Saturday 1st march,2003 11111العدد السبت 28 ,ذو الحجة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

الدفاع المدني السعودي واليوم العالمي الدفاع المدني السعودي واليوم العالمي
د. عبدالرحمن بن محمد القحطاني

تحتفل المديرية العامة للدفاع المدني وفروعها باليوم العالمي للدفاع المدني اليوم السبت 28 من ذي الحجة 1423هـ المصادف 1 آذار/ مارس 2003م، تحت شعار «الدفاع المدني هو الاداة للتضامن الدولي في مواجهة الكوارث».
وندرك تمام الادراك بأن المسئولين بالدفاع المدني يعلمون علم اليقين بأنهم - وبالفعل - اداة للتضامن الدولي في مواجهة الكوارث بل لنا ان نفتخر بأنها اداة للدفاع المدني السعودي وطناً وقيادةً وشعباً في مواجهة الكوارث بل اكثر من مواجهة قد يجهلها البعض، وللتذكير فإن الدفاع المدني السعودي يقوم بمهام اخرى. حماية السكان من الاخطار، وحماية الممتلكات العامة، وحماية الممتلكات الخاصة، ومكافحة الحريق واخطاره، والحماية من اخطار الحروب والكوارث، واغاثة المنكوبين والاسعافات، وحماية مصادر الثروة الوطنية، وتأمين سلامة المواصلات والاتصالات، وتأمين سير العمل في المرافق العامة.
وبالرغم من مشاغل رجال الدفاع المدني الابطال الا ان هذه المناسبة لم تمر على قياداته الاوفياء مرور الكرام ايماناً بإبراز الوجه الحقيقي المشرق لاعماله ومهامه على ان ذلك واجب وطني وعملية عصرية بهدف توطيد علاقة الحب والتعاون مع المواطنين والمقيمين والوافدين بل وجميع الجهات الحكومية والاهلية.
ان الحديث عن الدفاع المدني السعودي في هذه المناسبة لا يمكن وصفه بعمود صحفي او مقال صحفي واحد، لكن ما اكده الكثير من رؤساء بعثات الحج تثمن ما تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز لخدمة ضيوف الرحمن - من خلال القطاعات المتعددة ومنها الدفاع المدني السعودي - وهذا لا شك مصدره ايمان هذه الدولة الرشيدة بالمسئوليات التي شرفها رب العزة والجلال من اجل مرضاة الله وحده لا شريك له.
وفي جانب آخر وبشهادة الخبراء العالميين فإن معدلات التفاعل الايجابي مع الكوارث في المملكة وهي قليلة - بمشيئة الله - تفوق المعدلات العالمية في ظروف مشابهة او مقاربة وعلى وجه الخصوص في مجال الكوارث التي نسمع ونقرأ ونشاهد الكثير منها في دول العالم: كالولايات المتحدة الامريكية وكوريا وغيرها.
ان الصدق مع الذات والتعامل مع الحقائق هي سجايا قل ان تكمن في البعض بل ان ايادي بيضاء على جهاز الدفاع المدني تحفها منذ تأسيسه قبل ما يقارب سبعة وخمسين سنة يعطون الوطن دون حدود ويدفعون الغالي والنفيس بكل اعتزاز وافتخار وكرم الرجال ليقوم الجهاز بمهامه المنوطة به، الامر الذي ادى وسيؤدي- بمشيئة الله - الى نجاحه المتطور بدعم من وزير الداخلية الذي قال فيه «ولذا كانت اهمية اعمال الدفاع التي اصبحت تغطي كل ما يتعرض حياة الانسان من تحديات هذا العصر».
ان دور الدفاع المدني البارز واضح في توجهات الدولة، واكبر دليل هو امداد الجهاز بالقيادات الناجحة والوسائل والادوات المساندة تفوق ما لدى الكثير من اجهزة الدفاع المدني بالعالم. ويكفي عبر الملاحظة الانسانية عن دور الدفاع المدني السعودي، تلك الادوار المثالية بل التضحية حتى بالارواح في كثير من الكوارث السابقة، لهم من كل سعودي مخلص ووفي بل من كل انسان يحس بالمسئولية البشرية الرحمة والثواب والمغفرة من رب العباد.
ان الاماني وهي تتحول الى حقيقة ماشية على ارض المملكة ارض الحرمين الشريفين لتؤكد صدق النوايا وصفاءها من الشوائب وآية ذلك ما يقدمه سعادة اللواء/ سعد بن عبدالله التويجري المدير العام للدفاع المدني من جهد ومباشرات ذاتية عند الكوارث، يلازمه التوفيق وتحفه بشائر النجاح الوطني، يدعمه المسؤولون بقلوبهم وتوجيهاتهم النيرة يعلمون ان المسئولية وسام لا يقدره الا من منحه وقبله باعتزاز من ابناء الوطن، يدركون ان الثقة والاخلاص وصفاء المعدن جميعها تجسيد للوفاء بشعار: الدين ثم المليك والوطن، لأن عمله خالص لوجهه تبارك وتعالى لا يستهدف اي مكتسبات دنيوية وانما مراقبة الله وكسب رضا ولي الامر. وستبقى انجازات الدفاع المدني شامخة قوية كما جسده وزير الداخلية وهو اصدق تعبير عن هذا الجهاز «وستبقى انجازات الدفاع المدني التي هي جزء من اعمال وزارة الداخلية دافعاً قوياً لاجيال الحاضر وهي ترنو الى المستقبل بنظرات الامل في مواصلة البذل والعطاء بإضافة صفحات جديدة من سجلات الابداع على كل المستويات ونستطيع ان نقول: ان ما تحقق من انجازات في مجال الدفاع المدني شأنه شأن باقي اجهزة الدولة كلها منذ بداياته الاولى على يد المؤسس الاول الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله حتى اصبح الآن في عهد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله صرحاً شامخاً لهو خير شاهد على ان ما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين انما هو عمل لوجه الله، وفي سبيل توفير حياة آمنة مستقرة لهذا البلد الكريم».
وصفوة القول ان المملكة توظف الدفاع المدني كأداة للتضامن الدولي في مواجهة الكوارث. ونحسب اننا جميعا في وطننا الغالي ماضون على هذا الطريق وفاء للعهد مع قيادتنا الرشيدة.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved