Saturday 1st march,2003 11111العدد السبت 28 ,ذو الحجة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

وجه اقتصادي وجه اقتصادي
حسين العذل .. سفير التجارة

حسين بن عبد الرحمن العذل، الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بالرياض، رجل حين تذكره أو يقع على مسامعك، يقفز إلى ذهنك مباشرة صفات عديدة .. الثقافة الواسعة والمحيطة بشتى دروب المعرفة، فالرجل قارئ ممتاز، ولغوي حصيف وأديب ذو ذائقة لاقطة للجميل، مجيد للخطابة وفنون التحاور وعلى نحو خاص مع ضيوف المملكة الأجانب، تسعفه في هذا إنجليزية فصيحة ودبلوماسية رصينة ظلت مثار إعجاب كثيرين ممن التقوا الرجل في مكتبه الأنيق بمقر الغرفة بالرياض.
والعذل الذي تدرج منذ بواكير عمره في وظائف مختلفة في قطاعات وزارة الداخلية (1962 1982م) تركزت في مجال الإحصاء وانتهت بوظيفة مدير عام لإحدى إدارات الحقوق الرئيسية قبل اختياره التقاعد المبكر، ساعدته هذه التجربة الثرة التي امتدت لعقدين من الزمان وأمدته بخبرات ومعارف تنوعت بين الإدارة المتميزة ودبلوماسية الحوار وفنون التخاطب .
وهذه التجربة عززها الرجل بدراسات أكاديمية وعلمية من أرقى الجامعات العالمية حيث نال درجة البكالاريوس إدارة الأعمال في جامعة سياتل بالولايات المتحدة الأمريكية العام 1976م، ثم ماجستير إدارة الأعمال في الجامعة نفسها بعد ما نال شهادة في الإحصاء في المركز الدولي لتعليم الإحصاء في لبنان العام 1965م .
وعقب تقاعده عن العمل الحكومي اختار أبو فهد طرق مجال الأعمال الخاصة، حيث عمل مديراً تنفيذياً لشركة كبرى من شركات الخدمات الطبية المحدودة ثم مديراً تنفيذياً لمجموعة شركات فرئيساً لشركة للتجارة والخدمات الطبية.
وابتداء من منتصف عام 1996م، تم اختيار العذل أميناً عاماً للغرفة التجارية الصناعية بالرياض، ويقول القريبون من الرجل إنه على رغم أنه قد ورث عملاً متقناً أسسه ورعاه سلفه الأستاذ صالح الطعيمي طيلة ثلث قرن حتى جعل الحفاظ عليه بحد ذاته إنجازا وتميزا إلا أنه بادر بإجراء عمليات تطوير مهمة في الهيكل الداخلي والإدارات التابعة لجهاز الأمانة العامة من خلال إعادة هيكلة العمل التنفيذي داخل الغرفة لمواكبة المرحلة وأعطى الأمانة العامة دفعات إدارية أهلتها لمزيد من التميز والحضور الفاعل الذي حول الغرفة إلى مركز اشعاع تجاري وثقافي يمارس دبلوماسية الحوار الاقتصادي المصبوغ بطعم سياسي رفيع مع الوفود والممثليات التجارية الدولية و تجييرها بكل الكفاءة والمسؤولية لصالح اقتصاد القطاع الخاص في منطقة الرياض ولصالح الاقتصاد الوطني وكل تلك التعزيزات إنما تحصلت بناء على خطط محكمة وضعها مجلس إدارة الغرفة أبدع الأستاذ العذل في ترجمتها إلى برامج عمل ناجحة ومتفوقة .
وحسين العذل هذا الهادئ الدافئ، لم يحبس نفسه في موقع واحد أو فكرة واحدة بل امتدت مشاركاته الاجتماعية والتطوعية لتشمل العديد من الجهات والجمعيات الوطنية والخيرية، فهو عضو مجلس الأمناء بمؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين وعضو مجلس الإدارة وأمين الصندوق بمركز الأمير سلمان الاجتماعي بالرياض، وعضو مجلس إدارة الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس وعضو مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر السعودي إضافة إلى عضويته في العديد من الجمعيات والمؤسسات الأخرى كالجمعية السعودية للإدارة والجمعية السعودية للاقتصاد .
وللرجل شبكة علاقات واسعة، خصوصاً في إطار العلاقات الخارجية التي تكونت عبر اللقاءات التي تجمعه مع الوفود التجارية التي تقصد الرياض أو تلك التي يشارك فيها في الخارج، والحديث عن العذل دون أن نقصم ظهره هو حديث عن شرف العنصر، عن فاعليته وحركيته النشطة،حديث عن رجل بدَّل كثيراً في مفهوم وظيفة أمناء الغرف التجارية بالمملكة حيث استطاع وبكل الجدارة أن يجمع الاقتصاد بالسياسة بالاجتماع والثقافة ويصنع من فرص اللقاءات مجالات لرسم الصورة الواضحة عن وطنه .. حديث عن رجل يحب دائماً أن يكون بعيداً عن الأضواء الكاشفة .. فهنيئاً لأبي فهد سفير التجارة .

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved