Saturday 1st march,2003 11111العدد السبت 28 ,ذو الحجة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

باول ورامسفيلد : لن يتغير الموقف الأمريكي باول ورامسفيلد : لن يتغير الموقف الأمريكي
أمريكا تقلل من شأن موافقة العراق على تدمير صواريخ الصمود 2

  * واشنطن سيدني الوكالات:
قللت الولايات المتحدة من شأن موافقة العراق على تدمير صواريخ الصمود/2 قائلة ان ذلك لا يغير رأيها بأن بغداد لا تفي بشكل كامل بالتزاماتها لنزع السلاح بمتقضى قرارات مجلس الامن الدولي.
وسئل وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد التعقيب على العرض العراقي فقال انه لا يرى اي تغيير في نمط عدم تعاون الرئيس العراقي صدام حسين مع مفتشي الامم المتحدة للاسلحة.
وأضاف رامسفيلد قائلا للصحفيين «هذا بالضبط هو ما يحدث من سنوات.. في كل مرة ينتهي بهم الحال الى مشكلة محتملة في الامم المتحدة فانه يتراجع في اللحظة الاخيرة ويقول حسنا.. ربما افعل ذلك».
وفي وقت سابق وقبل الاعلان عن العرض العراقي قلل الرئيس الامريكي جورج بوش من اهمية اي تحرك لتدمير صواريخ الصمود/2.
وقال بوش للصحفيين في البيت الابيض «الصواريخ هي مجرد قمة جبل الجليد... السؤال الوحيد المثار الآن هو نزع السلاح التام والكامل وهو ما يرفض ان يفعله».
وقال مسؤولون بالامم المتحدة مساء الخميس ان بغداد وافقت من حيث المبدأ على تدمير صواريخ الصمود/2 لكن مفتشي الاسلحة التابعين للمنظمة الدولية يريدون ان يتأكدوا من ان العراق سيبدأ في تدمير الصواريخ بحلول يوم السبت مثلما أمرهم كبير مفتشي الاسلحة هانز بليكس.
وقال مسؤول بالامم المتحدة «انهم يوافقون من حيث المبدأ على تدمير الصواريخ وملحقاتها لكن يتعين استيضاح هذا».
واضاف المسؤول ان لجنة الامم المتحدة للرصد والتحقق والتفتيش وهي الهيئة المكلفة بنزع اسلحة العراق المحظورة ستناقش تفاصيل العرض العراقي مع المسؤولين في بغداد «لمعرفة ماذا تعني الرسالة العراقية بالضبط».
وجاء العرض العراقي في رسالة بعث بها الفريق عامر السعدي مستشار الرئيس العراقي صدام حسين الى هانز بليكس كبير مفتشي الامم المتحدة للاسلحة بعد ان أمر بليكس بغداد الاسبوع الماضي ببدء تدمير عشرات من صواريخ الصمود/2 بحلول يوم السبت.
واصدر بليكس الامر بعد ان خلص خبراء الامم المتحدة الى ان تلك الصواريخ تتجاوز المدى المسموح له للاسلحة العراقية وهو 150 كيلومترا.
وتضمن الامر الذي اصدره بليكس تدمير جميع الرؤوس الحربية لصواريخ الصمود/2 ومحركاتها ومنصات الاطلاق وغيرها من المعدات المتصلة بها.
وقالت لجنة الامم المتحدة للرصد والتحقق والتفتيش «انموفيك» في بيان انها تلقت رسالة من بغداد «تقرر ان العراق يقبل من حيث المبدأ طلب تدمير الصواريخ وملحقاتها الواردة في قائمة انموفيك».
واضافت اللجنة قائلة انها «على اتصال مع السلطات العراقية من خلال مكاتبها في بغداد ومن خلال نائب الرئيس التنفيذي ديمتريوس بريكوس الموجود حاليا في بغداد لاستيضاح هذه الموافقة وبدء اجراءات التدمير».
وقال دبلوماسي بالامم المتحدة اطلع على الرسالة العراقية انها تطلب مشورة تقنية من اللجنة بشأن الطرق التي سيجري استخدامها في تدمير الصواريخ.
وقال دبلوماسيون ان اللجنة تبقي الرسالة في طي الكتمان وانها تمتنع حتى عن توزيع نسخ منها على اعضاء مجلس الامن.
وتدمير صواريخ الصمود/2 سيكون ضربة للعراق مع استعداده لهجوم محتمل تقوده القوات الامريكية.
لكنه اذا امتنع عن تدميرها فان الولايات المتحدة وبريطانيا قد تنتهزان الفرصة لإظهار ان ذلك دليل على ان العراق لا يتعاون مع الامم المتحدة وهو ما يبرر شن حرب عليه.
من ناحيته قال وزير الخارجية الاميركي كولن باول ان مسألة الصواريخ العراقية الصمود 2 التى طلبت الامم المتحدة تدميرها «لن تغير في شيء» المواقف الاميركية ازاء بغداد، مشددا على ان هذه الصواريخ كان يجب ان تدمر «منذ فترة طويلة».
واضاف ان موقف العراق من تدمير صواريخه الصمود 2 «ليس واضحا بعد» وانه ينتظر الجواب الذي وعدت به السلطات العراقية.
لكن باول اكد في ختام اجتماع وزاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي، ان موقف العراق، ايا يكن هذا الجواب، «يثبت انه يسعى الى صرف الانتباه، وانه يدعي التعاون في حين انه لا يتعاون».
وفي سيدني قال رئيس الوزراء الاسترالي جون هوارد امس الجمعة ان وقوع الحرب بات اكثر ترجيحا رغم موافقة العراق المبدئية على تدمير صواريخ الصمود-2.
وقال هوارد في تصريح نقلته وسائل الاعلام «سواء فعلوا ام لم يفعلوا، هذا لا يشكل تعاونا تاما مع مجلس الامن الدولي».
وعلى سؤال ما اذا كان ذلك يعني ان العالم اقترب من الحرب قال «على الارجح، للاسف».
وقال ان «الامر الوحيد الكفيل بوقف استخدام القوة هو ان يلتزم العراق بالقواعد ويتعاون».
وهوارد من الحلفاء المقربين للرئيس الاميركي جورج بوش في موقفه المتشدد من العراق واستراليا هي الدولة الوحيدة مع بريطانيا التي ارسلت جنودا الى جانب القوات الاميركية في الخليج.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved