، وسنشهد مقاطعة مطلقة حال نشوب الحرب».
وخلال العام الماضي حاول مستهلكون سعوديون مقاطعة سلع أمريكية بسبب ما يرونه تأييدا أمريكيا لإسرائيل ضد الفلسطينيين لكن محاولات المقاطعة لم تستمر طويلا.
وقال وليد أبا الخيل رئيس مجموعة اس.اي.جي السعودية لتكنولوجيا المعلومات «سئم الكثير من رجال الأعمال من الموقف الأمريكي تجاه السعودية والدول العربية.. ما نقرأه ونسمعه ليس عادلا على الإطلاق».
«الناس ليسوا مستعدين للتعامل مع الشركات الأمريكية في ظل هذه الظروف..
وهم يبحثون عن شركات أوروبية أو كندية أو آسيوية أو غيرها لإقامة مشروعات جديدة».
وساد التوتر العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة بعد 11سبتمبر فيما ألقت واشنطن مسؤولية الهجمات على المتشدد السعودي المولد أسامة بن لادن وقالت إن 15 من بين 19 نفذوا الهجمات سعوديون.
ومنذ ذلك الحين نشرت الصحف السعودية أنباء عن إلقاء القبض على سعوديين في الولايات المتحدة وطرد البعض من الطائرات والفنادق.
وتقول السفارة الأمريكية إنه لا توجد دلائل حتى الآن على أي تحد للهيمنة الأمريكية على السوق السعودية خاصة بعد أن أوضح القادة السعوديون أنهم يريدون استمرار التحالف السياسي بين البلدين.
كما أن التحالف بينهما في مجال النفط لا يزال قويا.
وتستحوذ الولايات المتحدة على حصة تصل إلى 20 بالمئة من واردات السعودية بلغت قيمتها نحو خمسة مليارات دولار في عام 2002.
ويقل هذا الرقم بنسبة 20 بالمئة عن أرقام العام السابق إلا أن دبلوماسيين يقولون إن الأرقام لا تعطي صورة سليمة نتيجة صفقة شراء طائرات في عام 2002.
وقال دبلوماسي أمريكي «من الواضح أن عددا أقل من الناس يريدون السفر للولايات المتحدة وهناك تراجع في طلبات الحصول على تأشيرات زيارة إلا أن الأمر لم ينعكس بعد على أرقام التجارة ».
وأضاف أنه لا توجد دلائل على أن المشاعر المعادية للولايات المتحدة ستؤثر على الواردات من المعدات الثقيلة أو المعدات الصناعية التي تمثل معظم واردات السعودية من الولايات المتحدة.
ويقول السعوديون إن الشراكة التجارية الحالية سوف تستمر نتيجة العلاقات الشخصية القوية والولاء إلا أن آخرين سيبحثون في أماكن أخرى حين يؤسسون شركات جديدة.
وقال رجل الأعمال عمر باحليوه «الأمر يشبه الزواج الكاثوليكي في بعض الأوجه لا يمكن أن ينفصل الشركاء لأنهم يحتاجون بعضهم البعض ولكن بالرغم من ذلك هناك فجوة بين البلدين».
وقال الشبكشي إنه يشعر بخيبة أمل لعدم بذل كبرى الشركات الأمريكية أي جهود لتضييق الفجوة بين المجتمعين.
وقال «لقد استغلت شركاتهم السعودية واستفادت من علاقة خاصة تحظى بحماية إلا أنهم لم يبدوا اهتماما يذكر بتضييق الفجوة التي ظهرت منذ 11 سبتمبر».

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved