Saturday 1st march,2003 11111العدد السبت 28 ,ذو الحجة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

دراسة وضعهم على طاولة كوفي عنان دراسة وضعهم على طاولة كوفي عنان
200 ألف مفقود يعودون للضغط على قادة الجيش العراقي

* جدة خالد الفاضلي:
يتسلم الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان في وقت قريب نتائج حملة تواقيع تدار حالياً حول العالم وتطالب بكشف تفاصيل ملف ظل مغيباً منذ عام 1980، ويبحث في تفاصيل مصير 200 الف شخص «أكراد، فيليين، بارازانيين، ومؤنفليين» كانوا يعيشون في العراق قبل نشوب ازمات حرب الخليج الاولى.
وتنص الرسالة الموجهة لعنان على ان «السلطات العراقية احتجزت عام 1980، عشرة الاف من الاكراد الفيليين كرهائن خلال تسفير عوائلهم الى ايران بحجة كونهم من التبعية الايرانية، كذلك قامت قوات الامن العراقية بجمع ثمانية الاف رجل من العشيرة البارزانية من المخيم الخاص بإعادة اسكانهم قرب مدينة اربيل، وبات مصيرهم مجهولاً منذ ذلك الحين، وفي غياب مظاهر التنديد والاحتجاج من قبل المجتمع الدولي، دأب نظام صدام حسين على القيام بحملات مماثلة وعلى نطاق اوسع ودون مواجهة اية ردود فعل من المجتمع الدولي، حيث بدأت قوات النظام العراقي بحملات عسكرية منظمة وواسعة في عام 1988 سميت بعمليات الانفال التي استهدفت حياة المدنيين الاكراد ومناطق سكنهم، واسفرت عمليات الانفال عن فقدان مصير 182000 من الرجال والنساء والاطفال وتدمير 4500 من المدن والقرى في كردستان العراق».
يتبنى حملة المطالبة بمصير المفقودين مركز متخصص في مناهضة ابادة الشعب الكردي، وعلل رغبته في جمع الحملة التواقيع الى «بغية تعرية جرائم النظام الوحشية وجلب انظار المحافل الدولية الى المأساة الكبرى التي تعرضت اليها جماهير الشعب الكردي خلال فترة الحكم الاسود للنظام الدكتاتوري، ونطالب فيها بالعمل على كشف مصير ضحايا مذابح عمليات الانفال الهمجية والمفقودين من الاكراد الفيليين والبارازانيين».
ويطلب المركز من عنان ممارسة دور أممي لإجبار النظام العراقي على كشف مصير 200 ألف مفقود.
كما قام بتوزيع نسخة من الرسالة الى منظمات حقوق الانسان الدولية، ومختومة ب «ان مصير 000 ،200 من المدنيين الاكراد لايزال مجهولاً لدى الجميع باستثناء المسؤولين الكبار في الحكومة العراقية، نطالب سيادتكم بممارسة دوركم لحث واجبار النظام العراقي على الكشف عن مصير 000 ،200 من الضحايا المفقودين من جراء الجرائم الوحشية التي نفذها نظام صدام حسين اثناء فترة حكمه».
من ناحية ثانية، تترقب اوساط اعلامية وعسكرية احتمالات خضوع قيادات من جيوش العراق لمحاكمات في بلدان مختلفة بتهم جرائم حرب.
كما حدث لقادة الجيوش الصربية، بينما يحاول المركز جمع عدة ملايين من التواقيع من خلال مواقع على شبكة الانترنت متعددة اللغات.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved